الاثنين، 24 أغسطس 2009

رمضان كريم

كل سنة وانتم طيبين، الشغل فى رمضان بالنسبة لأى صحفى موسم شقى وتعب من العيار التقيل خصوصا اللى بيشتغلوا فى الصفحة الدينية وصفحة السينما، فى الصفحة الدينية مطلوب تحرير صفحتين على الأقل كلهم أحاديث وفتاوى وقصص دينية ومواقف من حياة الرسول خاصة بالصيام والشهر الكريم، أما فى صفحة السينما مطلوب تغطية شاملة لبرامج التلفزيون والمسلسلات الرمضانية ، ده بخلاف متابعة أخبار الفنانين ورصد حياتهم اليومية فى رمضان وازاى بيقضوا يوم الصيام فى رمضان ، أنا شخصيا من الحاجات اللى بتفرسنى الحكاوى اللى بيتحفنا بيها الفنانين فى البرامج الحوارية كل سنة فى شهر رمضان والكلام الممل السخيف عن أول فانوس رمضان اشتروه، وأول مرة يصوما فيها وازاى كانت البراءة هى سمة كل تصرفاتهم وسلوكياتهم فى الزمن الجميل والحكايات الوهمية عن مغامراتهم بعد الفطار، مش ها طول عليكم مطلوب منى أعمل مواضيع عن الفنانين ويومياتهم فى رمضان وبصراحة الصيام فى الحر بيخلينى مفرهد ومش قادر اصلب طولى ورئيس القسم طالب منى أعمل موضوع عن يوم فى حياة نجم سينمائى فى رمضان ، طب نجم مين اللى هالف وأدور عليه علشان أعرف بسلامته بيقضى يومه ازاى فى رمضان وبعدين ليه الإحراج ما الكل عارف انهم بيقضوا الليل كله سهر للفجر فى السهرات الخاصة والليالى الرمضانية ويتخمدوا ويناموا طول النهار لغاية المغرب، يعنى أنا بقى هاكتب وقول إيه عن ناس نايمة طول النهار، عموما محسوبكم مش ها يغلب وعندى الحلول الذكية، بالصدفة وأنا بدور فى أوراقى لقيت صور النجم هانى نظمى فى فيلم من بطولته والصور لمشهد بيصلى فيه وبيدعى ربنا، قلت لروحى فرصة وجت لغاية عندك يا واد يا شحتوت ، هانى نظمى ممثل محبوب وعمرك ما عملت معاه واجب ولا بروزته فى موضوع من مواضيعك العبقرية، يعنى لو فبركت موضوع عنه وعن يومياته فى صيام رمضان هاتضرب عصفورين بحجر واحد، أولا ها تخلص من قرف رئيس القسم وثانيا ها تفتح صفحة مع النجم هانى نظمى ومش بعيد يرد لك الجميل بهدية محترمة أو عزومة مفتخرة، المهم أخدت الصور وكتبت موضوع عن النفحات الإيمانية اللى بيشعر بيها النجم هانى نظمى فى رمضان وازاى بيجتهد إيمانيا فى فى الشهر الكريم ده علشان يعوض باقى أيام السنة اللى بيكون مشغول فيها لشوشته بالعمل، المهم كتبت الموضوع ومعاه الصور للنجم وهو بيصلى وبيدعى ربنا فى خشوع وسكينة، وهوا على مكتب رئيس القسم اللى كان مستنى الشغل على أحر من الجمر وبسرعة وبدون ما يراجع الموضوع ورايا وقع على الموضوع وبعته على الطباعة، وكانت الكارثة والفضيحة الكبرى لما اتنشر الموضوع تانى يوم، الدنيا قامت وما قعدتش، استدعاء بالتليفون شديد اللهجة من رئيس التحرير ورئيس القسم والدنيا كلها بتدور عليا ولا كأنى أكبر إرهابى مطلوب للعدالة، رحت جرى على الجورنال وانا ركبى بتخبط فى بعضها وقلبى ها يقف من الرعب، المهم رحت على رئيس التحرير وكان واقف قدامه رئيس القسم مبلول من الخجل وواضح انه مرمط بكرمته الأرض، اتصنعت البراءة وسألت عن الموضوع وعرفت الكارثة إلى عملتها، أتارى النجم اللى كتبت موضوع عن تقواه وورعه فى رمضان اسمه هانى نظمى جرجس اسطفانوس

الاثنين، 20 يوليو 2009

أحلى مسا عالعيون المدغمسة

كل قوى وله الأقوى منه وكل حوت وله صياد، رئيس القسم كالعادة حاططنى فى دماغه ونازل فيا زنب عند رئيس التحرير، والزن عالودان أمر من السحر وشكلى كدة هاروح فى أبو نكلة، عموما مفيش قدامى حل غير أنى اكسب رئيس التحرير فى صفى ضد رئيس القسم، طب هاعمل إيه؟؟ لازم أشوف حل وبسرعة.. عم صابر قطب سواق رئيس التحرير الخصوصى راجل بطبعه ظريف وابن نكتة، كان عم صابر بالنسبة لى لغز محير لأنى كنت بجهل سر العلاقة بينه وبين رئيس التحرير واللى تخطت حدود علاقة سواق بصاحب عمل، استمر الفضول جوايا ويطير النوم من عينى لغاية ماقدرت أضرب صحوبية مع عم صابر واخليه يستريحلى ويفتحلى قلبه وعرفت سر العلاقة الغريبة دى، والراجل بحسن نية خرجت منه حكايات وأسرار لها العجب وكلها بالطبع كانت حوالين رئيس التحرير وسهرات المزاج الزرقا اللى بيقعدوها سوا يدخنوا فيها الحشيش، وعرفت ليه رئيس التحرير ميستغناش عن عم صابر، لانه زى ماقلت لكم دمه خفيف وفاكهة اى سهرة، ثانيا هو خط الحماية لرئيس التحرير لأنه لما بيتسطل ويتدهول بيلزمه حد ياخد بيده ويروحه لغاية البيت ويحميه إذا لزم الأمر من اى خطر، وخد عندك بقى نوادر رئيس التحرير وهو مسطول، يعنى ماينساش عم صابر الليلة اللى أنقذ فيها رئيس التحرير من علقة موت من واحد صاحبه، لما فضل سهران يحشش مع أصحابه لغاية الفجر ولما سمع الأذان صمموا يتوضوا ويصلوا، ياخونا يهديكم يرضيكم صلاتكم متنفعش وانتم مش فى وعيكم، أبدا.. وقفوا صف واحد وبالصدفة وقف راجل أسمر جنب رئيس التحرير ومكانش بينهم علاقة سابقة، ولما الامام قال: استوا، بسرعة رد رئيس التحرير: احنا استوينا يامولانا بس الأخ اللى واقف جنبى اتحرق، وعنها الراجل الأسمر صمم يضربه علقة موت، وباعجوبة قدر صابر يفلت بيه من تحت إيديه، وياسلام عليها ليلة لما كانوا الاتنين ماشيين بالعربية وفجأة صرخ رئيس التحرير خد بالك يا صابر من الشجرة، وصابر مردش عليه فعلى صوته شوية : قدامك شجرة.. برضه مردش عليه فقاله : حاسب قدامك شجررررررا .. طاخ خبطوا فى الشجرة فطلع من العربية و قاله .. مش قلتلك ياصابر قدامك شجرة ؟؟؟ رد صابر عليه : و أنا أعملك إيه ياباشا مش إنت إلى كنت سايق ؟؟؟ أما حكاية المرتب فلها العجب، لما صابر جاب له مرتب أول الشهر قعد يقسم فى المرتب 1000 جنيه ايجار – 4000 جنيه مصروف بيت – 1000 جنيه حشيش وفجاة .. وهو قاعد سمع فى الراديو فى المسلسل صوت خبط على باب وصوت بيقول بوليس.. فراح بسرعة مقطع ال1000 جنية بتوع الحشيش، ومرة دخل عم صابر المكتب على رئيس التحرير وكان مونون عالأخر، صاحبنا ماسك التليفون وعمال يشتم فى الناس اللى على الخط التانى ولما صابر سأله عن سبب غضبه، أتاريه اتصل يسأل على واحد صاحبه اسمه محمود ولما قالوا له النمرة غلط صرخ فيهم: ولما النمرة غلط بتردوا ليه، وهات ياشتيمة فى الناس، ده غير لما جابوا له بروفة الجورنال وأول ما مسك صفحة الوفيات اترعب وفضل يقرا الأسامى ويقول يارب مايكونش اسمى فيهم، حكايات وحكايات يحكيها عم صابر قطبلا ومحسوبكم بيسجل وبيخطط ازاى استفيد من الأسرار الخطيرة دى، اقترحت على رئيس القسم نكتب موضوع عن نوادر المساطيل وطرائفهم وبكدة ها يكون موضوع كوميدى يجذب القراء، صاحبنا بلع الطعم واقترحت عليه الحكايات اللى عرفتها عن رئيس التحرير، صابحبنا مكدبش خبر وكتب الموضوع بحماس وسرد فيه كل الأسرار اللى ميعرفهاش حد عن رئيس التحرير، ومنسيتش انى اروح لرئيس التحرير وفهمته ان رئيس القسم كتب موضوع بيتهكم ويسخر فيه منه بطريقة غير مباشرة، وبكل سوء نية قدرت أفهم الراجل ابعاد المخطط اللى بيدبره له رئيس القسم، وسبت الراجل بعد ما تأكدت من وصولى لهدفى وتانى يوم وبعد ما دخل رئيس القسم على رئيس التحرير بيعرض عليه الموضوع اللى كتبه عن المساطيل والحشاشين، كان جميع الزملا مجتمعين بأكملهم فى عنبر الحوادث بمستشفى القصر العينى بيطمنوا على صحة رئيس القسم..

الأحد، 5 يوليو 2009

جنون العظمة

"قال يابا شرفنى.. قال له لما يموت اللى يعرفنى" المثل ده بينطق بلسان حال علاقتى بالممثل الكوميدى حسين أبو ودنين اللى قابلته بالصدفة على القهوة، عرفنى بيه عم سالم القهوجى وفهمنى انه ممثل ناشيئ بلدياته واترجانى اساعده وازقه فى اى دور سينمائى عن طريق حد من معارفى المخرجيين او الممثلين، اللى شجعنى على انى اتبناه، نجاحه فى انه يخرجنى من حالة الاكتئاب والملل اللى كنت بمر بيها، ومن ساعتها وجوده معايا كان بيعيشنى فى حالة من الغرور والعظمة، اه.. تخيلوا ان واحد شحتوت زى حلاتى عنده مهرج خصوصى وملاكى زى ما أى ملك له مهرج، مش هاطول عليكم، ربنا وفقنى وقدرت فعلا اساعد حسين أبو ودنين وازقه فى كام فيلم ومسرحية وفعلا الواد مصدق وانتهز الفرصة وتبت فيها بإديه وسنانه وقدر فى وقت قليل جدا يثبت وجوده، وفيلم ورا فيلم والواد ابتدى صيته يذيع وأصبح له جمهور، لكن.. وأه من لكن.. وعلى رأى المثل " طلع عين الكلب و ارميها و اللى فيه خصلة ما يسليها" و "يطيب العليل وينسى جميل المداوى"، اتارى الواد حسين أبو ودنين طلع قليل الأصل وما صدق انه مسك اول طريق النجومية وجاله جنون العظمة وافتكر نفسه نجم بحق وحقيقى وابتدى يعيش الدور جامد قوى، بس الدور كان أكبر منه ومن عقله اللى مستحملش النجومية، وابتدى يعمل حاجات غريبة، رغم انه مبيصليش ولا عمره ركعها إلا انه أصبح مواظب فقط على صلاة الجمعة فى الجوامع الكبيرة علشان يختلط بعد الصلاة باكبر عدد من الناس اللى بيتلموا حواليه ويسلموا عليه ويحيوه، ده غير انه أصبح يمارس المشى فى الشوارع من غير هدف علشان الناس تشوفه وتتلم حواليه، يعنى زى ما قلت لكم دماغه ضربت. كل ده بالنسبة لى عادى جدا ومقبول والواحد ياما شاف من ده كتير، لكن اللى حز فى نفسى انه أتنكر لى لما طلبت منه أعمل معاه حوار للجورنال وفوجئت بيه بيتهرب وقال لواحد من معارفى: شحتوت ايه اللى أعمل معاه حديث، يا أخى يروح الأول يغير اسمه، ده اللى اسمهم شحتوت خلصوا من زمان وانقرضوا. طبعا كانت صدمه كبيرة للعبد لله، يعنى ابن الرفضى بيستفزنى وهو مش قدى، عموما اللى قبلنا قالوا: " ربيت كلبى و اندار عقرنى لا خير فى تربية الكلاب" و "الفار المنمرد من نصيب القط" وعنها ودارت مواتير الشر اللى جوايا وابتديت أفكر ازاى ارد له القلم بوكس فى خلقته. اتفقت مع المخرج وائل أبو حريقة صاحبى وصاحب أشهر برنامج فضايح فى برامج الفضائيات انه يجى يصور فضيحة الموسم، واتفقت معاه يقابلنى فى الكافيه اللى بيقعد فيه حسين أبو ودنين، وعرفته انه ها يخبى الكاميرا ويصور من غير ما حد يشوفه، وفهمت العاملين فى الكافيه اننا بنصور برنامج الكاميرا الخفية وطلبت منهم ومن كل الزباين انهم يتجاهلوا تماما حسين ابو ودنين لما يجيى فى معاده ويعاملوه زى أى زبون عادى، وخلاص كل واحد عرف دوره ومستعد لحضور صاحبنا، وفعلا وصل المأسوف عليه، وفوجى بان محدش بيعبره ولا بيحيه، الجرسون عادى جدا أخد طلباته وحطها قدامه من غير ولا كلمة والزباين الموجودة فى الكافيه كلهم اتلموا حواليا أنا بيحيونى وياخدوا توقيعاتى على الاتوجرافات، ومحدش بيبص على أخينا، طبعا حاول فى البداية يعمل حركات يلفت بيها النظر علشان الناس تاخد بالها منه وتتلم حواليه لكن على مين، الكل كان بيمثل دوره باتقان، ودقيقة ورا دقيقة ولحظة ورا لحظة وصاحبنا أعصابه ابتدت تفلت منه وحبة حبة جاله حالة هياج وفضل يصرخ ويكسر فى الكوبيات والأزايز ويسب ويلعن، وكل ده ووائل أبو حريقة بيصور اللى بيحصل وتانى يوم كان كل جمهور حسين ومعجبيه بيشوفه فضايح حسين ابو ودنين فى المحلات العامة وكانت فضيحة بجلاجل وكنهاية طبيعية لتأى شخص يتحدى شختوت انتهى الحال بصاحبنا جوه مصحة الدكتور بنهاوى النفساوى للأمراض العصبيبة والنفسية

الاثنين، 29 يونيو 2009

خمسة وخميسة

"الفنانة سنية الماظية تفقد بصرها فى ظروف غامضة" "جميع الأطباء أجمعوا على ندرة مرض سنية ألماظية" "الأطباء يعجزون عن تفسير أسباب مرض سنية ألماظية" كل دى وغيرها كتير عناوين الجرايد اللى كتبت خبر اصابة الفنانة سنية ألماظية بالعمى. وزى ما شفتم حالة من الغموض بتحيط بالسر ده، لكن تصدوقا بقى إن العبد لله هو الوحيد اللى يعرف السبب، قبل ما تستغربوا أحكى لكم الحكاية.
خوف الفنانين ورعبهم من الحسد خلى وكل واحد منهم ياولداه ماشى ومحمل بكمية أحجبة وتماميم لو كان تأثيرها صحيح كانت تمحى الحسد والحسودين من وجه الأرض، وكانت تحرق وتفنى عالم الجن بأكمله ولا أجدعها قنبلة ذرية، أما تصرفاتهم لتفادى الحسد تفطس من الضحك، يعنى ممكن قوى تلاقى النجمة الشهيرة شايلة فى شنطتها رجل أرنب أحول أو راس هدهد أهبل، أو ديل عرسة يتيمة، أو نجمة بحر ملهاش اخوات، ده غير الخرزة الزرقة، أو كف فضة خمسة وخميسة، وياحلاوتها حدوة الحصان اللى عملتها سلسلة ومعلقاها فى رقبتها.. الخ اما الظريف فى الموضوع لما تتكلم مع حد منهم تبص تلاقى كلامه كله محشور فيه الرقم خمسة، يعنى يحكى لك حكاية حصلت يوم الخميس الساعة خمسة وخمسة لما كان ماشى فى شارع نمرة خمسة ودخل البيت نمرة خمسين وطلع الدور الخامس شقة رقم خمستاشر، وطبعا ما ينساش فى كل حركة من إيديه يتفنن إزاى يفرد كف إيد خمسة وخميسة فى وش العدو، وكل ده وغيره طبعا بيأثر فى مجريات حياتهم، يعنى لو النجمة المشهورة وقعت ورجلها انجزعت يبقى ده بسبب الفنانة اللى حسدت سمانة رجلها المخروطة، اما لو فيلمها محققش إيرادات يبقى ده بسبب قر النجمة فلانة الفلانية أم عين تفلق الحجر، وياسلام لو اتطلقت من جوزها يبقى اكيد ده من العكوسات اللى عملتهلها ورمتها لها على باب الشقة، منافستها بنت الرفضى اللى عايزة تخطف جوزها منها، اما لو اصيبت بحالة أرق واكتئاب يبقى أكيد معمول لها عمل فى بطن جمل لاتنام ولا ترتاح غير فى بق التمساح. وزى ما بيقولوا رزق الهبل عالمجانين، اخونا النصابين والمشعوذين، قدروا يستغلوا الموضوع ده وعملوا احلى شغل مع الفناينين وكسبوا من وراهم احلى مكاسب، وهيا زيارة واحدة من اى نجمة وتانى يوم تلاقى كل النجوم جريوا هوا على ستنا الشيخة النصابة أو على سيدنا الشيخ يبوسوا ايديهم علشان دقة زار وللا حجاب محبة او رقوة حماية، أو فك عكوسات، اما الأشرار منهم فبسلامتهم عايزين هما كمان يئذوا اللى أذوهم، فيطلبوا من ستنا المبروكة أو سيدنا البهلول عمل عكوسات وسحر لمنافسينهم من النجوم، والمبروكة والبهلول يلهفوا ألآفات مؤلفة، وأهو هبل فى الجبل، وزغرطى ياللى مانتيش غرمانة. كل ده وانا بتفرج وصعبان عليا أخرج من المولد بلا حمص وقررت ألهف حتة من التورتة، عنها استغليت فرصة إصابة الفنانة سنية ألماظية بالحساسية فى وشها واللى منعتها من تصوير فيلمها "وحشانى ياجنانى" وأكدت لها ان السبب فى العكوسات اللى عملتها لها الفنانة فكرية البراوية، واتجننت سنية وصممت على الانتقام من فكرية، وهنا جه دور شحتوت المنقذ، عرضت عليها المساعدة وعرفتها إنى أعرف واحد سره باتع، عينه الحسودة لما يركز وينشن بيها على حد، نشانه مبيخيبش، ويجيبه الأرض فى غمضة عين، سنية اترجتنى أقابلها بيه علشان تتفق معاه يحسدلها فكرية البراوية، وبالفعل رحت جبت لها عم "قرقر القرار" ونزلنا بيه على الاستوديو ووقفنا بالعربية بعيد علشان تشاور له عليها علشان يحسدها وينشها العين اللى ها تجيبها الأرض، وفضلنا مستنيين حوالى ساعتين لغاية ما سنية لمحت فكرية جاية من بعيييييد وقالت لعم قرقر: أهى هيا اللى جايا هناك، عم قرقر بص ومشافش حاجة قاللها: فين؟، شاورت تانى وقالت له: أهى اللى هناك دى، وعنها استغرب عم قرقر ومن قوة بصرها وقال بسرعة: يااااااااااه وعنيكى شايفة من البعد ده!! وفجأة لقينا سنية بتصوت وتصرخ: الله يخرب بيتك انت حسدتنى انا مش فكرية.. الحقونى بسرعة مش شايفة انا اتعميت؟

الأحد، 21 يونيو 2009

اللى تعرف ديته

كلامنا لسه منتهاش عن الرقابة على المصنفات الفنية، لكن المرة دى عن رقابة التلفزيون.
رئيس القسم عايز يجامل ناس فى رقابة التلفزيون وكلفنى أنى أروح لهم واعمل موضوع صحفى عنهم، بصراحة كانت مفاجأة بالنسبة لى لما عرفت ان التلفزيون عامل لوحده ولنفسه رقابة خصوصى على جنب غير الرقابة اللى كلنا نعرفها بتاعة عمنا على أبو شادى، رحت مبنى التلفزيون سألت وعرفت إنها فى الدور العاشر، أخدت بعضى وطلعت للدور العاشر، خير يا جماعة إيه الزحمة دى؟ والهرج والمرج ده سببه إيه؟ بسرعة عرفت ان مجموعة من المؤلفين المفروسين والمفقوع مراراتهم هما السبب، واحد جاله انهيار عصبى واترمى على الأرض مغمى عليه والناس بتحاول تفوقه، وواحد جاله حالة هياج وعمال يجرى فى الطرقات بعد ما خرج من هدومه، وايه ده كمان؟ ده واحد واقف على سور الشباك ومصمم ينتحر ويرمى نفسه من الدور العاشر، وده واحد قاعد ودالق على روحه جركن بنزين سريع الاشتعال ومصمم يحرق نفسه زى الجماعة الهندوس، والراجل ده ماسك مطوة قرن غزال وحاططها فى رقبة واحدة من الرقاباء وبيهدد انه ها يدبحها لو ما وافقتش على النص اللى كتبه، مكدبش عليكم اتفزعت جدا، وبعد ما تحريت الأمر عرفت ان ده مشهد يومى وسلوك معتاد جدا من المؤلفين والكتاب لأن تقارير الرقابة كل يوم ترفض أعمالهم بحجة تدنى المستوى الفنى، طبعا اندهشت جدا يعنى ايه الرقابة ترفض أعمال بحجة تدنى المستوى الفنى؟! الرقابة دورها تراقب المحازير الدينية والسياسية والأخلاقية وبس، وملهاش دعوة بالمستوى الفنى لأن فى لجان قراءة متخصصة هيا اللى بتحدد المستوى الفنى لأى عمل وتدى قرار القبول أو الرفض، لكن وبما إننا أحرار وفى دولة حرة فكل مسئول حر يبتكر قواعد ويحط قوانين من دماغه وطز فى اللى يعترض، واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط!! يعنى تخيلوا أن عمل فنى محترم كتبه كاتب محترم زى أسامة أنور عكاشة او غيره من الأسماء الكبيرة وتلاقى موظف درجة رابعة بيكتب اسمه بصعوبة ، بيقيم العمل ده من الناحية الفنية!! طب أزاى يا خونا؟! حد يصدق الكلام ده؟ هو الموظف ده دراسته ايه علشان يقيم فكر وإبداع أكبر منه ومن مستواه العقلى والفكرى؟! المهم عرفت ان هو ده الاختلاف بين رقابة على ابو شادى ورقابة التلفزيون. مكدبش عليكم دماغى سخنت وقلت لروحى فرصة ياواد يا شحتوت تعمل فيها زعيم وتاخد حق الغلابة دول واشمعنى يعنى انا اللى مش هابقى زعيم؟ دلوقتى كل من هب ودب عمل روحه زعيم هيا جت عليا انا!! وبصنعة لطافة الناس عرفت أنى صحفى، الكل أتلم حوليا وسمعت حكايات لها العجب، حكاوى عن كاتب كل أعماله تم رفضها لتدنى مستواها الفنى، لكن مع الواسطة واللذى منه تم الموافقة على الأعمال كلها بعد الإشادة بمستواها الفنى المتميز، وعن الكتاب الناصحين اللى يبترفض لهم أعمال لكن يرجعوا يقدموها تانى بعد ما يشيلوا الصفحة الأولى ويغيروا اسم العمل، والغريب ان نفس الرقيب هو اللى بيوافق فى المرة التانية وبرضه بعد ما بيثنى على النص ومستواه العالى. كلام كتير وانا بسجل كل حاجة وكتبت موضوع زى الرصاص اتكلمت فيه عن مهازل الرقابة التلفزيونية ودورها فى قتل الأعمال الفنية المتميزة، ورحت على الجريدة وسلمت رئيس التحرير الموضوع، الراجل اتصدم وخاب أمله، يعنى بدل ما يجامل بتوع الرقابة جاب لهم مصيبة، وقعد يتحايل عليا: يهديك يا شحتوت، وأنا أقول ابدا.. يرضيك يا شحتوت، وانا أقول أبدا.. يجيلك ويحط عليك يا شحتوت.. وانا دماغى صرمة قديمة. وهددت انى ها صعد الموضوع لرئيس التحرير، فى النهاية الراجل ملقاش حل غير انه يتكلم بلغة تانية وعنها عرض عليا مكافأة نص شهر لو غيرت الكلام، بصراحة مكنتش عارف إن الزعامة رخيصة بالشكل ده وتتباع بمكافأة نص شهر، قبضت المكافأة وكتبت مقالة عبرت فيها عن تقديرى لرقابة التلفزيون ودورها الحيوى فى تطوير أداء الكتاب وأعمالهم الابداعدية، وبقدرة قادر تانى يوم فوجئت بالكتاب متجمعين قدام الجريدة وبيحتجوا ضدى بنفس العمايل اللى بيعملوها فى التلفزيون فى الدور العاشر

الأحد، 14 يونيو 2009

الرجالة غابت والستات سابت

مجموعة من المخرجين وأصحاب الأفلام قالبين الدنيا لأن الرقابة على المصنفات الفنية رفضت أفلامهم، وكلهم فى نفس واحد بيطالبوا بإلغاء الرقابة، وكل واحد عايز يفن لوحده بدون وجع دماغ من الرقابة وبدون ما يعمل حساب لأى رقيب، وأنا شخصيا ضد الآراء اللى بتنادى بإلغاء دور الرقابة باعتبارها حظر على حرية الفكر والإبداع للفنان، وبصراحة لما بسمع الكلام ده بتنتابنى حالة من الغضب بتخلى مسار حديثى يتحول من مسار ساخر لمسار شاخر، يعنى إيه ياخونّا عايزين الحرية المطلقة للفنان؟! واشمعنى يعنى الفنان هو اللى تبقى حريته مطلقة وتستثنى من القيود؟! من المعروف ان أى حرية بتنتهى عند حقوق الأخرين، ومن حقوق الآخرين احترام عاداتهم وتقاليدهم وكمان مقدساتهم الدينية والأخلاقية، لكن الموضة الجديدة اليومين دول هى محاولة بعض المنحرفين اختراق المحظورات دى بأفلام تثير جدل وغضب بين الناس وعنها يفتكروا روحهم إنهم مؤثرين فى المجتمع وأصحاب رسالة تقدمية تنويرية وكلام كبير قوى على حجم أمثالهم. الحكاية ابتدت لما المخرجة "إسفاف الجعيدى" قدمت فيلم جديد وعلشان تضمن نجاح جماهيرى قررت تقدم مناظر جنسية فاضحة ولا أجدعها فيلم بورنو، الناس اتصدمت وبقت تتشال وتنهبد وصاحبتنا واقفة تضحك باستفزاز وتتهمهم بالتخلف والرجعية، وفيلم ورا فيلم وصاحبتنا بتخرج كل احباطاتها وعقدها ومشاكلها الجنسية فى افلام زى ما بيقولوا أفلام مناظر، وزاد وغطى إنها ابتدت تتجرأ فى برامج تلفزيونية وحوارات صحفية تطرح أفكار شاذة وتطالب بتحقيقها فى المجتمع، معتقدة إنها كل ما تطرح أفكارها الغريبة وتثير جدل هتبقى فى بؤرة الاهتمام الاعلامى والشهرة، ومش عارف ازاى ماتمش محاكمتها بتهمة التحريض على الفسق والفجور؟!. المهم انتشرت حالة من الغضب بين الستات والرجالة، فريق يتنهد ويقول: "الرجالة غابت والستات سابت"، وفريق يمصمص شفايفه ويقول: "لا عاقلة ولا أمها بتربيها منين الأدب يجيها". المهم الموضوع ده غاظنى جدا وقررت أنى أعاقبها بنفسى وأرد بطريقتى الخاصة، وبحكم عملى كمحرر فنى بقيت متواجد بصفة دايمة جوة البلاتوه اللى بتصور فيه فيلمها الجديد "زغزغنى ومتعنى" وعرفت إن صاحبتنا علشان تتحايل على الرقابة بسبب المشاهد الفاضحة قدمت للرقابة سيناريو مخالف للسيناريو الفعلى اللى بيتم تصويره، ومخططة أنها بعد التصوير تقود حملة إعلامية ضد الرقابة وتجبرها على الموافقة على الفيلم، وعرفت إنها ها تصور مشهد ساخن ملتهب، وبالصدفة عرفت ان مكتب الرجيسير اللى ها يوفر البنات اللى ها تصور المشهد ده بيستعين ببنات معظمهم له ملف فى الآداب، انتهزت الفرصة وعملت بلاغ من فاعل خير لمباحث الآداب وبلغتهم بإن هناك ممارسات غير أخلاقية خاصة بتصوير أفلام مخلة بالآداب ممنوعة تحت ستار تصوير فيلم سينمائى، وقدمت الدليل على صحة البلاغ بان المشاهد اللى بيتم تصويرها مش موجودة أصلا فى السيناريو المقدم للرقابة والمصرح به، والدليل التانى أن الممثلات اللى بتشتغل فى الفيلم ده لهم ملف فى الآداب، وزيادة فى حبكة المؤامرة أقنعت الست المخرجة إسفاف الجعيدى بأنها تشارك فى تصوير الفيلم كممثلة زى أغلب المخرجين العظام اللى بيظهروا فى مشاهد من أفلامهم وكمان لأنها صاحبة رسالة تقدمية تنويرية لازم تسجل وجودها فى العمل التقدمى التنويرى بالظهور فيه، المهم الست اقتنعت بالفكرة وقررت المشاركة وارتدت الملابس الخليعة المناسبة لتصوير المشهد، ولأنى عارف إيه اللى ها يحصل، امتنعت عن التواجد اليوم ده فى البلاتوه، وتابعت الجرايد تانى يوم، وفعلا خرجت الجرايد بمانشتات بالبنط العريض " فضيحة الموسم القبض على أكبر شبكة من الرقيق الأبيض تديرها مخرجة مشهورة"

الأحد، 7 يونيو 2009

الكــــــــــف

من كام يوم شفت صاحبى حسام الهمام بعد فترة طويلة انقطعت أخباره عنى، كان عهدى بحسام انه دماغ كبيرة قوى وكان زى حلاتى دايما متفائل ومبتسم وضارب الدنيا 100 صرمة، لكن اللى انا شايفه دلوقتى انسان مختلف تماما، الراجل ماشى بيكلم نفسة وبيضرب كف بكف ومش دارى باللى حواليه، وشكله داخل على المرحلة الخطيرة اللى بسميها مرض الهسهس، كل لحظة يفتح علبة السجاير يطلع منها سيجارة ويولعها وبدون ما يدرى يطلع سيجارة تانية وياخد نفس من السيجارة دى ونفس من السيجارة دى، ونفس ورا نفس وسيجارة ورا سيجارة والراجل فى التوهان وحواليه سحابة من الدخان تعملها خرم أوزون لوحديها، طبعا اتفزعت وجريت عليه: خير يا صاحبى مالك؟ وايه الى مكدرك كده؟! رفع راسه وبص لى ونزل راسه تانى ورد فى حزن: خلاص يا شحتوت.. الحالة بقت ميئوس منها، ضاعت يا شحتوت ومعدش فى أمل انها ترجع تانى زى زمان.. طبعا تخيلت حاجات كتير، وعملت الواجب فى الظروف دى وقعدت أواسى فيه واصبره واديله أمل ان بكرة ربنا ها يشفيها ومفيش حاجة بعيد على ربنا، لكن المفاجأة إنه طلع فى الأخر انه بيتكلم عن السيما وحالها، أتارى الراجل قضى عمره كله بيكتب فى سيناريو فيلم وكان حلمه انه يلاقى منتج متحمس يوافق ينتج الفيلم ده ولما اتحقق الحلم واتقابل مع المنتج ظهرت مشكلة صغيرة قوى قضت على كل أحلامه، العقبة دى كانت هيا الرقابة، معقول ياراجل ده حتى اليومين دول الراقبة متفتحة جدا ومفتحة من كل الجهات! هو الفيلم بيتكلم عن إيه، رد وقالى: ابدا بيتكلم عن القهر والظلم وازاى بنضطر نحقق قانون العدالة الخاص بينا، إذا كان القانون العام هو الجانى، بصراحة لقيت الكلام كبير قوى، اهتميت وقلتله القصة إيه بالظبط؟ قالى: عن مواطن صعيدى انضربب ظلم بالكف من ظابط شرطة مفترى وانت عارف ان الصعايدة دمهم حامى وما يسيبوش تارهم قام صاحبنا الصعيدى اتمطع ورد الكف على وش الظابط ومن هنا ابتدى الصراع وكل واحد فيهم عايز يقضى على التانى، قلت له: ما انت عارف يا صاحبى ان دى محظورات سياسية بتمس هيبة النظام، الراجل جتله حالة هياج هيستيرى وصرخ فيا وقالى: نعم يا سيدى.. هيبة إيه؟ وكانت فين الهيبة دى فى فيلم عمارة يعقوبيان وللا فيلم أبو على وللا فيلم الجزيرة وللا فيلم هيا فوضى وهو وحيد حامد ابن البطة البيضا وانا ابن البطة السودة؟ وللا هو يعنى فى خيار وفقوس.. وبعدين لو مكتبناش فى مواضيع خطيرة زى دى هانكتب إيه يعنى اكتب فيلم سكس وللا اكتب فيلم هايف مليان ضحك ومسخرة!! دى سينما ياعالم وإذا ما انصلحش حالها ها نرجع 100 سنة ورا، ده الهنود بالسينما صنعوا النووى وطلعوا الفضا.. حرام عليكم.. بصراحة حسيت ان الراجل ها يطق له عرق وخفت عليه أحسن لا قدر الله تحصله حاجة وحشة، المهم قعدت اهدى فيه وقلت له: خلاص يا عم انا لقيت لك الحل، بص لى باستغراب وقالى: دلنى عليه، قلتله: ببساطة المثل بيقول" اضرب الفتوة على قفاه من غير ما تورى له كف ايدك" مش انت عايز الراجل يرد الكف للظابط.. خلاص تكتب دور لأخت الصعيدى اللى تقرر تنتقم لأخوها وعنها تشتغل رقاصة لكن بشرفها وتشاغل الظابط اللى يقع فى غرامها وعنها فى قعدة فرفشة تهزر مع الظابط وتضربه على وشه بالكف وبعدين تخرج تزغرد وتقول: خلاص يا خوى.. خت بتارك ومسحت عارك ورديت الجلم جلامين.. بص لى باندهاش وقالى: اخت ايه ورقاصة ايه هو فى واحد صعيدى يقبل ان اخته تشتغل رقاصة انت بتستهبل؟ قلت: بلاش دى عندك مثلا ممكن تشتغل ممرضة وتعالج أم الظابط المريضة ومن هنا ممكن توقع الظابط فى غرامها ويحبها ويعرض عليها الجواز لكن هيا ترفض يحاول يتذلل ليها وهيا تزهق منه وتروح متمطعة وتضربه بالقلم على وشه، وبرضه تخرج وتزغرد وتقول اخدت بتارك يا خوى. كنت متأكد ان حسام مش مقتنع لكن الراجل كان وصل لمرحلة من اليأس خلته يسمع كلامى ويغير الأحداث زى ما اقترحت عليه وعنها راح قدم النسخة المعدلة للرقابة وبعد يومين لقيته داخل عليا مكتبى وهو مذعور وفى منتهى الخوف. خير يا حسام، حصل ايه، قالى أبدا اترفض الفيلم مرة تانية، قلتله طيب ها تعمل إيه؟ قالى ماخلاص أنا عملت.. أنا كمان اتمطعت وضربت الرقيب بالكف على وشه، والمشكلة انه طلع صعيدى مش هايسيب تاره، أعمل ايه يا شحتوت، قلتله: بسيطة ماتهوبش ناحية الرقاصات ولو عندكم مريض فى البيت أوعى تحب الممرضة

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

على نفسها جنت براقش

زمان كنت بعانى من ملامح وشى والانطباع اللى بياخده الناس عنى بمجرد ما يشفونى، والسبب إن ملامحى بتوحى انى عبيط وأهبل وفورا بتوجه دعوة مفتوحة وصريحة لأى مخلوق إنه يستهبلنى ويستكردنى، لكن بصراحة قدرت أتكيف مع الموضوع ده لما لقيت إن له وجه أخر كله منافع. تسألوني إزاى؟! أقول لكم. أولا: كويس جدا ان الناس تعتقد انك طيب أو عبيط وبالتالي محدش يخاف منك أو يحطك فى دماغه، ثانيا: مع ملامح العبط بتكسب عطف الناس الطيبين وفى ثوانى تقدر تجندهم لمساعدتك فى اى مشكلة، ثالثا: سهل جدا تلاقى أى عذر لأى جريمة بترتكبها لأن الكل مقتنع انك عبيط وماتقصدش الغلط، ورابعا وخامسا الخ.. منافع كتير مش وقت ذكرها دلوقتى، لكن أهم حاجة بتوجع فى الموضوع ده، الغيظ الداخلى اللى ممكن يصيبك لما تشوف واحد بيستكردك عينى عينك كده وبدون أى خجل.
قبل ما اشتغل فى الجورنال اللى بشتغل فيه دلوقتى كانت بدايتى فى جورنال تانى ويظهر انى من يومى موعود بناس على شاكلة رئيس الصفحة، ناس تظلمنى من غير سبب، المهم الراجل رئيس الصفحة كان مشغول على الأخر بالظهور والتواجد على وسائل الإعلام ومش فاضى يشتغل صحافة، وبما أنى بشتغل تحت أيده وأمره، وصباعى تحت ضرسه، ولإنه شايفنى أهبل، الراجل قرر انه يستعبطنى، يعنى أكتب المقالات فى المواضيع اللى يقوللى عليها وفى الأخر على الجاهز يحط اسمه بدل أسمى على المقال وياخد الشهرة والتقدير على قفايا، طبعا كنت بموت من القهر والغيظ وأنا شايف بنات أفكارى مكتوبة باسم أب تانى غير شرعى، لكن كنت مضطر أوافق على الوضع ده على أمل انه فى يوم من الأيام يكافئنى ويصلح حالى جوة الجورنال، لكن مع واحد زى ده ينطبق المثل اللى بيقول: "إن عمل صوابعه مسرحية و قتيلة ما فى حمد و لا جميلة" و" يا مستتنى من النملة سمنة حرمت عليك التقلية" عرفت فى يوم بالصدفة إن الندل رئيس الصفحة ذكرنى بسؤ عند رئيس التحرير لما عرف إن الراجل ناوى يدينى مكافأة ويثبتنى بالتعيين جوة الجورنال، لكن صاحبنا اعترض بحجة أنى لسة مبتدئ ومعنديش الكفاءة الكافية للتعيين، طبعا الدنيا اسودت فى عنيا وكأن الراجل داس على جميع زراير الشر اللى جوايا، وعنها قررت أدخل الحرب وأرد بعنف وبدون رحمة واللى خايف يروح، أول حاجة عملتها أتوددت بملامح العبط والطيبة اللى على وشى لرئيس التحرير ودخلت أبكى وأتشكى من ظلم رئيس الصفحة اللى بيستغلنى وبينسب لنفسه جميع مقالالتى، طبعا الراجل اندهش جدا وكان ها يغمى عليه من المفاجأة، المهم قررت أثبت له صحة كلامى وقلت له أنى ها عرض عليه جميع المقالات اللى هاكتبها قبل ما أسلمها لرئيس القسم علشان يحط عليها اسمه والراجل من غيظه رحب بالفكرة على طول وبقيت كل يوم أكتب فيها المقالة أعديها الأول على رئيس التحرير يقراها ويحط عليها تعديلات بخط إيده وتانى يوم يفاجأ بيها منشورة باسم رئيس الصفحة بدون أى تغيير، وزيادة فى التنكيل بالندل نقلت شوية من مقالات الصحفى الشرس الأستاذ فتحى عقدة، المهم الراجل تأكد من دناءة رئيس الصفحة لكن مش عارف يعاقبه ازاى، وعنها قلت: له سيبه ياباشا والمثل بيقول "اللى ما تقدر عليه سيب الزمان يربيه" الراجل قالى: تقصد ايه يا شحتوت؟ قلت له: إيه رأيك فى الاستاذ فتحى عقدة؟ قالى ده راجل عقدة فعلا وغاوى مشاكل، وضحت له إن رئيس الصفحة بلغت بيه الجراءة وسرق مقالة الأسبوع الجاى من مقالات فتحى عقدة اللى انتشرت من حوالى شهرين وأول ما ها يتم نشرها ها تبقى فضيحة له وهايتربى بحق وحقيقى، وطبعا وافق رئيس التحرير وتم النشر فعلا وفوجئ رئيس الصفحة بفتحى عقدة عامل له محضر فى القسم ورافع عليه قضية وبيطالبه بالتعويض ده غير الفضيحة اللى حصلت فى الجورنال والوسط الصحفى لصاحبنا، وطبعا أول حاجة فكر فيها انه يجى مكتبى يتخانق معايا ويعتدى عليها وطبعا الناس اتلمت وكل شيئ كان على عينك يا تاجر، وزى ماقلت لكم الناس تعاطفت معايا لما بسبب انطباعهم عنى بالطيبة والعبط وكمان إحساسهم بالظلم اللى أتعرضت له من رئيس الصفحة، وعنها الكل شهد فى صالحى فى تحقيق الشئون القانونية وكانت عدالة السماء. تم الاستغناء عن خدمات رئيس الصفحة، ومن ناحية تانية تم تثبيتى بالتعين جوة الجورنال، وعلى نفسها جنت براقش

الاثنين، 25 مايو 2009

الزيارة

صحيت من أحلاها نومة على صوت دوشة ودربكة، فتحت عينى وانا مش مركز، خير الله ماجعله خير، إيه ده اللى قدامى؟! لقيت واحد باصص عليا من الشباك وعمال يتمرجح فى الهوا وكأنه قرد على مرجيحة، "ممكن تتصوروا إن ده شيئ عادى لو كنت مثلا ساكن فى الدور الأرضى، لكن وحياتكم محسوبكم ساكن فى شقة أخر دور، بمعنى أصح فوق السطوح" يبقى الشخص المتشعلق قدامى ده إيه؟!! ، مش ها طول عليكم، بعد الخضة واللذى منه وبعد ما جمعت أعصابى المتبعترة، عرفت انه نقاش مربوط فى حبل سقالة وبيدهن واجهة البيت، طبعا استغربت واندهشت لسببين، الأول ان البيت من يوم ما اتبنى وصاحب البيت مادهنتش الواجهة أصلا ، تانى سبب ان سكان البيت ناس غلابة ومحيلتهومش اللضا، واهتماماتهم أسمى بكتير من المنظرة ودهان واجهة البيت والشكليات دى، طب م الأخر حد يفهمنا فى ايه يا جماعة؟ وخرجت استفسر واسأل عن اللى بيحصل لكن لقيت منظر أغرب وأغرب، جميع البيوت اللى حوالينا متدلدل منها حبال مربوط فيها نقاشين وهات يا دهان فى الواجهة والشبابيك، حاجة تحير بجد!!، سحبت روحى ونزلت الشارع أشوف ايه اللى بيحصل، المنظر برضه غريب!! وزى الفنانة شويكار م بتقول: شيئ لا يصدقه عقل!!.. فريق كناسين بمنتهى الهمة والنشاط بيكنسوا الشارع وبيلموا الزبالة وسبب الغرابة فى الموضوع ان دى أول مرة يدخل فيها شارعنا كناسين وعمال نضاافة من يوم ما سكنت فى الشارع ده من عشر سنين، وفى لمح البصر وزى ما بتقول الست نظيفة:الشوارع بقت نضافتها محصلتش والقطنه مابتكدبش.. وإيه ده كمان؟! عربيات المحافظة بتنزل رمل وزلط واللودرات بتساوى الأرض، ياحلاوة وايه ده كمان؟! عربيات الأسفلت مستنية علشان تنزل الأسفلت وتسفلت الشارع، فى إيه ياخونا؟! هو الواحد لسة نايم و بيحلم وللا إيه؟، المهم عرفت انه مش حلم لما أخدت زغد جامد من مهندس البلدية وهو بيزحنى من الطريق لأنى وقفتى بالشكل ده معطلة مسيرة التنمية الحضارية لتطوير المنطقة العشوائية، تطوير إيه؟!! أنا مش فاهم حاجة.. أتارى رئيس الحى جاله إخبارية ان فيه مسئول كبير قوى قوى ها يجى ويعمل زيارة مفاجئة وسرية للحى بمناسبة دراسة مشروع لتطوير عشوائيات المنطقة، طب الحمد لله ان فى مسئول بيفكر فينا وعايز يطورنا. واستمر العمل بهمة ونشاط، وفى لمح البصر الرصيف اتبلط ببلاط سداسى الشكل زى شوارع باريس، وعربية الكهرباء عدت على عواميد النور ونضفتها من اعشاش العصافير وركبت لمبات جديدة نورت الحى والكام حى اللى جنبنا، وأخر حاجة كنت اتصورها جناين جاهزة جت فى عربيات نقل واتفرشت على الخرابات والشجر انغرس والأزهار اتفتحت وبقدرة قادر بقت جنة، وايه ده كمان!! .. دول جمعوا أهالى الحى ووزعوا على كل واحد ليفة وصابونة معطرة وكتبوهم تعهد انهم يستحموا فى اليوم تلات مرات، ده غير الترنجات الرياضية الى وزعوها على العيال علشان شكلهم ما يعكرش مزاج المسئول الكبير، المهم جت ساعة الصفر ووصل صاحبنا المسئول، الراجل بص يمين وشمال وشاف كل شيئ تمام وأخر فل، طب ايه اللى ها يتطور فى المنطقة ماهى زى الفل أهى؟! وعنها الراجل أنهى الزيارة بعد ما أخد قرار بإلغاء مشروع التطوير للمنطقة، ونقله لحى تانى، الناس اتفرسوا وزادت فرستهم لما جت العربيات لمت الجناين والشجر، ده غير انهم اكتشفوا ان العربيات اللى جمعت الزبالة مارحتش بعيد لكن رمت الزبالة فى خرابة تانية بنفس الحى، ده غير المحاضر اللى عملوها لأهل الحى اللى خالفو التعهد الكتابى وماستحموش بالليفة والصابونة وجمعوا منهم الليف والصابون لأنهم عهدة ها يوزعوها على أهل الحى الجديد, طيب تفتكروا شحتوت ها يقف يتفرج، عنها جمعت الناس وبعد خطبة من خطبى العصماء، ولعت فيها الدنيا على ابن الصرمة رئيس الحى، وهيلا بيلا ويلا بينا على مكتبه، ولسوء حظه كان نازل يركب عربيته بعد ما عمل التمثيلية على المسئول الكبير، وبحركة مسرحية شاورت لهم عليه واديت أمر بالهجوم، وعنها.. عينكم ما تشوف إلا النور

المعروف وضرب الكفوف

"باتعة ست أبوها حافظ".. حد فيكم يعرف الاسم ده؟ طبعا كلكم فى صوت واحد بتقولوا لاء. لكن ها تستغربوا لما تعرفوا ان "باتعة ست أبوها حافظ" هى نفسها النجمة السينمائية اللامعة "سنية اللولبية" والفرق بين باتعة وسنية يرجع للعبد لله، ها تستغربوا وتقولوا ازاااااااى؟! أحكى وأقول لكم. بالظبط من حوالى أربع سنين كنت ماشى فى ميدان رمسيس وإذا ببنت واضح إنها تايهة وجاية من البلد طازة، قربت منى وسألتنى عن شارع عماد الدين وبالتحديد عن عمارة أعرفها كويس قوى بحكم عملى لأن فيها أغلب مكاتب شركات الإنتاج السينمائى، المهم أخدتنى الشهامة وقررت أوصلها بنفسى وفى الطريق أتكلمنا وعرفت إنها جاية من البلد على أمل إنها تشتغل ممثلة فى السينما بعد ما قابلت فى بلدهم الأستاذ بشندى الحلنجى اللى غرر بيها وأقنعها انه ها يوصلها لقمة المجد ويخليها تنافس منى زكى وياسمين عبد العزيز، طبعا عرفت اللى فيها وأنها ها تكون فريسة ذئب مفترس ميعرفش الرحمة وها يسلبها أغلى ما تملك، وفجأة لبستنى روح الفنان الراحل عماد حمدى شهم السينما المصرية وقررت أنى أساعدها وانتشلها من براثن بشندى الحلنجى وفهمتها حقيقته، البنت انهارت وطلبت أنى أساعدها خصوصا إنها هربت من أهلها فى البلد ومتقدرش ترجع لهم تانى، مش هاطول عليكم ساعدتها وفرت لها سكن فى الأودة اللى جنبى على السطوح وبعدين غيرت اسمها من باتعة لسنية ولفيت بيها على مكاتب المنتجين والمخرجين علشان أوفر لها فرصة أو دور فى فيلم او مسرحية او مسلسل، ودور ورا دور وفرصة بعد فرصة، وباتعة "أقصد سنية" بتنجح نجاح ساحق، وكل ما تطلع للمجد سلمة تنزل من سطوح بيتنا عشر سلالم لغاية ما نزلت وسابت البيت كله وزيى ما بيقول المثل: "يطيب العليل و ينسى جميل المداوى"، سنية نسيت البيت والحارة ونسيتنى انا كمان وراحت سكنت فى فيلا على ترعة المنصورية، طبعا اى واحد مكانى كان ها يبقى سعيد لما يشوف نجمة من صنع إيده بتنجح النجاح ده، لكن على رأى المثل "اخرة المعروف ضرب الكفوف" البت "علية بندقية" اللى بتشتغل لبيسة عند سنية اتخانقت معاها وطردتها سنية من الشغل وعنها جالتى علية بندقية تشتكى وتفتن على سنية، أتارى بنت الصرمة محفظتش الجميل وكانت بتستكردنى، واللى زاد غيظى انها اعتبرتنى زى بشندى الحلنجى، وقالت: بشندى كان ذئب مفترس أما شحتوت فكان ذئب بس غير مفترس، بشندى كان عايز يسلبنى أعز ما أملك أما شحتوت معرفش يسلبنى غير الفلوس والهدايا هههههه. دماغى سخنت وقررت أرد القلم لسنية بس إزااااى؟؟ وجدتها.. أيام ماقابلت باتعة وكانت لسة بطين البرك وشكلها يهلك من الضحك، أيامها كنت مهتم أنى أصورها بالموبايل فى كل لحظة، جريت على الدولاب وفتشت على الصور دى، والحمد لله لقيتها.. ياسلام، مين كان يصدق ان المعفنة دى هيا النجمة سنية اللولبية، دى صورتها وهيا بالملاس ودى صورتها بجلبية البيت وبتنضف الشقة ، والصورة دى أحلاهم وهيا قاعدة بتاكل بإيد وبتهرش فى راسها بالإيد التانية.. صور كتير وكلها أغرب من بعضها، وهوا جريت على ناشر صاحبى واتفقت معاه انه ينشر مذكراتى اللى ها كتبها فى كتاب عن علاقتى بسنية واللى سميته "سنية اللولبية نجمة من صنع إديا"

الاثنين، 11 مايو 2009

"اجري يا خايبة للغايبة"

الشهر اللى فات كانت فاعليات مهرجان سينمائى كبير، وكلمة كبير بالنسبة لى يعنى إقامة كاملة فى فندق خمس نجوم وتنقلات بعربيات ليموزين فاخرة، بمعنى أصح عيشة أبهة لمدة اسبوعين بيعدوا عالواحد كأنه فى الجنة، ده غير الأحداث الفنية والغير فنية العجيبة اللى بتحصل فى كواليس المهرجانات، واللى كانت السنة دى سخنة جدا. أحكى لكم الحكاية من البداية.. الفنانة سهام جاهين والفنانة شادية الهندى الاتنين مشاركين السنة فى المهرجان بفيلم واحد من بطولتهم هما الاتنين، وكل واحدة عندها أمل إنها تفوز بجايزة أحسن ممثلة، وعلشان كل واحدة تضمن الجايزة لنفسها فقررت انها تكسر عين اللجنة المنظمة وتحرجهم وتجبرهم على منحها الجايزة، يعنى بمبدأ "اطعم الفم تستحى العين" الفنانة سهام جاهين نجحت فى إقناع رجل أعمال بالتبرع للمهرجان بمبلغ كبير يغطى قيمة الجوايز و وإقامة الضيوف، وبسرعة البرق شادية الهندى مكدبتش خبر وجندت برضه رجل أعمال من أصدقاءها ودخل المزاد وأتبرع بمبلغ اكبر من صديق سهام جاهين، وتم توظيف المبلغ ده على سهرات ونزوات أعضاء اللجنة. ونظرا لوجودى بحكم عملى خلف الكواليس عرفت ان كفة شادية الهندى أقوى واكبر من كفة سهام جاهين، ولقيتها فرصة انى استثمر الموقف لصالحى، اتصلت بسهام وقلت لها: يا تلحقى روحك يا متلحقيهاش " اصطلحت المقشة و يا البلاعة و الاتنين بقوا جماعة"، وفهمتها نية اللجنة المنظمة فى منح شادية جايزة أحسن ممثلة. الست ركبها ميت عفريت وبسرعة راحت جرى على الفندق اللى فيه المهرجان وعدل على غرفة اللجنة وفشر نسوان حوارى بولاق، وهات يا ردح وشتيمة لأعضاء اللجنة واللى يتشدد لهم، وهددت بانها ها تخرب المهرجان وتسحب التمويل اللى بيقدمه صاحبها رجل الأعمال" وعنها كفة الميزان انقلبت لصالحها بعدما أعضاء اللجنة ركبهم شخشخت من الخوف والرعب وفى قرار عنترى ثورى قرروا بالإجماع الرضوخ لمطالب سهام جاهين ومنحها الجايزة. مكدبش عليكم خرجت من الموضوع ده بمبلغ محترم من سهام ، لكن دايما مبدأ شحتوت "هل من مزيد" وعنها قررت برضه استمر واستغل الموقف، اتصلت بالفنانة شادية الهندى وقلت لها: المثل بيقول "اصطلح الفار على العرسة و نسيوا الهتيكة و الجرسة" وعرفتها باللى حصل بين سهام جاهين واللجنة المنظمة ، وزى صاحبتها، شادية هيا كمان سحبت الملاية اللف وجرى على الفندق وهات ياردح لكن بصورة أكبر من سهام جاهين وعايرتهم بالهداية والرعاية اللى عمرهم ما كانوا يحلموا بيها، وعنها وبرضه وبقرار ثورى وعنترى الكفة اللى عليها الجايزة مالت على الفنانة شادية وفضلت الجايزة بين شد وجذب زى اليويو بين سهام وشادية، واللى تردح للجنة المنظمة أكتر هيا اللى الكفة تميل عليها أكتر لغاية ما وقع المحظور واتقابل الاتنين وجها لوجه صبحية يوم حفل الختام وإعلان الجوايز وقدام جميع الحضور ووسايل الاعلام والضيوف الاجانب، تطورت المعركة من كلامية لمعركة يدوية استخدمت كل واحدة أسلحة الدمار الشامل من عض وشد شعر ومقص حرامية وخربشة بالضوافر وبعد جهد جهيد وضعت الحرب أوزارها وانتهى الاشتباك وكل واحدة منهم مصابة بعاهات مستديمة، كدمات وجروح فى الوجه وحول فى العين وشعر منتوف ألخ... واصبح من المؤكد عدم حضور اى واحدة منهم حفل توزيع الجوايز وزى ما بيقولوا فى المثل "اجرى يا خايبة للغايبة" لأن بعد الخناقة والفضيحة اللى حصلت فى الفندق كان من الطبيعى ان ولا واحدة فيهم تفوز بالجايزة، وبالفعل وخارج كل التوقعات فازت النجمة الشابة سوسو حنتوسو بالجايزة

الاثنين، 4 مايو 2009

"محدش بياكلها بالساهل"

العبد لله اكتر واحد فى الدنيا مرتبط بالعبارة الشهيرة "الصحافة مهنة البحث عن المتاعب" لأن مفيش صحفى إنضرب الضرب اللى إنضربته أو حصله اللى حصلى من مهنة الصحافة، وليا مقولة مأثورة: ان جسدى ليس به موضع الا وبه ضربة بوكس او غزة مطوة او شلوط او تعويرة 10 غرز... لدرجة انى ممكن ببساطة أغير مجال عملى من صحفى لطبيب عظام، وبكل فخر أوكد انى اكتر الصحفيين دراية بالإسعافات الأولية وكمان النهائية لإصابات الكسور والارتجاج بالمخ والتربنة، يعنى هيا بصة واحدة فى صورة الأشعة واشخص الكسر وأحدد نوع العملية الجراحية والسبب زى ما قلت انى بحكم مغامراتى الصحفية وافتكاساتى الجهنمية مبيعديش يوم غير وأنا مشرف فى قسم حوادث الطوارئ بالمستفيات، لدرجة انى بقيت مرجع فى الشئون الإدارية بالمستشفيات، يعنى خبير بمواعيد النوبتجيات وأسماء الدكاترة والممرضات والتومرجيين، ده غير العلاقات الإنسانية اللى نشأت بينى وبينهم بحكم العشرة واللى من خلالها قدرت اعرف تفاصيل حياتهم اليومية ومشاكلهم العائلية والاجتماعية، وخبرتى الكبيرة دى خدمتنى كتير، يعنى لو فرض إن ولاد الحلال بعد اى علقة نقلونى لأى مستشفى وكنت مثلا غايب عن الوعى، تلاقى طقم العاملين (بحكم انى زبون مستديم) عارفين اسمى بالكامل ورقم بطاقتى وعنوانى وفصيلة دمى وسجل طبى كامل بحالتى الصحية، وده بيوفر عليهم مجهود ووقت كبير ممكن يعطل سرعة اسعافى، أما لو نقلونى واصابتى كسور وبس من غير فقدان وعى او غيبوبة، فتلاقينى برضه بوفر عليهم مجهود كبير لانى عارف الإجراءات، على طول بدخل مكتب التسجيل أسجل حالتى وبعدين ادخل على جهاز الأشعة واشغله بنفسى و أخد الصور وافحصها واحدد الدكتور اللى ها يكمل علاجى، يعنى مثلا دكتور جعفر أحسن واحد يعمل جبس أو جبيرة أما دكتور احمد عبد العزيز أحسن واحد متخصص عمليات الأربطة والمفاصل وعندكم بقى دكتور طارق فده أفضل واحد لعمليات الشرايح والمسامير،
متاعب تانية لها صلة بنفس الموضوع ونتيجة مباشرة للبحث عن المتاعب وهيا علاقتى المتوترة مع شركات التأمين على الحياة، محسوبكم بكل فخر يعتبر العميل الأكثر خطورة على شركات التأمين واللى ممكن بعون الله يسبب حالة إفلاس لأى شركة، انا لما لقيت روحى بنضرب وأتعور وكل يوم فى المستشفيات فكرت استثمر الحكاية دى اقتصاديا، قلت مفيش غير إنى أأمن على حياتى من الاصابات والحوادث وعنها مكدبتش خبر واصطدت مندوب تأمين غشيم وعملت معاه بوليصة تأمين شاملة على الحياة، بوليصة ضد الحوادث والوفاة، ويادوب وقعت البوليصة من هنا وكأن مغارة على بابا انفتحت لى، كل يوم علقة سخنة وإصابة ودخول مستشفى والنتيجة تعويض ورا تعويض ومبالغ مالهاش حصر وخساير للشركة، وبناء عليه تلكيكة منهم ويلغوا البوليصة، أروح شركة تانية وهلما جرا، شركة ورا شركة وبوليصة ورا بوليصة وشهرتى ذاعت وانتشرت بين شركات التامين، وبقى الى ميعرفش يجروا بسرعة ويعرفوه، وكنوع من التعاون ودرء مخاطر المهنة بين الشركات تم تصنيفى العدو رقم واحد لهم وتم عمل نشرة تحذيرية فيها أوصافى وصورتى بأكتر من نيو لوك (علشان يحبطوا اى محاولة خداع منى)، ووزعوا النشرة دى على جميع مندوبى التأمين، ده غير الدورات التدريبية اللى عملوها لمندوبين التأمين علشان يكونوا على علم وخبرة بجميع الحيل بتاعتى واللىمن خلالها بخدع مندوبى التأمين واحصل على وثيقة، لكن على مين.. شحتوت مبيعدمش الحيل والافتكاسات، نشنت على واد مندوب وقدرت اضحك عليه وأخليه يعملى بوليصة تأمين، ويادوب المندوب عرف الملعوب بعد الشركة ما فصلته عقابا له على اهماله، الولد قرر الانتقام وأتاريه حاصل على بطولة الجمهورية فى الملاكمة وطبعا انتم عارفين هو انتقم ازاى، وكالعادة رحت على المستشفى، وهناك قابلت واحد معرفة، أول ماشافنى صرخ: خير يا شحتوت ايه اللى كعورك كدة؟ رديت بلهجة مسرحية: محدش بياكلها بالساهل

الأحد، 26 أبريل 2009

لقاء السحاب

"لقاء السحاب" تعبير اتقال بمناسبة أول تعاون بين أم كلثوم كمطربة وعبد الوهاب كملحن وكان ثمرة اللقاء ده أغنية انت عمرى، وقتها الكل أجمع انه حدث مهم فى تاريخ الغناء ، وبالقياس فى مجال السينما حصلت لقاءات سحاب كتير لكن محدش عرف إيه اللى دار فى الكواليس علشان تتم اللقاءات العظيمة دى. تصدقوا ان واحد من لقاءات السحاب دى تم على إيد العبد لله شحتوت.. هاتندهشوا وتقولوا شحتووووت.. أقول لكم أه .. و أحكى لكم الحكاية من الأول.. المنتج السينمائى المعروف سيد الدكش عايز ينتج فيلم جديد يجمع فيه بين النجم الكوميدى الكبير عبده الفولى و النجم الكوميدى الشاب حاتم همام وطبعا الموضوع ده صعب جدا، لأن الفنان الكبير عبده الفولى بصفته متربع على قمة الكوميديا من حوالى 25 سنة يعنى بالصلاة عالنبى تأبيدة فنية، ولأن فى يوم من الأيام كان النجم حاتم همام مجرد كومبارس فى أفلامه، فصعب عليه يظهر معاه دلوقتى كتف بكتف فى فيلم واحد، ورفع شعار "انا التاريخ والفن الأصيل" أما النجم حاتم همام فبصفته نجم الكوميديا الأول حاليا رافض هو كمان يشتغل مع نجم كوميدى تانى حتى لو كان استاذه وكمان لأن الأفلام دلوقتى اصبحت زى الشقق ضيقة وقد علب الكبريت ومش مستحملة نجمين فى فيلم واحد، رفع هو كمان شعار "انا زى الفريك ومحبش شريك"... بالصدفة رحت مكتب سيد الكش علشان اخد خبر صحفى دخلت المكتب لقيت الراجل تايه زى المجاذيب، وقاعد يكلم نفسه، قلت له: سلامتك يا حاج مالك؟ قالى وهو سرحان: مشكلة يا شحتوت عايز اقابل السحاب ببعض، بصيت له وعلى طول عرفت انه ضارب سجارتين وللا حجرين طيروه، قلت له: والنبى خليك معانا هنا وانزل من السحاب احسن تاخد برد، الراجل برضه لسة سرحان وسألنى: ازاى يا شحتوت نخلط الزيت بالمية، قلت له: دى فيها قضية تموين وغش تجارى، فهمنى بس ايه الموضوع؟ المهم عرفت سبب حيرته وانه عايز يجمع عبده الفولى وحاتم همام فى فيلم واحد قلت له: بسيطة سيبها عليا بس ليا الحلاوة رد زى الملهوف: عنيا ليك يا شحتوت. مكدبتش خبر وجرى على الفنان عبده الفولى وفهمته ان الوسط الفنى بيتكلم فى حقه كلام مش كويس علشان خايف يشتغل مع حاتم همام وإنه مش قده، الراجل انفجر وقالى انا اخاف من عيل بن النهاردة من مواليد الساعة ستة ونص الصبح، مش عبد الفولى اللى يتقال فى حقه الكلام ده، انا لو اشتغل قدامى هافرمه، واستغليت الموقف وعلى طول طلبت الحاج سيد ومضى معاه العقد، وعنها رحت على النجم حاتم همام وفهمته ان الوسط الفنى مش مصدق ان التلميذ ممكن يقف قدام أستاذه وانه هايكون زى حتة الجاتوه اللى ها يلتهما عبده الفولى بخبرته، وبرضه حاتم همام انفجر من الغضب وقال: خبرة مين يا عم دى ناس زمانها عدى وفات، انا اللى هافرمه زى الاكسبريس، وعنها اتصلت بالحاج سيد اللى كان واقف عالباب وبصنعة لطافة صاحبنا هو كمان وقع على العقد، لغاية كدة تمام لكن بعد كدة.. وأه عاللى حصل بعد كدة " تأتى الرياح محملة بالأتربة"قلت للحاج سيد ايك بقى عالحلاوة: بص لى باستغراب حلاوة ايه قلت له حلاوة السحاب والزيت والمية، رد بندالة وقالى طيب خد يا شحتوت مش خسارة فيك، بصيت عالمبلغ لقيته مدينى خمسين جنيه، قلت له ايه ده يا حاج؟! بقى هيا دى عنيك، قاللى مش عاوز بقى وجع دماغ يا شحتوت حل بقى عن نافوخى خلينى اشوف شغلى، وعنها ركبنى 100 عفريت ودخلت معاه فى وصلة ردح: اسمع يا عم انت " بالأصول أراعيك، تستندل أولع فيك" "تعمل حسابى أقدرك، تستهبل معايا اعورك" الراجل منطقش بحرف وعنها رن على الجرس، ولقيت الدنيا بتضلم من ورايا أتارى الجدع البودى جارد بتاعه دخل علينا وانا واخد راحتى فى وصلة الردح، وكلت علقة معتبرة، لكن تفتكروا انى سكت لهم.. أبدا.. بكل جراءة كملت وصلة الردح وانا بجرى منهم "يجليكم ويحط عليكم وتنزل المية من بين رجليكم"

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

شحتوت المنتقم

سمعت خبطة على الباب، اترعبت ودمى هرب منى.. قلت بخوف: مييييين ؟؟ رد عليا صوت صاحبى المهندس أحمد ضرغام: أنا يا شحتوت، أخدت نفسى وبلعت ريقى وقلت" ادخل، دخل المهندس ضرغام وصرخ ياساتر يارب .. سلامتك .. إيه اللى عمل فيك كدة، حادثة عربية نقل؟ قلت لالا وحكيت الحكاية من البداية.. قررت أعمل حديث صحفى مع أكبر نجم كوميدى فى البلد،المهمة صعبة لأنه مغرور ومنفوخ زى البالونة، وكأنه منشأة عسكرية وبينقى بسلامته المحررين المسموح لهم بالاقتراب منه أو التصوير معاه، ولأنى بتمتع بروح المغامرة والتحدى اتصلت بسيادته عالموبايل، رد عليا سكرتيره، ويادوب قلت له صفتى واسمى، فوجئت بصوت النجم واقف جنبه بيزقع وهايطق له عرق: اقفل السكة فى وشه.. بقى على اخر الزمن أعمل حوار مع واحد اسمه شحتوت!!. عنها وحسيت بجردل مية باردة بيحمينى فى عز البرد ولحظات ولقيتنى بعد البرد سخنت ودمى بيغلى فى عروقى.. وعنها قررت الانتقام، مسكت الورقة والقلم وكتبت المقالة "النجم الفنان الهمام بقاله سنين طويلة متربع على قمة عرش الكوميديا وعلشان نبقى منصفين الراجل كفنان مفيش عليه غبار وعنده قبول جماهيرى، لكن غير كده أنا عندى تحفظات كتير قوى عليه، خصوصا بعد ما ابتدى المشاهدين ينصرفوا عنه وابتدت أفلامه تعانى من فقدان ذاكرة الجمهور، نجمنا شعر ان البساط بينسحب من تحت رجليه وها يطويه النسيان وفكر إزاى ينقذ نفسه، ولأن نجوميته لوحدها مأصبحتش كافية لجذب الجمهور لأفلامه، أول حاجة فكر فيها عوامل الجذب الإضافية، وابتدى يكثف من جرعة الضرب والأكشن وتخيلوا معايا واحد بكرش زى البالوظة وعدى الخمسين من عمره وبياخد نفسه بالعافية يطلع فى الفيلم وبضربة كف يموت مية وألف، الجمهور طبعا مصدقهوش ونسيه أكتر، فكر فى وسيلة جذب تانية، استعان بشوية حريم موزز عالفرازة وعمل نفسه روميو، وهات يا بوس وأحضان ملتهبة ومشاهد مثيرة، وكل موزة من دول تشوفه يغمى عليها من حبه وغرامه، وماشى وراه عربية إسعاف تشيل ضحياه من الحريم اللى بيفقدهم الوعى، وطبعا فشلت المحاولة لأن الجمهور مصدقش ان واحد فى سنه يقدر يلعب بدليه، ده كبيره يقدر يلاعب حواجبه، نجمنا فكر فى الوسيلة التالتة وهى انه يعمل سياسى ويركب الموجة، وعمل نفسه صاحب موقف سياسي، وهما كام فيلم وصاحبنا صدق روحه وكذبته وإنه اصبح زعيم سياسى له مواقف وبطولات، لكن برضه لأن الجمهور واعى، مصدقش إن أراجوز انتهازى ممكن يكون زعيم سياسى، وعنها نجمنا احتار يعمل إيه لا أكشن نافع ولا جنس نافع ولا سياسة نافعة؟! معدش قدامه غير انه يستغل نجومية الممثلين الشباب اللى فى طريقهم للنجومية، واستعان بيهم فى مشاهد فى افلامه وبالفعل نجح الممثلين الموهوبين فى انهم يشدوا الجمهور تانى لأفلام النجم الكبير "فى السن"، وياريت صاحبنا يحمد ربنا ويسكت، أبدا.. بعد ما الممثلين دول أخدوا مكانتهم وزاحموه على القمة الى كان مربع عليها وخلوه ينكمش من مربع لمثلث، صاحبنا خرج علينا بتصريحات فى كل وسايل الاعلام كأنه مكتشف ولا كريستوفر كلومبس، وقال انه مكتشف النجوم والكواكب وكمان المجرات، ودوشنا بكلام كتير عن انه صاحب الفضل عليهم، لكن الحقيقة طبعا انهم هما اللى صحاب فضل عليه" المهم أخدت راحتى فى المقالة وبعد نشرها، النجم فهم الرسالة وقرر هو كمان ينتقم وبعت لى البودى جارد بتاعه واقتحم عليا شقتى اللى فوق السطوح وهات يا ضرب ولما سألته زى علاء ولى الدين هو كله ضرب؟ مفيش شتيمة؟ قالى: فى ده.. وشالتنى هيلة بيلة ورمانى من فوق السطوح، وستر ربنا محسيتش بروحى غير وأنا هنا فى المستشفى.. وأوال ما فقت اتصلت بيك على طول.. أبوس إيدك يا باشمهندس ضرغام اخفينى عندك فى البلد فى العريش كام يوم لغاية ماستعيد صحتى وابدأ تانى اللعب مع الكبار

الاثنين، 13 أبريل 2009

عالمنا قرية صغيرة

أخدت بنصيحة زمايلى شعبان القلقان وعزوز المهزوز ومحضرتش ولا هوبت ناحية ندوة "ثورة الاتصالات" على اعتبار إن كلمة ثورة من المحظورات المرفوضة سياسيا من الحكومة وأمن الدولة، لكن يظهر ان المشاكل والندوات اللى فيها قلق ورايا ورايا، جاتنى دعوة تانية لحضور ندوة بعنوان "العالم قرية صغيرة" وأكتشفت بعد ماستلمت الدعوة إن شعبان وعزوز زرعوا جوايا القلق وجابوالى مرض الهسهس، بصيت زى المخبرين يمين وشمال أحسن يكون حد مراقبنى، وبحلقت فى الدعوة ودققت كويس فى كل كلمة مكتوبة أحسن يكون فيها حاجة مرفوضة سياسيا كدة وللا كدة، وقعدت افكر ياترى يقصودا بإيه العالم قرية صغيرة وقلت أكيد ها يتكلموا عن إرشادات زراعية زى برنامج سر الأرض ومش بعيد أقابل عمنا القرموطى، أو جايز تكون عن تنظيم الأسرة وأقابل الأخين حسنين ومحمدين أو الست كريمة. المهم اطمنت وقررت أروح الندوة. دخلت القاعة وبصيت على الموجودين ملقيتش ولا واحد لابس جلابية وولا واحدة لابسة مالاس لكن كله لابس عالموضة وأفخم البرفانات بتهفهف جوة القاعة، مطولش عليكم بدأت الندوة ولقيتهم بيتكلموا برضه عن ثورة الاتصالات، يانهار مش فايت.. الناس دى ثورجية وبيتكلموا عن ثورة، ومرة واحدة لقيت شبح شعبان القلقان وعزوز المهزوز بيتجسد قدامى وبيصرخوا فيا، إهرب بسرعة ياشحتوت، اخرج من الندوة يا شحتوت، انفد بجلدك يا شحتوت، قررت فعلا أهرب وانفد بجلدى لكن وانا بهم بالخروج اكتشفت وجود بوفيه مفتوح فخم ومعتبر فى انتظار المدعودين وبصراحة ماكنش فى حاجة ممكن تقوى قلبى أكتر من كدة، وقررت طمعا فى العشوة الأبهة إنى أكمل الندوة، قعدت تانى وانتبهت للكلام اللى بيتقال، لقيتهم لسة بيتكلموا عن ثورة الاتصالات اللى بفضلها مفيش أخبار بتستخبى وازاى الناس فى كل البلاد بتعرف أخبار بعض فى التو واللحظة لكن ده مبيعجبش الحكومات وأجهزة الأمن على اعتبار ان فى أخبار بتحصل فى الدول البعيدة ميصحش يعرفها الناس اللى فى البلاد القريبة وخصوصا أخبار الوزرا اللى بتنتحر أو تستقيل لما بتحصل كارثة أو مصيبة فى بلادهم، فى اليابان وزير انتحر علشان البرلمان كان ها يستجوبه فى قضية فضيحة فساد ووزير تانى انتحر بعد كارثة تصادم طيارتين ورئيس السكة الحديد استقال بعد حادث تصادم بين قطارين، و فى بلجيكا وزير داخلية استقال علشان واحدة مهاجرة غير شرعية ماتت وهما بيرحلوها وفى اليونان ولما انقطع ارسال التلفزيون وقت اذاعة ماتش كورة استقال رئيس التلفزيون وفى سلوفاكيا طيارة حربية وقعت على طول وزير الحربية استقال، وغيرهم وغيرهم فى كل دول العالم وزرا ومسئولين بينتحروا او على الأقل بيستقيلوا لما بتحصل كارثة. لكن ابتدى القلق لما ابتدأوا يقارنوا بين بلادنا وبلادهم والوزرا عندنا والوزرا عندهم، وازاى فى بلادنا طيارات وقعت وبواخر غرقت وقطورات خرجت عن القضبان وناس ياما أرواحها راحت بلاش ومفيش وزير شعر بالمسئولية وانتحر أو استقال أو تمت محاكمته، وازاى لما بتحصل كارثة من دول نلاقى المسئول أو الوزير بيخرج علينا بكل بجاحة ويبرر الكارثة بمبررات وأسباب تموت بالضحك، وفكرونا بحكاية الإغماء الجماعى لطالبات المدارس وازاى برروها بانها دلع ومياصة من البنات وكلهم اغموا عليهم بالإيحاء، وازاى لما القطر خرج عن القضبان قالوا تلاقى عيل لعب فى جزرة القطر، وفى حريقة القطر قالوا ده ماس كهربى "تخيلوا ماس كهربة فى قطر بيمشى بالديزل" المهم استمرت حالة النقد لغاية ما واحد متحمس وقف وقال بتنفخوا فى قربة مقطوعة مفيش وزير ها يتنحر ولا يستقيل، وكان عايز يعبر عن كلامه بمثل شعبى، ومرة واحدة لقيتنى هبيت ووقفت أقول لهم المثل "قالوا للقردة اتبرقعى، قالت ده وشى واخد عالفضيحة"

الأربعاء، 8 أبريل 2009

ثورة الاتصالات

"ثورة الاتصالات" عبارة دايما نسمعها لما يكون الحديث بيدور حوالين التقدم المذهل فى عالم الاتصالات وازاى الواحد فى التو واللحظة بيكون ملم بأحداث بتدور فى أقصى مكان فى الكرة الأرضية وقت حدوثها، والناس المتحمسين قوى بيؤكدوا إن مع استمرار ثورة الاتصالات ممكن قوى نعرف الحدث مش وقت حدوث لالالا ده احنا هانعرفه ونشوفه قبل حدوثه،.. طيب .. لغاية كده كويس قوى، لكن الكلام ده ماتفقش عليه جميع الأطراف، تسألونى إزاى؟ أحكى لكم.. معايا فى الجورنال اتنين صحفيين من عجائب البشر الأول شعبان القلقان والتانى عزوز المهزوز، انا بصراحة معرفش أى تفاصيل عن حياتهم أو نشأتهم ، واللى جعلت منهم ناس مرعوشة ومذعورة وخايفة ومعرفش إزاى دول بقوا صحفيين ، لكن الاتنين دايما ماشيين يبصوا وراهم وخايفين ليكون حد جاى يقبض عليهم أو يلبهم على قفاهم.... الاتنين دخلوا عندى المكتب وبالصدفة كان على مكتبى دعوة لحضور ندوة بعنوان "عصر ثورة الاتصالات والسبيل لجعل العالم قرية صغيرة" شعبان القلقان أول ما شاف الدعوة ركبه 100 عفريت واتنفض وارتعش وقعد يبص حواليه ليكون حد مراقبه وكمثله لقيت عزوز المهزوز هو كمان بيرتعش وبيترجانى أرمى الدعوة دى بعيد أو أحرقها أحسن أروح بيها فى داهية ورا الشمس، بصيت فى ذهول وطلبت منهم يفهمونى اى حاجة رد عليا شعبان القلقان وقالى: يا استاذ شحتوت ثورة ايه اللى انت عايز تحضر عشانها ندوة، أولا مجرد استخدام كلمة ثورة دى بتقلق الحكومة والجهات الأمنية، وكونك تتكلم عنها فده معناه انك ها تقضى بقية عمرك فى السجن بتهمة الترويج لأفكار مشبوهة بغرض إثارة الفوضى والقلاقل ومحاولة قلب نظام الحكم ده إذا كانوا ها ييسيبوك أصلا تعيش الباقى من عمرك، أما إذا كانوا أذكيا شوية وعلشان محدش من الجماعة المزعجين بتوع حقوق الانسان يتكلم فممكن قوى تلاقى مصير تانى، يعنى يلفقوا لك تهمة جنائية أو أخلاقية يرتاحوا منك بيها فى السجن، أو ممكن تقابل صدفة فى الطريق جماعة بلطجية يرنوك علقة محترمة وانت وحظك فى نتيجة العلقة دى سواء عاهة مستديمة أو مرمطة كرامتك فى الأرض هو انت مسمعتش عن الراجل المعارض اللى ضربوه علقة وقلعوه هدوه وخلوه بلبوص فى الشارع قدام الرايح والجاى، أما إذا كنت معارض ومصدر قلق وخطر بحق وحقيقى فممكن وبالصدفة برضة تلاقى خبر مصرعك فى حادثة مروعة لأنك كنت بتسوق بطريقة خطرة وأنت سكران وحصل تصادم مع عربية نقل كبيرة هرست عربيتك رغم انك ممكن تكون فى الأصل ما بتعرفش تسوق وكمان مبتملكش عربية، ولعلمك يا شحتوت الكل بيؤكد إن بالرجوع إلى سجلات المرور القديمة والجديدة وجدوا إن جميع حوادث المعارضين بتعملها عربية نقل واحدة من أكتر من 75 سنة، أيوة.. الجماعة بتوع الأمن محافظين عليها وبيتوارثوها من عهد لعهد ومن جيل لجيل لأن سرها باتع ومابتخيبش أبدا وكأن عزرائيل مبيعرفش يسوق غيرها، ومسجلة فى إدارة التراخيص "مركبة حوادث".. شفت بقى يا أستاذ شحتوت إيه اللى ممكن يكون ورا كلمة ثورة، بصيت فى ذهول وأنا مش مصدق وعنها استلم زمام الحديث من بعده عزوز المهزوز وقالى: ومين اللى قال انها ندوة، دى ممكن تكون اجتماعات سرية مستترة تحت اسم حركى وهو ثورة الاتصالات والمقصود هنا بالاتصالات هو اتصالات أعضاء التنظيم ببعضم، وأكيد ها تلاقى أمن الدولة راصد التحركات والاتصالات دى ومش بعيد قاعة الاجتماعات تلاقيها محاصرة بعربيات قوات الأمن المركزى وباب القاعة مفتوح على ضهر البوكس عدل وتلاقى نفسك من الدار للنار، اعقل يا شحتوت وسيبك من الاجتماعات المشبوهة دى... بصيت لهم فى ذهول وكانوا مقنعين للدرجة اللى خلتنى أوجه الدعوة لرئيس القسم وهو ورزقه بقى.

المفقوع مرارته

وصلنى على مكتبى جواب من واحد عبر عن نفسه بـ "المفقوع مرارته"، طب ياسيدى وإيه الجديد ما كلنا مفقوع مرارتنا!! لكن خير ياترى وإيه الموضوع؟! فتحت الجواب وكلى فضول ولقيت نفسى بدون ما أشعر مشدود لغاية أخر حرف، صاحبنا المفقوع مرارته بدأ بهجوم عنيف على شخصى الغير متواضع علشان بَلَقّّبْ فى مقالاتى فنانينا بلقب الفنان الكبير والفنانة القديرة، وسألنى فى اتهام صريح: (بتقبض منهم كام؟ هو كل واحد أو واحدة بلغ من العمر أرذله تلقبوهم بالفنان الكبير والفنانة القديرة!! هيا الألقاب فى البلد دى ببلاش!! يا ناس الواحد بيتفرس لما يلاقى واحدة رقّاصة ولها ملفات فى الآداب ودخلت السينما من أوسع أبوابها وهو باب غرف النوم وهو فيلم تطلع فيه لابسة من غير هدوم والفيلم يبيع ويكسب، وعنها فيلم ورا التانى ونلاقيها بعد كدة بقت الفنانة القديرة، وبكدة تدخل دنيا الفنانين العظام وتتساوى بواحد زى شوبان أو موتسرت أو بيكاسو أو حتى محمود مختار،. وعندك برضه الممثلين واحد تطق فى دماغه يسمى نفسه الباشا، التانى يزايد عليه يسمى نفسه الأمير، التالت يدفع المعلوم لوسايل الإعلام يسموه الزعيم، الرابع يقول والله لأكتسحكم يا لمامة فيسمى نفسه الامبراطور.. واهى ألقاب ومحدش بيدقق، ولو على الألقاب لوحدها كانت هانت لكن تلاقى برضه واحد يطلع ويقول بكل بجاحة: أنا خدمت البلد وضحيت بالغالى من عمرى علشان رسالة الفن.. نعم يا سيدى!!.. سمعنى كدة تانى بتقول إيه؟ خدمة إيه يابن الصرمة اللى خدمتها للبلد وجاى تعايرنا بيها وايه نوع التضحيات اللى ضحيتها، يعنى انك تقف قدام الكاميرا وتشخص وتقول كلمتين وتلهف لك كام مليون مع شوية موزز بتعتبرها تضحية وتساوى نفسك بعالم أفنى حياته وطفح الكوتة علشان يوصل لبحث أو لاختراع أو فكرة تفيد البلد!! أو جندى استشهد وهو بيأدى واجبه!! وبلاش المستوى ده خلينا فى الناس البسيطة، عايز تساوى نفسك مع فلاح واقف فى حرقة الشمس يزرع ويقلع علشان سيادتك يا ننوس وغيرك تاكلوا المم، وللا العامل اللى واقف قدام النار والمكن علشان يصنع منتج عليه اسم البلد، طيب بلاش كل ده.. قول لنا الملايين اللى لهفتها فى حياتك عملت بيها إيه للبد، قعدت تصرف وتبعزق فيها يمين وشمال ولما تخلص منك تقول انا كنت بخدم البلد عالجونى على نفقة الدولة.. وياسلام بقى لما أبو لمعة يصدق نفسه وتلاقيه خارج علينا لابس توب الفلاسفة ويقولك أنا عالجت فى أفلامى قضايا كذا وكذا وكذا وكان ليا الفضل فى حل مشكلة كذا وكذا وكذا.. يا سلام!! بتكدب على مين يا أخينا ده انت يادوب حتة مشخصاتى جابك المنتج والمخرج علشان تقول كلام كتبه السيناريست، يعنى اللى فكر و عالج واجتهد هو الراجل اللى كتب الموضوع لكن انتم بتعتمدوا على مساندة الإعلام ليكم وفاكرين الناس ساذجة وذاكرتها ضعيفة. ولاد البلد عندهم أمثلة جميلة وبليغة جدا بتصور حال أمثالكم. زى "لو كنتوا نسيتوا اللى جرى.. هاتوا الدفاتر تنقرا" والمثل التانى "قاله: يابا شرفنى.. قاله: لما يموت اللى يعرفنى" وأمثلة كتير من النوع ده. أما الوحيد اللى لقيته صادق مع نفسه هو الفنان عمر الشريف اللى اعترف فى برنامج تجربتى مع الإعلامى طارق حبيب لما اتسأل عن تقيمه لمشوار حياته بعد سن ال 75 الراجل قال بكل بساطة ووضوح: بعد مشوارى الطويل ده حسيت انى مهرج واقف قدام الكاميرا علشان أقول كلمتين وأقبض عليهم ملايين) لغاية هنا وانتهى خطاب أخينا المفقوع مرارته، ومكدبش عليكم رغم إنه هاجمنى واتهمنى إلا إنى تأثرت بشدة بالجواب وبكل اللى قاله المفقوع مرارته ورغم كدة قررت ما أنشرش الجواب علشان محدش ياخد باله من وجه النظر دى لأنى بحلم باليوم اللى يمكن يجى والاقى إسمى "المفكر القدير والكاتب الكبير/ شحتوت"

الاثنين، 16 مارس 2009

أنا بحبه وهو بيحبنى

( والله لأخرب بيتك وابلغ عنك أمن الدولة...... بكرة تشوف يابن ال... لازم أربيك.... هاتروح منى فين؟ أنا وراك وراك والزمن طويل... ) دى نماذج من العبارات والحوارات الوهمية اللى أصبحت فى الفترة الأخيرة بصرخ بيها وأنا نايم الست أمى تتخض عليا وبسرعة تصحينى وهيا بتسمى وكل مرة بتصحينى بكتشف أنى كنت بتخانق فى الحلم مع عدوى اللدود رئيس القسم، يانهار مش فايت على كدة أنا مخى ابتدى يضرب ومش بعيد أصاب بمرض الهسهس وبدل الكارثة ما تكون حلم، ممكن قوى تبقى علم، مكدبش عليكم خفت على روحى عالأخر وابتديت أراقب الناس اللى ماشية فى الشارع وعندها مرض الهسهس وما أكثرهم، ده واحد ماشى فى الشارع عريان ملط ماعدا ورقة التوت اللى لاففها على وسطه عبارة عن حتة قماش بفتة قديمة وماسك سيف خشب وبيخطب فى الشارع بأسلوب مسرحى حزين: كلهم خانوك يا ريتشارد.. وده واحد تانى أتعودت أشوفه فى الإشارة الزحمة اللى قدام الجورنال بهيئته التعبانة ناكش شعره ولابس بنطلون بيجامة وفانلة حمالات وماسك صفارة وعمال يشاور بإيده فى حزم، يشخط فى ده ويشتم فى ده وبينظم المرور ، وواحد غيرهم متعقد من الحكومة كل ما يعدى قدام هيئة حكومية أو يشوف ضابط بوليس أو ضابط جيش يفضل يسب ويشتم ضد الحكومة وحملها وزر جميع المشاكل والأزمات اللى بيعانى منها الشعب. طب والعمل؟ يعنى أنا ممكن يتمكن منى مرض الهسهس وأوصل للمرحلة دى وأمشى فى الشارع زى عمنا "دونكيشوت"، ممكن اخرج على الناس ماسك سيف خشب أو سكينة وعمال أسب وألعن فى رئيس القسم!، ومش بعيد العيال تجرى ورايا فى الشارع تزقلنى بالطوب وتقول المجنون اهو، طب أعمل إيه يا أخونا؟ حد يشور عليا، عنها وربنا بعت لى صديقى المهندس أحمد ضرغام عين أعيان العريش، الراجل اندهش من الحالة النفسية اللى وصلت ليها ولما عرف السبب اقترح عليا إنى أستشير طبيب نفسانى، طبعا رفضت وبشدة لأنها ممكن تكون زلة تتمسك عليا وأبقى متهم بالجنون رسمى، الراجل برضه ما يأسش وفى يوم لقيته داخل عليا المكتب رافع فى أيده ورقة وبيصرخ زى أرشميدس: وجدتها وجدتها، بسرعة طلبت منه يفهمنى أى حاجة، أتاريه وهو بيبحث عن حل ليا على الإنترنت وقع تحت إيده موضوع بعنوان (أنا بحب الحكومة والحكومة بتحبنى)، الموضوع باختصار عن واحد صغير فى السن أصيب بارتفاع فى ضغط الدم نتيجة كرهه الشديد للحكومة وأشار عليه الجميع بطبيب نفسانى شاطر ولما راح للطبيب الراجل اتبع معاه أحدث أسلوب نفسانى علمى للحالة دى واللى من خلاله ها يحب الحكومة وبالتالى مش ها يرتفع عنده ضغط الدم فى البداية الطبيب سأله: مين احب الناس ليك؟ الراجل رد: زوجتى وأولادى، قال الطبيب: اسمع يا سيدي.. تشتري كمية كبيرة من الشيكولاته.. وتعلق صور زوجتك وأولادك علي مراية, وكل يوم قبل ما تعمل أي شيء تتأمل في الصور وتنظر لنفسك في المراية وتردد وأنت بتأكل قطعة شيكولاته باستمتاع «أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني. أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني».. هكذا لمدة شهر. وعنها الراجل نفذ كلام الطبيب وبعد شهر الراجل فعلا حصل عنده تغير نفسانى شديد، لكن للأسف بدل ما يحب الحكومة كره الشيكولاته، سالته فى دهشة إيه اللى انت بتقوله يا باشمهندس ضرغام؟ مش التجربة فشلت يبقى أنا أجربها ليه؟! رد بسرعة: العيب مش فى التجربة العيب فى التطبيق، كان مفروض الطبيب يحدد نوع الشيكولاته وجودتها مش اى نوع والسلام، لكن إحنا ها نجرب نوع شيكولاته دنماركى فخم جدا ومضمون، بينى وبينكم خوفى من المصير المرعب اللى ممكن يوصلنى ليه مرض الهسهس خلانى أقتنع بكلام الباشمهندس أحمد ضرغام وأنفذ كورس العلاج بالحرف وعنها رحت على الجورنال اخدت سلفة من الخزنة واشتريت أفخم نوع شيكولاته دانماركى وعلقت صورة الست أمى الحبيبة على المراية وكل يوم أول ما أصحى من النوم أبص على الصورة واكل الشيكولاته وأردد بتلذذ: أنا بحب رئيس القسم ورئيس القسم بيحبنى ، ولمدة شهر وانا ماشى مظبوط على خطة العلاج وأخر الشهر حصل فعلا التغير النفسى ورحت جرى على الباشمهندس أحمد ضرغام، سألنى الراجل: طمنى حصل تغير؟ رديت: طبعا. سألنى: حبيت رئيس القسم؟ رديت: لالالا. انزعج الراجل وسألنى: طيب كرهت الشيكولاته؟ رديت: لالالا اتعجب الراجل اكتر وأكتر وسألنى: أمال اتغيرت إزاى؟!! رديت: كرهت مصنع الشيكولاته وكرهت الدنمارك

أسبانيا كمان وكمان

نسيبنا بقى من الحكايات والذكريات اللى بنحكى فيها من 3 حلقات ونخش فى الموضوع اللى احنا جينا اسبانيا عشانه... واحد مش متابعنا من الأول هايسأل موضوع إيه؟ أرد وأقول له موضوع تغطية فعاليات مهرجان فالنسيا.. خصوصا إنه اختبار من رئيس التحرير لقدراتى الصحفية، علاوة على أن هايكون فى مقارنة بين شغلى وشغل رئيس القسم عدوى اللدود وزميلى فى الرحلة، مكدبش عليكم دى ورطة كبيرة وممكن فعلا تكون نهايتى الصحفية.. طب بالذمة فعاليات إيه اللى ها غطيها وازاى!! ومهرجان دولى بالحجم ده عايز إجادة لغة أجنبية أو لغتين على الأقل علشان الواحد يتفرج على الأفلام ويحللها، ولازم يكون ملم بكل الاحداث ومطلع على الإصدارات والنشرات اللى بيصدرها المهرجان بلغات كتير مفيش فيها لغة عربية، والعبد لله كبيره يادوب بعرف عربى مكسر، ده غير الزنب اللى بيدبرها لى رئيس القسم.. تخيلوا جاتلى مكالمة من مصر من الواد فتحى أبو ودان (ساعى رئيس التحرير ومصدرى جوة الجورنال) أكد لى ان رئيس القسم اتصل برئيس التحرير وقاله انى طول الوقت بتفسح ومش بتابع المهرجان، خليكم شاهدين.. (الراجل أهو مش عايز يجيبها البر وبيستفز كل طاقات الشر اللى جوايا).. طيب.. وماله، انتهزت فرصة انه خرج وساب جهاز الكمبيوتر بتاعه مفتوح وعنها دخلت على الجهاز وغيرت عنوان الإميل بتاع الجورنال واللى بيبعت عليه شغله و مقالاته لإميل تانى انا اللى عملته ومشابه ليه تماما لكن بيختلف فى حرف واحد، صاحبنا مخدش باله وأصبح شغله كله بدل ما يبعته على الجورنال بعته على الإميل المزيف وبكدة أصبح هو قدام رئيس التحرير اللى مهمل ومش قد المسئولية، لكن برضه تتبقى مشكلة تانية.. أنا هاكتب إيه وازاى؟؟.. تفتكروا إن القدر اللى بعتلى الفرصة دى ممكن يتخلى عنى؟ أبد.. ربنا سترها معايا عالأخر.. فى مطعم الفندق اتعرفت بالصدفة على شاب مصرى لطيف اسمه عبد القادر الشرقاوى، طبعا عبده رحب بيا لما عرف انى محرر فنى وجاى اغطى المهرجان، واتاريه نسخة طبق الأصل من الواد سيد حركات بتاع كروت الشحن اللى غاوى تمثيل ونفسه موت أتوسط له وأخليه يمثل فى فيلم قدام النجمة سومية الخشاب، وخصوصا لما قعدت احكى له عن حكاياتى وذكرياتى مع نجوم السيما والمخرجين، وقد ايه هما أصحابى الأنتيم، مطولش عليكم عبده أصبح مبهور ومنساق ليا بصورة فوق الوصف، وعنها فكرت ازاى اقدر استفيد منه خصوصا وانه بيجيد الأسبانية.. بسيطة، اتفقت معاه انى هاكون مكتشفه الفنى وأول من يقدمه لعالم السينما لكن مقابل خدمة صغيرة منه وهى أنه كل يوم يقرا الجرايد والمجلات الأسبانية ويترجم ويكتب لى الموضوعات والمقالات المنشورة عن أخبار المهرجان ونجومه وتحليل الأفلام المشاركة، وطبعا كلها مقالات كبيرة ومن نقاد لهم وزنهم. عبده مكدبش خبر وبكل همة ونشاط الراجل وفر لى مجموعة من المقالات والأخبار تكفى شغل 10 محررين وانا بدورى حطيت عليها اسمى وبعتها أول بأول على الجورنال. ده غير الحادثة الطريفة اللى حصلت فى بهو الفندق لما حاول واحد مجنون مسلح الاعتداء على نجوم المهرجان وحصلت حالة من الرعب والفزع فى بهو الفندق لحظة نزولى على السلم ومكانش عندى علم باللى بيحصل ولقيت مرة واحدة الناس بتجرى وتهرب فى كل اتجاه وراح واحد منهم زقنى بإيده وغصب عنى فقدت توازنى لقيت روحى نازل من على السلم طاير فى الهوا وهوب مرة واحدة حطيت على صاحبنا المجنون ووقعت بيه عالارض وبسرعة اتمكن رجال الامن من القبض عليه بسهولة واعتبرونى بطل شجاع، وتقدروا تتخيلوا حفلات التكريم والسهرات الخاصة اللى اتعملت لى من نجوم السينما فى العالم كله وطبعا كلها اتسجلت بمجموعة صور تمثل حلم وسبق صحفى لأى محرر فنى على مستوى العالم، وبيقت انا هايص ورئيس القسم لايص فى المقالات اللى سهران فيها طول الليل وبيبعتها فى الهوا على الإميل المزيف

أسبانيا ليه..(3)

رجعنا تانى علشان أحكى لكم جزء من مغامراتى فى أسبانيا... وصلنا فالنسيا فى الميعاد اللى حددته إدارة المهرجان وتم عمل الإجراءات اللى على أساسها تم تسكينا فى الفندق وتم صرف مصروف الجيب اليومى المحدود جدا جدا، بصيت للمبلغ البسيط وقعدت أفكر، هيا الناس دى بتستكردنا وللا إحنا فى مصر اللى بنعانى من كرم حاتمى يوصل لدرجة السفه!!، يعنى إيه؟ أقول لكم.. إحنا فى مصر بنصرف مصروف جيب ضخم جدا لضيوف المهرجان ده غير الإقامة الكاملة، فطار وغدا وعشا وكله أوبن بوفيه، ده غير التنقلات بالليموزين الفاخر اللى بنوفرها من اكبر شركات السياحة، وكل ده ليه؟ علشان سمعة مصر قدام العالم، طب يا أخونا هما الناس الأسبان دول مش بيهمهم سمعة أسبانيا قدام العالم؟!! ده كل اللى أخدناه زى ما قلت إقامة فى الفندق مع وجبة إفطار وبس!! ومصروف جيب بسيط جدا ميكفيش تمن وجبة غدا، طب والعشا ها نعمل فيه إيه؟!! ده غير طبعا إن جميع التنقلات على حسابنا الشخصى ومفيش حتى أتوبيس هيئة نقل عام للتنقلات، أنا قلت أكيد الجماعة الأسبان وقيع وسكة وبيعانوا من أزمة مالية ومش بعيد نلاقيهم واقفين فى ميدان التحرير بتاع فالنسيا وماسكين ميكرفون وبيجمعوا تبرعات لسداد ديون أسبانيا، لكن علشان مضايقش نفسى بصيت للموضوع من ناحية تانية وهيا إننا بحمد الله بنضحك على الناس دول وبنفهمهم إننا أغنى وأجدع منهم ومحدش كاسر عينينا، المهم رحنا على الفندق وهناك لقيت أعلام كل الدول المشاركة بترفرف قدام الفندق، بصيت على علم مصر.. مفيش!! طب ليه التفرقة دى والحركات النص كم وكمان مش نص كم دى من غير كم خالص، أخدتنى الغيرة والوطنية وقلت فرصة يا واد يا شحتوت تاخد موقف يتسجل باسمك فى المحافل الدولية، وعنها رحت جرى على إدارة المهرجان وقلت لهم فى غضب مصطنع: فين علم مصر؟ "بالانجليزى طبعا" ردت عليا البت اللى زى القمر وقالت: علم مصر موجود، ولما لقتنى مش مقتنع خرجت معايا لغاية برة وشاورت لى على علم غريب وقالت لى: هو ده علم مصر، علم إيه يا ست انتى ده علم مصر ألوانه احمر وابيض وأسود ونسر فى الوسط لكن ده علم اسود وابيض وأحمر ومن غير نسر،.. راح فين النسر؟! وللا اعدمتوه علشان خايفين من انفلوانزا الطيور؟ فين النسر؟ أنا عايز النسر "بينى وبينكم تخيلت أن النسر معجبوش كرم الضيافة بتاعهم وراح يصطاد بنفسه حمامة أسبانى زى لهطة القشطة عينه زاغت عليها" قالوا لى: أبدا ده علم مصر واللى استلمناه من القنصلية المصرية يعنى لو فى غلط فى العلم تبقى السفارة المصرية هيا المسئولة عن الغلط ده مش إحنا... موقف محرج، وكدة هما رموا الكرة فى ملعبنا، لكن أبدا تفتكروا يعنى أنا ممكن أفوت الموقف كدة بسهولة.. وعنها قلتلهم أنا مش مصدق الكلام ده ولازم أقابل مدير المهرجان أو ها عمل أزمة دبلوماسية ملهاش حدود، طبعا كلام كتير قلته بعد ما وشى إحمَر وزى ما بيقولوا غلى الدم فى عروقى "طبعا واحد غيور على بلده وأهو أكيد التاريخ بيسجلى موقفى المشرف ده" وفعلا.. الصبح لقيت جواب شخصى من رئيس المهرجان بيعتذر الراجل فيه بأدب عن اى خطأ مش مقصود وكتب ما يفيد بصفة رسمية مواصفات العلم اللى تم استلامه من السفارة المصرية، طب أنا هاعمل إيه دلوقتى؟! ده جواب ملهوش أى قيمة لأنه مش مختوم، وعنها رحت تانى على البنت فى إدارة المهرجان وقلت لها: فين ختم النسر بتاعكم، الجواب ده كدة مش رسمى لأنه من غير نسر، وهنا انفجرت البنت المسئولة الإدارية وقالت لى "بالأسبانى": انت إيه حكاية النسر معاك ياجدع انت؟! فلقتنا أنت والنسر بتاعك. احنا مفيش عندنا أختام. طبعا حسيت بالإحراج والكسوف لأنى أكتشفت إنى بالظبط إنى نسخة من شخصية عبد الروتين اللى ابتكرها احمد رجب ومصطفى حسين. المهم برضه مسكتش اتصلت بالسفارة المصرية وبلغتهم عن فضيحتهم فى حق العلم وهددتهم أن معايا جواب يوديهم فى داهية، لكن تقول لمين وتفهم مين، قالولى بله واشرب ميته.
فاصل والحلقة الجاية نواصل

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

القدر لعب لعبته

من المفيد لأى صحفى إن يكون له مصادر وناس موالين ليه يمدوه بالأخبار والتقارير ( مقصدش الأخبار والتقارير الصحفية لكن أقصد أخبار الإدارة جوه الجورنال ). الواد فتحى أبو ودان ساعى رئيس التحرير يعتبر أهم مصدر للأخبار فى الجورنال لإنه مطّلع بحكم عمله فى مكتب الريس على مجريات الأحداث وأسرارها، ولأنه من الناس الموالين للعبد لله فوجئت بيه بيبلغنى إن رئيس القسم عامل ضدى مؤامرة واتهمنى عند رئيس التحرير إنى جاهل وساقط إعدادية وواخد دبلوم التجارة من منازلهم أيام هوجة الغش الجماعى وبعدها دخلت الجامعة المفتوحة وأخدت البكالوريوس بتقدير "يادوب جدا"، ورغم دهشة رئيس التحرير ورأيه إنى محرر مجتهد ومواضيعى دايما سخنة، إلا إن الراجل وقع ضحية مؤامرة رئيس القسم اللى نجح فى إثارة شكوكه فى كفاءتى الصحفية، وهما أسبوعين بس هايسافروا فيهم هما الاتنين سوا علشان يحضروا مهرجان فالنسيا السينمائى فى أسبانيا وهناك ها يبحثوا أمرى على رواقة ويتفقوا على استمرارى فى الجريدة من عدمه، اتملكنى الرعب والفزع وتخيلت إن مناقشة أمرى فى بلاد إوروبا معناه إن قضيتى أصبحت دولية فشر قضية الشرق الأوسط ومش بعيد يتم إدراجها فى جدول ندوات المهرجان للمناقشة وإبداء الرأى. المهم .. أصبح مستقبلى المهنى على كف عفريت.. لكن محدش يقدر يعاند القدر خصوصا لما يلعب لعبته ويقول كلمته. وزى ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائدُ. الاتنين اتقدموا للحصول على التأشيرة من السفارة لحضور المهرجان، مجرد إجراء روتينى وها ياخدوا بعده التأشيرة على طول، لكن على مين هو يادوب تليفون صغير من مجهول (وطبعا انتم عرفتم مين هو المجهول ده)، وتم الإبلاغ عن شكوك مثارة تجاهم وعلاقاتهم المريبة ببعض العناصر والتنظيمات الإرهابية وبالتالى خطورتهم من الناحية الأمنية، واستمر المصدر المجهول يمد السفارة ببيانات ومعلومات عن تاريخ الاتنين الإرهابى، وطبعا كل المعلومات كانت محل بحث ودراسة من الناحية الأمنية حوالين الاتنين وفعلا جابت نتيجة، بسبب تشابه اسم رئيس التحرير مع إسم واحد من العناصر المنصفة إرهابيا وعنها إذا بالسفارة ترفض منح التأشيرة لرئيس التحرير، لغاية كدة كويس جدا وعال العال يعنى قدرنا نفصل الاتنين عن بعضهم وأتأجل قرار البت فى مصيرى المهنى بعد ما أفسدنا المخطط اللى كان ها يدبروه فى أسبانيا، وهنا لعب القدر لعبته زى ما قلت، إزاى بقىىى!! أقول لكم.. رئيس التحرير اعتبر ده عقاب من ربنا علشان كانوا ناويين يفتكوا بيا ويظلمونى، وقال فى ندم: ده ذنب شحتوت الغلبان!! ، وعشان الراجل يكفّر عن ذنبه قرر فى مفاجأة من العيار التقيل إنى استفيد من الدعوة اللى كانت متوجهة له شخصيا لحضور المهرجان وأسافر بداله وأهو من ناحية تانية يقدر يحكم بطريقة عملية على مستوايا الصحفى والمهنى فى تغطية مهرجان مهم زى ده، وخصوصا إن رئيس القسم ها يكون موجود هو كمان ويقدر يقارن بين شغلنا إحنا الاتنين.. ياخبر!! مش معقووول!! يعنى شحتوت ها يغزو أوروبا دى أبعد حتة سافرتها كانت أسكندرية وكنت أقف على شاطئ البحر وأقول: والله إنى اعلم أن وراءك أرضا وأناسا لكنى لن أخوض فيك لانى مبعرفش أعوم ومعنديش فلوس ولاتأشيرة.. لكن دلوقتى اتغير الحال وها نخوض لما وراء البحار.. وزغرطى يا أم شحتوت.. وعنها ابتديت أجهز نفسى لرحلة العمر
أن شاء الله المرة الجاية ها حكى لكم مغامراتى فى أسبانيا مع رئيس القسم

عمار يا مدريد

حكيت لكم فى المرة اللى فاتت إزاى القدر لعب لعبته وتم ترشيحى للسفر مع رئيس القسم لمهرجان فالنسيا السينمائى بأسبانيا، يعنى أنا وصديقى اللدود فى بلاد الأندلس لوحدينا وكل واحد فينا متحفز بالشر للتانى وتالتنا الشيطان. ربنا يستر.. بدايةً اعترف إن النقلة الحضارية بين القاهرة ومدريد كانت أكبر منى بكتير وأكبر من أنى أستوعبها مرة واحدة، وطبعا كلنا فاكرين الصورة القديمة فى الأفلام للقروى الساذج اللى بهرته أضواء المدينة.. العبد لله برضه أول ما نزلت المطار بهرتنى أضواء مدريد وكنت ماشى مندهش من كل حاجة، مبحلق عنيا وفاتح بوقى، وراسى بتلف يمين وشمال فى حركة لا إرادية وكأنى لعبة أطفال ماشية بالزمبلك. وصلنا أسبانيا قبل معاد المهرجان بأربع أيام بسبب مواعيد رحلات الطيران وقررنا نقضيهم فى مدريد، أول صدمة حضارية قابلتها هناك، هو ريحة البرفان الغريب اللى شميته فى كل حتة أروحها، برفان جميل جدا والكل بيستعمله رجالة وستات والعيال الصغيرة حتى تخيل لى إن الكلاب والقطط كمان بيحطوا من البرفان ده، طبعا عجبنى جدا وقررت إنى أشترى قزازتين تلاته منه لكن إسمه إيه البرفان ده؟ مش عارف! يجيوبه منين البرفان ده؟ مش عارف!! المهم تنازلت عن جزء من كبريائى وقررت أسأل رئيس القسم بصفته مجرب السفر لأوروبا أكتر من مرة وأول ما سألته لقيته غرقان فى هيستريا ضحك وبص لى باستعلاء وقال لى: يا جاهل برفان إيه اللى بتسأل عليه، دى ريحة الجو الطبيعية، وبمزيد من المنظرة شاور لى على كل مكان وقالى: بص حواليك.. الورد والزهور فى كل مكان ودى ريحة الطبيعة هنا. تخيلت طبعا فى مصر ريحة المجارى الطافحة فى كل مكان ودخان العادم اللى كاتم على صدورنا وقلت عمار يا مدريد.. تانى صدمة حضارية كانت منظر الشباب والبنات وهما واقفين فى الطريق العام قدام الخلق عينى عينك وكل اتنين واخدين بعض بالحضن وهاريين بعض بوس وحاجات تانية، وعلى عكس مصر، الواد من دول يدور على بير سلم ضلمة علشان يخطف بوسة من بنت الجيران أو حتة مهجورة على طريق المحور وياسلام لو اتلم عليه شوية عيال صيع وعملوا له جرسة أو يغتصبوها منه أو لجنة من بوليس الآداب يضيع مستقبله فيها، والحمد لله ربنا سترها معايا لما وقفت أبحلق وأتفرج على اتنين منهم فى الشارع ولما طولت الفرجة لقيتهم بيبصوا لى بقرف وبعدين تحول القرف لغضب، وفجأة لقيت رئيس القسم بيسحبنى من قفايا قبل ما يشتكونى للبوليس بتهمة الاعتداء على حريتهم.!! يا سلام .. عجبى!! صدمة حضارية تانية كانت موقف محرج اتعرضت له لما قررنا نتفسح فى الغابات اللى بتحيط بكل ضاحية سكنية هناك وللحظ النحس إنها كانت ليلة يوم الأحد، وأتاريها عطلة نهاية الأسبوع وكل البشر خارجين على الغابات دى يمارسو حريتهم ع الأخر وفوجئت إن ورا كل شجرة تسمع أصوات وتشوف حاجات بتحصل أقل عقوبة ليها ملف فى الآداب وخمس سنين سجن، لكن فضلت ماشى فى الغابة لغاية ما إذ فجأة سمعت واحدة بتبسبس ليا.. معقول!! أه والله واحدة على رأى عادل إمام لابسة من غير هدوم واقفة ورا شجرة صغيرة وبتشاور لى أروح لها، عيييييب يا شحتوت.. إخزى الشيطان يا شحتوووووت.. لكن مكدبش عليكم نسيت العيب وكان الشيطان اقوى منى ومقدرتش اخزيه، ورحت جرى عليها وكأنى إنسان ألى مبرمج، وأول ما وصلت عندها فوجئت بواحد شحط قاعد جنبها وبرضه لابس من غير هدوم والاتنين بيبتسموا ليا وبيدونى كاميرا وطلبوا منى أصورهم وهما بيحبوا بعض.!! ياولاد الصرمة !! بقى دى أخرتها!! طبعا غلى الدم فى عروقى ورميت الكاميرا، وغمضت عينى عشان مشوفش حاجة وحطيت إيدى فى ودانى عشان مسمعش حاجات ورجعت على الفندق وانا بسب وألعن.
واحكى لكم المرة الجاية مواقف وطرائف حصلت لنا فى أسبانيا.

كوز المحبة انخرم

إدينى بنطة لحام .. كوز المحبة انخرم .. بسرعة ياللا قوام .. إلحقنى يامحترم .. دى عواطفى متدلدقة وحبيبى زعقلى .. دخّن ولا الشكمان صرّخ وهزأنى.. ده جزء من أغنية الموسم العاطفية واللى كسرت الدنيا للمطرب الشعبى عجورة أبو قورة، الأغنية منتشرة انتشار واسع بصورة غريبة. ، وبغض النظر عن وجهة نظرى فى الأغنية أو كلماتها أو حتى الكائن الغريب اللى بيغنيها، لكن زى ما بيقولوا: "اللى ياكل رغيف السلطان يحارب بسيفه".
الحكاية بدأت لما صحيت من النوم على صوت جرس التليفون ورفعت السماعة وإذا بى أفاجأ بصوت مرعب طالع من السماعة، صوت محشرج زى صوت عربية كارو محمّلة شخاليل وماشية على ارض مليانة مطبات ، طبعا اتفزعت واتخضيت أتارى صاحبنا المطرب عجورة أبو قورة هو اللى على الخط، الله يخرب بيتك يا بعيد.. صوت ده وللا معركة حربية، المهم صاحبنا طلب يقابلنى فى البيت عندى، رحبت بيه ووصفت له البيت المتواضع وانا فى منتهى الدهشة، لحظات وفوجئت بالباب بيخبط وفتحت لقيت صاحبنا عجورة أبو قورة داخل عليا بطلعته البهية ومعاه أربع رجالة زى التيران وكل واحد محمّل شيء وشويات من خيرات الله المعتبرة، وبإشارة من عجورة دخل الرجالة البيت وحطوا الزيارة.. حمام وبط ووز أقفاص فاكهة من كل نوع.. الخ، وبدون مقدمات دخل عجورة فى الموضوع: اسمع يا أستاذ شحتوت أنا جاى لك بصفتك صحفى شاطر وطالب منك خدمة. رديت وعينى على الزيارة: خير يا فنان تحت أمرك، قالى: الناس أعداء النجاح اللى بتهاجمنى ومستكترين عليا نجاح أغانى الألبوم الجديد بتاعى.. الناس دول متربصين لى فى ندوة هاحضرها وناويين يهاجمونى ويشوهوا صورتى عند جمهورى. بصراحة الراجل كان له أسلوب سلس وحجة قوية فى الإقناع خلتنى أوافق وبدون تردد خصوصا لما مد إيده فى جيبه وطلّع محفظته الوارمة وناولنى كبشة فلوس كتيرة من فئه 200 جنيه، رديت وقلت له ولا يهمك يا معلم قصدى يا فنان سيبها لله، هى الندوة إمتى؟ رد وقالى بعد بكرة أن شاء الله، قلت له عالبركة، المهم جه ميعاد الندوة وكانت فى جامعة القاهرة، قابلت منظمين الندوة وشميت فعلا منهم الغدر بصديقى العزيز عجورة ابو قورة وتأكدت فعلا أن فيه كمين منصوب له وانهم ناويين يفتكوا بيه، مطولش عليكم اشترطت على المنظمين أن كل الأسئلة لازم تكون مكتوبة ونستلمها قبل ما تبدأ الندوة، وغمزت لعجورة اللى تربس دماغه على الشرط ده وهدد إنه لو ملتزموش ها يلغى الندوة، وعنها وصلت لنا الأسئلة وبعد ما قريتها كويس لقنت عجورة إجابة كل سؤال، وعنها وبدأت الندوة بحيث أنى أقرا السؤال وعجورة يجاوب.
س: تفسيرك إيه عن الجمهور دايما فى الحفلات يشدك من شعرك أو من الكرافتة ويضربك علقة؟ ج: ابدا العيب مش فى صوتى أكيد العيب فى تسريحة شعرى أو لون الكرافته. س: هل تقدر تغنى زى عبد الوهاب؟ ج: أنا أقدر أغنى زى عبد الوهاب وأحسن بس بشرط يكون فى إجراءات أمنية كافية ضد العناصر اللى بتحاول تعتدى عليا فى الحفلات بتحريض من عبد الوهاب. س: إيه وجه التشابه بينك وبين عبد الحليم حافظ؟ ج: التشابه واضح عندكم مثلا العين والحواجب لو دققتم ها تلاقونا شبه بعض جدا ده غير إن إحنا الاتنين أصحاب مرض، س: ايه سبب معادة جمعيات حقوق الإنسان ليك واعتبارك خطر على الإنسانية؟ ج: أبدا مفيش سبب غير أنهم زعلانين منى لأنى رفضت اغنى فى حفلات تحت رعايتهم. س : ايه اللى خلى منظمة البيئة العالمية تتهمك إن صوتك هو اللى سبب ثقب الإيزون؟ ج: دول ناس ظلمة. صدقونى يا جماعة أنا صوتى متسبب فى نسبة بسيطة جدا من ثقب الإيزون لكن الناس دول عنصريين وعايزين ينسبوا كل البلاوى للعرب وبالذات المصريين... المهم استمرت الندوة بين س و ج وكانت ها تعدى على خير لولا جماعة السوء اللى اقترحوا إن عجورة يغنى غنوة من ألبومه الجديد وكانت الكارثة لأن عجورة وقع فى الفخ وغنى بدون أى تجهيزات صوتية أو احتياطيات أمنية ومع اول كوبليه حصل الهرج والمرج واختلط الحابل بالنابل وظهرت كل انواع الأسلحة من طوب وشوم وقزايز فاضية، .. المهم انتهت الندوة بعد ما نقلونا على قسم حوادث الاستقبال فى مستشفى القصر العينى.

اتوصو بينا ياللى حكمتونا..احنا العبيد وانتوا اشتريتونا

نزلت من البيت بسرعة لدرجة انى نسيت أخد محفظتى والبطاقة وكل اوراقى. دخلت الجورنال وانا فى غاية القلق والارتباك وجريت على مكتب الاستاذ عبد الجليل رئيس التحرير بعد ما وصلتنى مكالمة تليفون من الجورنال وفيها استدعاء فورى وهام وعاجل لمقابلة رئيس التحرير.
خبطت على الباب.. رن فى ودنى صوت عبد الجليل رئيس التحرير أدخل.. اعصابى سابت ودمى هرب منى واتمنيت انى كمان أهرب وراه. فتحت الباب بإيد مرعوشة ورسنت على وشى ابتسامة عريضة ودخلت وانا منحنى قال يعنى بحيى واحترم رئيس التحرير والحقيقة انى كنت مش قادر اصلب طولى.. صباح الخير يا فندم.. أول ما شافنى الراجل بصراحة قام بسرعة من على مكتبه بس مش احترام ولا تحية لشخصى المتواضع. لالا ده زى ما يكون مسه تيار كهربا متوصل من السد العالى عليه عدل: خير منين يا أفندى .. انت شغال فى جورنال محترم وللا فى تكية أبوك..طبعا مش قادر أقول لكم حالى ايه لكن اتسندت بسرعة على الكرسى اللى جنبى وبصيت فى المكتب علشان افهم الدنيا فيها إيه. لقيت رئيس التحرير وابتسامة خبيثة عريضة مرسومة على وشه. عرفت الدنيا فيها إيه وعرفت حجم الزمبة اللى اخدتها من رئيس القسم.. طب والعمل؟. بصيت على وش رئبي التحرير لقيته أحمر و الدم ها ينفجر منه وبسرعة جريت على مكتبه ومسكت كباية الميه واديتها له.. قلت له: اهدى يافندم احنا كلنا تحت أمرك .. اهدى يا فندم واشرب بوق المية . صحتك يا باشا وبسرعة حطيت الككوباية على بقه وأرغمته على الشرب علشان أسكته وبحركة سريعة نفضت التراب اللى ماكنش على الكرسى بتاعه بإديا وقعدته غصب عنه .. تأمر بإيه يا فندم أنا تحت امر سيادتك .. بص لى الراجل بعد ما كتمت انفجاره بصة غريبة وقالى إمشى انجر بسرعة على النقابة .. زميلك محمود كان مفروض يغطى أحداث مظاهرة كفاية اللى ها تحصل هناك لكنه اختفى ومالوش اثر .. عايزك تغطى الحدث بداله، مفيش حد فى الجورنال غيرك دلوقتىيقوم بالمهمة دى وكلهم فى شغل مهم برة، وحسك عينك ترجع لى بأخبار مفبركة زى عوايدك .. انت لسة واقف قدامى .. امشى يالله انجر على هناك برررررررة. خرجت بسرعة وأنا عمال اتلوى وانحنى وانفرد واتفادى كل الحاجات اللى كانت فى متناول إيده، طفاية. مقلمة . فتاحة جوابات. وأخيرا كوباية المية.
خرجت من الجورنال وأنا مذعور وطبعا مش قادر اوصف شكلى وانا بجرى فى الشارع وحاسس ان رئيس التحرير بيجرى ورايا وبيحدفنى بالطوب والأزايز..
وصلت لغاية نقابة الصحفيين مكان تجمع مظاهرة كفاية .. طبعا الدنيا ملغمة برجال الأمن ، خمسين عربية بوكس وكل عربية فيها 100 عسكرى وضابط وكل ده علشان خمسين نفر واقفين قدام النقابة رافعين إيديهم وبيقولوا كفاية.. طب ليه وجع الدماغ ده!! خمسين نفر يقلبوا الدنيا كدة؟! ويقرفونا .. وبعدين انا ذنبى غيه؟! أنا محرر فنى ومليش فى البهدلة دى.. وهاعمل إيه دلوقتى وفين الحداث العريانة اللى مفروض أنى ها غطيها. يا مسهل.. ياساتر يارب!! إيه ده؟ الواد اللى شايلينه وبيهتف وقع من كتف الراجل اللى شايله.. اسم الله عليك يا سيدى. إيدك معايا انت وهو شيلوا الراجل من عالأرض.. ومديت إيدى علشان ارفعه وأوقفه على حيله، وعنها حسيت بضربة شومة على دماغى ولقيت الشمس بتغيب ونجوم وعصافير بتظهر وتختفى ورحت فى نوم عميييييييق خخخخخخخخخخخخخخ
فتحت عينى: ايه ده عينى مش بتفتح ليه؟!! وإيه اللى حاصلى ده؟!! خير الله ما اجعله خير حاسس انى قاعد على كرسى وعنيا معصوبة وغيديا متكتفة ورا ضهرى !! وسمعت صوت خنشورى وبرضه جهورى: تمام يافندم أهو فاق ومتجهز لسيادتك. صوت تانى صارم بيرد: طيب فك الغمامة من على عنيه. وعنها حسيت بإيد بتسلم بكل شوق وحرقة على قفايا والصوت الجهورى الحنجورى: وطى يابن ...... طبعا انتو عرفتوا يقصد إيه.. وفك الغمامة من على عينى وفتحت عينى وبرضه محسيتش ان فى فرق .. نفس الضلمة ونفس العمى. وفجأة لقيت لمبة منورة بتنور جامد ومتسلطة على عنيا. خير أنا فين وإمتى وإزاى وليه؟! أسئلة كتير وملهاش حل. أوضة ضلمة وكرسى واحد وأنا قاعد متكتف عليهوواحد مش شايفه واقف قدامى وواحد برضه مش شايفه واقف ورايا. وسمعت الصوت الصارم بيقول لى: بص يابنى انت لازم تسمعنى كويس. قلت له: غصب عنى يافندم لازم اسمعك كويسي لأنى مش قادر اشوفك. حسيت بإيد الراجل اللى واقف ورايا بتنهبد على قفايا: ما تتكلمش غير بإذن الباشا يابن ال..... حاولت أبص ورايا أشوف مين اللى بيضربنى ولقيت قفايا اتلب مرة تانية: بص قدامك. عنها أخدت قرار حازم ونهائى وقررت انى ابص قدامى.. اسمك إيه؟ رديت: شحتوت ياباشا.. قولى يا شحتوت انت بتحب مصر؟ رديت بسرعة: طبعا يا فندم.. مصر هيا أمى. صرخ فيا بهيستريا: لاء مصر مش هيا أمك مصر دى أمى انا. قلت له بسرعة: أكيد يا فندم تشابه أمهات وأكيد مصر اللى هيا أمى غير مصر اللى هيا أمك. قصدى أم حضرتك. وطبعا المقامات محفوظة يا باشا. رد عليا: ولما انت بتبها بتعمل فيها الاعمال القذرة دى ليه؟ قلت له: لاء يا فندم أنا حبى ليها حب طاهر وشريف والله عمرى ما عملت فيها حاجة تغضب ربنا.. سألنى بتحفز: طيب قولى مين زمايلك ومين اللى بيبصرف عليكم ويمولكم؟ "ضربة على قفايا" .. جاوب. ومن غير تردد لقيت سيل الاعترافات خارج منى: بص ياباشا. فى القسم السياسى الواد محمود وسيد وحسن وهشام ودول بياخدوا أوامرهم من الأستاذ على بصفته رئيسهم المباشر. اما فى القسم الدينى معانا إيهاب وأحمد وسلمى وعبد الوهاب ودول تحت رياسة الاستاذ عبد الفضيل وطبعا بياخدوا تكليفاتهم منه. اما بالنسبة للقسم اللى انا فيه معايا بسمة وعبير وهند واحنا تحت رياسة الأستاذ الأمير اباظة. قالى بسرعة انتم عندكم امير كمان قلت له طبعا يا باشا وهو ده اللى ممكن سيادتك تحاسبه وتخلصنا منه لأن كل التعليمات والتكليفات بتيجى منه شخصيا وكلنا على بعض بنفذ خطط وسياسة الاستاذ عبد الجليل وهو الريس وهو اللى بيمول وبيصرف علينا وبيدينا رواتبنا الشهرية. لف صاحب الصوت حوليا وسأل بطريقة مفاجئة: طيب ومين اللى فوق عبد الجليل؟ قلت له مفيش ياباشا غير الاستاذ صفوت الشريف رئيس المجلس الاعلى للصحافة. رد فى دهشة: تقصد ايه انت اتجننت وبتخرف!! معقول الكلام ده؟! رديت: أيوة يا باشا أى جورنال زى ما سيادتك عارف بيتبع المجلس الأعلى للصحافة اللى بيرأسه الأستاذ صفوت الشريف. صرخ فيا صرخة خليتنى أكش واصغر وكانت ها ترجعنى تانى بطن أمى. وراح منادى على واحد من رجالته: فرج... انت يا زفت. قلت لنفسى: فرج مين؟! داهية ليكون فرج بتاع فيلم الكرنك، وبينادى عليه ليه؟! داهية ليكونوا ناوين يعملوا فيا زى ما عملوا مع سعاد حسنى فى الفيلم. ياخرابى.. يالهوتى.. وصرخت فى هيستريا وخوف: فرج لاء.. أنا مش بتاع الكلام ده.. أبوس إيدك يا باشا أستر عليا الله يخليك. وعنها ودخل فرج، مين ده؟! معقول ده فرج؟ اتاريه راجل نص متر وسفيف وتشيله على كف إيدك زى العيل الصغير، حمدت ربنا وأخدت نفس عميق سحب الهوا من الأودة كلها، المهم زعق فى الراجل وقال له مين البنى ادم إلى قدامى ده؟ ومين اللى جابه هنا. رد فرج: ده ياباشا الواد اللى كان شايل الهتيف بتاع المظاهرة ورجالتنا جابوه على هنا ولما فتشناه ملقيناش معاه اى اثبات شخصية، وقعدت احلف للضابط انى صحفى وفنى كمان يعنى مليش فى الساياسة، ومليش أى نشاط سابق واديتهم تليفون الجورنال ورئيس التحرير ورئيس القسم وكل الاثباتات والقرائن والدلائل اللى تثبت صحة كلامى وطبعا الراجل مصدقنيش غير لما جه رئيس القسم ومعاه جواب ضمان من رئيس التحرير وخدنى بشماته من هناك وسحبنى وراه زى العيل الصغير وكأنه ولى أمرى.

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

يا تحب الزمالك يا تروح فى المهالك

الصراع بين الأهلى والزمالك أتنقل عندنا فى الجورنال وانقسمنا كتلتين كتلة الأهلوية ودى بيتزعمها المفترى والشرس رمزى عبد اللطيف وكتلة الزملكاوية واللى بنتمى ليها وبيتزعمها الراجل الطيب الغلبان مصطفى برعى ورغم أن كتلة الزملكاوية إداريا هما الأقوى بحكم أن مصطفى برعى هو عصب إدارة الشئون القانونية والتحقيقات إلا انه يا عينى دائم الهروب والاختباء بعد كل ماتش بين الاهلى والزمالك وكأنه من أعضاء تنظيم القاعدة وهاربان من مخابرات أمريكا وحتى بعد الخروج من المخابئ بيواجه مشكلة إعادة تأهيل أعضاء كتلته الزملكاوية نفسيا وأحيانا عقليا، عندكم مثلا واحد من كتلتنا بعد ماتش من إياهم بيسأل خطيبته عن يوم عيد ميلادها فجاوبته بكل براءة 6/1 راح فاسخ خطبتها ودخل فى حالة اكتئاب نفسى وواحد تانى قاعد مع خطيبته قعدة مصارحة فصارحته بإنه الحب التانى فى حياتها وفضل الراجل يصرخ فى هيستريا حادة هو المركز التانى ورايا ورايا، وده واحد تانى جاله حالة هسهس لما الأهلوية اشتروا له ساعة هدية كل ماتيجى الساعه 6 تقول له بيبو بيبو بيبو، ده غير اللى اتعقد من اللون الأحمر لدرجة انه كل ما يشترى بطيخة وتطلع حمرا يرجعها للبياع وده واحد زملكاوى من كتلتنا وواحد أهلاوى الاثنين جيران ساكنين فى بيت واحد الاهلاوى ساكن فى الدور الارضى والزملكاوى فى الدور التانى وكل ما الزملكاوى ييجى طالع الاهلاوى يقول: مين اللى طالع؟ الزملكاوى يقول: انا الزملكاوى، يقوله الاهلاوى: غلبناكم ستة واحد ستة واحد،الزملكاوى ييجى نازل يقول الاهلاوى: مين اللى نازل؟ الزملكاوى يقول: انا الزملكاوى، يقوله الاهلاوى: غلبناكم ستة واحد مرة فى مرة فى مرة زهق الزملكاوى وقال: كدة مش هينفع لازم اشوف حل، راح حكى للزملكاوية فنصحوه انه يسكن الدور الارضى والاهلاوى يسكن الدور التانى فاتفقوا ووافقوا وفى يوم الاهلاوى طالع قال الزملكاوى: مين اللى طالع؟ رد الاهلاوى وقال: مين اللى بيتكلم؟، قاله: انا الزملكاوى، قاله: برده غلبناكم ستة واحد .
ده حال كتلتنا الزملكاوية وزى ما نتم شايفين حالتنا ماتسرش، فكرت فى الانتقام من كتلة الاهلوية فى شخص زعيمهم رمزى، بس إزاى؟! وعنها جاتنى فكرة شيطانية، استغليت تردد واحد من زمايلنا فى الجورنال على مكتبى والزميل ده معروف انه بيكتب تقارير لجهات أمنية وكتبت جزء من يومياتى، كتبت فيها وعبرت عن زعلى من زميلى رمزى عبد اللطيف لأنه بيحب الشياطين وبيحث الناس على حبهم ومتزعم جماعة شعارها بنحب الشياطين ولهم طقوس بيمارسوها فى احتفالاتهم.. ودبرت حيلة بحيث تقع اليوميات فى إيد زميلنا بتاع الجهات الأمنية وفعلا حصل المراد ووقعت اليوميات فى إيده وعنها صاحبنا كتب تقرير معتبر للجهات الأمنية قال فيه إن رمزى بيتزعم جماعة تهدف لعودة عبدة الشيطان، وعنها الدنيا اتلقبت ومتعدلتش تانى وتم القبض على رمزى من قبل جهة امنية خطيرة وبعد تحقيقات كلكم طبعا فاهمين طبيعتها وأوجاعها وصاحبنا مش عايز يقول اى حاجة عن التنظيم اللى بيتزعمه أو أعضائه لأنه مش فاهم حاجة عن أى حاجة، وأخيرا جالى صاحبنا بتاع التقارير وسألنى فى خبث عن علاقة رمزى بعبدة الشيطان قلته: أعوذ بالله معقول رمزى يكون له علاقة بالناس دول؟!! رد وقالى: انه فى يوم شاف على مكتبى ورق مكتوب عليه كلام بالمعنى ده. قلت له: أبدا يا راجل ده انا اقصد الشياطين الحمر يعنى الأهلى هو أنت مش عارف أن رمزى زعيم كتلة الأهلوية فى الجورنال وللا إيه؟! وبعد يومين خرج رمزى من الاعتقال ونسى حاجة اسمها الأهلى وأصبح من كبار مشجعى فريق مركز شباب زينهم

الثلاثاء، 27 يناير 2009

أنا بكره إسرائيل

أنا بكره إسرائيل وأقولها لو اتسئل وان شالله أموت قتيل أو أخش المعتقل. هيييييييييه...
الله عليك ياعم شعبان عبد الرحيم، يسلم فمك ويسلم كلامك الحلو.
وصلنى بصفتى محرر فنى تليفون من الكاتب المسرحى "على سلاموتة" افتكرت فى البداية انه ها يدينى خبر أو موضوع صحفى، لكن فوجئت بيه طالب يقابلنى فى أمر خطير، مش ها طوّل عليكم، قابلته ولقيته بيبلغنى خبر يطير العقل، قال إيه أنا فزت بجايزة الصحفى المتميز من أكاديمية مش عارف إيه فى النمسا!! وبتمويل من منظمة صحفية دولية مشهورة جدا!! وكمان مدعو لإلقاء محاضرات فى فرنسا وأمريكا عن الإعلام الفنى وأثره فى إثراء الثقافة السينمائية. ياسلام!! وكمان مطلوب فى أحاديث وحوارات بأجر خيالى مع قنوات فضائية بصفتى ناقد فنى مشهور وصاحب مدرسة جديدة فى الصحافة!! يا حلاوة.. وطبعا لازم أقبل حضور حفلات التكريم اللى هاتقام على شرفى وها تنظمها الأكاديمية فى عدد من الدول أعضاء المنظمة!!، أول حاجة فكرت فيها انى أكون بحلم، وعنها حاولت أصحى من النوم واتغطى لكن مصحيتش، قلت يمكن نومى تقيل طب يا جماعة حد يقرصنى، ورغم القرصة اللى قرصتهالى أمى وزرّقت جلدى إلا إنى برضه مصحيتش، قلت جايز قبل ما أنام كنت واخد برشامة منوم ومطلوب حاجة أقوى تفوقنى، وعنها رحت على الواد سيد عجورة صايع وفتوة الشارع ولبيته على قفاه حتة قفة وصايا من بتاع المخبرين، ورغم حالة الارتجاج والتربنة فى المخ اللى أصبت بيها من علقة سيد عجورة إلا إنى برضه مصحيتش من النوم. فى إيه ؟!! خير الله ما اجعله خير!! ده علم مش حلم يا جماعة، طيب بأمارة إيه الناس الخواجات اكتشفوا عبقريتى الصحفية مرة واحدة؟!، يمكن صحيح زى ما بيقولوا لا كرامة لنبى فى وطنه وللا الشيخ البعيد سره باتع ؟! بس على مين يا شحتوت لا انت نبى ولا أنت شيخ، يبقى الموضوع ده فيه إِنِّ، طب اعمل ايه فى الحيرة دى؟!. عنها رحت على زميلى حسن نصار وحكيت له على اللى حصل، فوجئت بأبو على بيضح ضحك هيستيرى، افتكرته بيضحك لأنه مش مصدقنى أوفاكر إن دماغى ضربت، حلفت له انى صادق فى كلامى، الراجل طب طب على كتفى واكد لى انه مصدقنى لكنه بيضحك على الراجل المسخرة اللى اسمه "على سلاموتة" وحكى لى وفهمنى الموضوع من بدايته، أتارى سي على سلاموتة ده هو ومجموعة من الهليبة المتسولين بيشتغلوا فى خدمة الكيان الصهيونى الحقير اللى اسمه اسرائيل و علشان يبقى "التطبيع والتطويع" أمر واقع مطلوب منهم انهم يصطادوا مجموعة من أنصاف المثقفين أو الفنانين عديمى الموهبة ويضحكوا عليهم ويفهموهم إنهم عباقرة وفنانين ومحدش عارف قيمتهم غير ولاد الكلب الصهاينة وأتباعهم وطبعا الفلوس الكتيرة والضجة الإعلامية اللى هاتدور حواليهم ها تخليهم ميفكروش فى أى شيئ وطبعا لأنهم ناس تخطوا حدود المحلية وحلقوا فى أفاق العالمية يبقى لازم يفكروا بمنطق الناس المتحضرة ويمارسوا السلام مع الكيان الصهيونى ويزوروا اسرائيل علشان يأسسوا عهد جديد من الانفتاح وزى ما بيقولوا كسر الحاجز النفسى، ولقيت الراجل بيمد إيده على رف المكتبة وسحب كتاب كبير اسمه بروتوكلات حكماء صهيون ولقيت كل الكلام اللى بيقوله حسن مكتوب فى الكتاب ده!! وفهمنى أبو على إن الدول أعضاء المنظمة اللى مفروض إنى أزورها على رأسهم إسرائيل، طبعا مش هاوصف لكم ازاى دماغى سخنت ودمى غلى "بقى أنا ياولاد الصرمة تضحكوا عليا بالشكل ده!! عموما البادى اظلم" اتصلت بالزفت اللى اسمه على سلاموتة وطلبت منه يقابلنى على قهوة كتكوت اللى على ناصية شارعنا، ونزلت الشارع ودورت على الواد سيد عجورة وعصابته و بعد محاولات ومجهود شاق أقنعت سيد عجورة وعصابته إن اللى ضيّع مستقبلهم وطلعهم صيع وحرامية وحرمهم من دخول كلية الشرطة هو على سلاموتة لأنه من الناس اللى بترفض مبدأ الدولة البوليسية، وقعدت أسخن وأشحن فى سيد عجورة هو وعصابته ضد على سلاموتة لغاية ما استوا على الاخر وبعدين عرفتهم مكانه على قهوة كتكوت وشاورت لهم عليه، وعنها كلهم راحوا عليه وهما متحفزين اللى ماسك مطوة واللى ماسك رقبة قزازة واللى ماسك كيس مية نار أو شومة.. الخ ولقيت سيد ماسكه من قفاه وسأله: إلا قولى ياأخينا انت صحيح ضد مبدأ الدولة البوليسية. ابتسم صاحبنا فى دهشة وقاله طبعا ضدها. وعنها وعينكم ما تشوف إلا النور.. علقة معتبرة من العيار التقيل.. تستاهل يا بن الكلب. ومشيت أغنى: انا بكره اسرائيل واقولها لو اتسئل وان شالله أموت قتيل أو أخش المعتقل. هيييييييييه...

الاثنين، 19 يناير 2009

عتاب الندل اجتنابه

يقول الشاعر: "لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقالا بدينار" كما يقول أخر: "كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا، يرمى بحجر فيلقى بأطيب الثمر"، والخالة ذكية جارتنا دايما تقول: "لا ترقـّع فى الدايب ولا تعاتب فى العايب" وواحد معرفوش سمعته مرة بيقول: "لا تعاتب الأبيح ولا تأذيه وسيب الزمن بكرة يربيه"، يعنى باختلاف مستوى الثقافات الكل اجمع إن تجاهل الشخص الأبيح قليل الرباية شيئ واجب يحتمه العقل والمنطق، لكن لما تكون الأباحة موجهة لرمز قومى أو موجهة ضد بلادنا فهنا الوضع مختلف، ومن منطلق العبارة الشهيرة "مصر هيا أمى" كل واحد من حقه وواجبه يدافع عن أمه.
"اعمل ايه السياسة برضه ورايا ورايا!؟" زميلى حسن نصار جاب لى سبوبة كويسة فى قناة إخبارية فضائية. شكرا يا سيدى لكن ايه هيا القناة دى؟ رد وقال لى قناة الجزيرة وعلشان أبو على فاهمنى كويس وعارف انى مابرفضش اى عرض مغرى الراجل اكد لى انهم بيدفعوا كويس قوى للناس اللى بيشتغلوا معاهم، أقول لكم الحق فرحت جدا أهى فرصة مادية كويسة ومحطة مهنية مهمة، وعنها قابلت الناس واتفقت معاهم وعلى ضوء الاتفاق المادى فكيت عن روحى شوية واستلفت من كل اصحابى واشتريت أجهزة بالقسط وكتبت على روحى شيكات. ابتديت الشغل باهتمام وتابعت قناة الجزيرة علشان اعرف طبيعة شغلهم لأنى كنت جاهل كل شيء عنها. وصادف انى أتابعها وهيا بتغطى أحداث اعتداء الكلاب ولاد الكلاب الصهاينة على أهلنا فى غزة الفلسطينية وفوجئت بكمية من الأباحة وقلة الأدب خارجة من الجزيرة موجهة ضد مصر ورموزها!!. الله الله إيه اللى بيحصل ياخونّا ، والناس دى مفيش حد يرد عليهم ويوقفهم عند حدّهم، عجبنى كلام أستاذنا الكبير احمد رجب لما كتب:" الجزيرة بتنفرد بإنها بتغطس فى ماء البحر لتغتسل قبل النشرة ثم تغتسل بغطس أخر بعد النشرة تماما مثل الرجل الذى يغسل لسانه الملوث قبل الأكل وبعده" واتأثرت بمقالة الأستاذ أحمد رجب ورغم انى محرر فنى إلا إنى كتبت مقالة شفت فيها الغطس من وجهة نظر تانية، وقلت طالما الجزيرة غطست وقبت بسرعة يبقى طبقا لقانون الطفو كثافتها اقل من كثافة المية وده دليل إنها مليانة غازات والغازات يا جماعة موالها كبير عندكم مثلا الغازات السامة وعندكم برضه الغازات الكريهة المقرفة وكمان غازات ملتهبة تشتعل أو تساعد على الاشتعال. يعنى المفرض نتعامل مع قناة الجزيرة باحتياطات أمن وسلامة. وتخيلت منظر غريب، مشاهد عنده روح المغامرة هو وعيلته وقاعدين يتفرجوا على الجزيرة ولابسين أقنعة واقية من الغازات ودخل عليهم واحد ورمى السلام والتفتوا له كلهم مرة واحدة، أكيد الراجل ها يهرب من الخوف والهلع. أو تخيلوا واحد قاعد مع الست بتاعته ولابسين الأقنعة وحب الراجل يبوس مراته ومحاولة الاتنين وهما بيبوسوا بعض من ورا الأقنعة، وللا يافطة متعلقة فى الأماكن الخطرة زى محطات البنزين بتحذر و تمنع التدخين أو مشاهدة قناة الجزيرة، ونسيت نفسى وأخدتنى الحماسة وقعدت اهاجم وأرد على قناة الجزيرة وادافع عن مصر اللى هيا امى وأم الدنيا كلها، واتنشرت المقالة وحسيت إنى قمت بجزء من واجبى، وماهتميتش لما جالى جواب من مكتب القناة بيستغنوا فيه عن خدماتى وعلى غير طباعى وعوايدى مزعلتش لما فقدت فرصة مادية كبيرة زى دى، لكن اتنكدت و زعلت قوى قوى لما الديانة ابتدوا يطاردونى أول الشهر عايزين فلوسهم

ماما أمريكا

زى ما قلت قبل كدة، أنا ما بفهمش فى السياسة ومش غاويها، لكن أحيانا غصب عن الواحد بيلاقى نفسه مهموم بالناس وأحوال الدنيا، وعنها بيلاقى السياسة بتنط فى وشه زى عفريت العلبة وبتطلع له لسانها... طبعا اليومين اللى فاتوا الدنيا كلها حزينة ومهمومة ومتكدرة بسبب المجازر وعدوان الكلاب ولاد الكلاب الصهاينة على أهالينا فى غزة، شيئ بشع جدا اللى بنشوفه، أشلاء الأطفال والسيدات والشيوخ بيخرجوهم من تحت الأنقاض، أنا قلت ادى الارهاب والمجازر اهو على عينك يا تاجر والجريمة متوثقة ومختومة بدم الشهدا، مش زى خديعة الهولوكست اللى محدش عارف لها أصل أو حقيقة، وكتير من الخبرا والمحللين اجمعوا على انها أكذوبة بيبتزوا بيها العالم. بصيت على ماما أمريكا اللى بتحارب الارهاب وبترعى حقوق الإنسان فى كل مكان واللى بتضحى بأولادها وزهرة شبابها علشان تعلمنا الديمقراطية فى العراق وأفغانستان وفى كل بلاد العالم، وقلت فينها تضرب اسرائيل على إيدها، لكن إيه الى بيحصل ده؟!! حاجة غريبة ومش متوقعة هوب ومرة واحد الدنيا انتفضت، كل وسايل الإعلام أعلنت إن أمريكا بتضغط على إسرائيل واستصدرت قرار من مجلس الأمن لإدانة إسرائيل واستخدام القوة العسكرية ضدها إذا ما التزمتش بقرار مجلس الأمن وطبعا اسرائيل كالعادة مالتزمتش و قررت أمريكا انها تبعت أسطولها يحاصر الكيان الصهيونى من البحر "ورفضوا يسموها اسرائيل" وطلبت من دول الجوار والدول الصديقة أنهم يدخلوا فى تحالف معاها لدخول الحرب وتحرير فلسطين "غريبة برضه أول مرة أسمعهم بيقولوا فلسطين" ويسلموا العرب مفاتيح القدس ويعتقلوا الكلاب والخنازير اللى بيحكموها ويعاقبوهم على المجازر وجرايم الحرب اللى ارتكبوها واستمر توالى الأخبار على وكالات الأنباء عن بقية دول العالم اللى سارعت بدخول التحالف ده علشان يأدبوا اسرائيل، وحصلت أزمة كبيرة بسبب زيادة عدد الدول اللى عايزة تنضم للتحالف ده وأمريكا بتعتذر لهم وهيا محرجة ووشها فى الأرض لأن ظروف التحالف المادية والأزمة الأقتصادية ما تسمحش بالكم الرهيب ده من قوات التحالف وخصوصا إن الكيان الصهيونى اللى بيقولوا عليه اسرائيل ما يستهلش كل القوات الكتيرة دى وهما يادوب يومين ها تنتهى فيهم العمليات العسكرية بعد ما يرموا اسرائيل فى البحر ويخلصوا العالم من شرورها. واللى يفرح إن الشعب الأمريكى الواعى دخل فى تعبئة معنوية كبيرة وزى مرسى الزناتى مبيقول الاذاعات بتذيع مارشات عسكرية وقرأن ده غير الاغانى الحماسية زى أخى جاوز الظالمون المدى و والله زمان يا سلاحى وأخيرا كمان أغنية أنا بكره إسرائيل وابتدأت حملة كبيرة لجمع التبرعات لضحايا أهل فلسطين. لغاية كدة أمريكا عداها العيب وعملت أكتر من اللى كان متوقع منها!. ده كان غاية أمنياتنا أنها تشجب العدوان وبس، لكن اللى بيحصل ده الواحد مش قادر يقول إيه!!! الحمد لله أمريكا رجعت لجانب الحق وفعلا ها تحقق العدل فى العالم وكلها لحظات وها تبتدى الضربة العسكرية اللى أطلقوا عليها "الإعصار". وفعلا طاخ.. طيخ.. بوووم. صوت المدافع والقنابل فى القصف على اسرائيل، وفجأة حسيت بنفسى جوة القصف وبرضه طاااخ.. طيخ.. بووم.. خير الله ماجعله خير. فى إيه؟؟!!. أنا فين؟؟!!!. أتارى أمى بتنفض السرير اللى نايم عليه وصوتها بيرن: اصحى يا شحتوت خلينى أنضف السرير شغل البيت كتير النهاردة... يابنى 100 مرة أقولك ابقى اتغطى وانت نايم، الشتا دخل والبرد شديد اليومين دول..

السبت، 3 يناير 2009

يخرب بيوتكم يا ولاد الكلب

طول عمرى ماليش فى السياسة ومحبش اتكلم فيها، بمعنى أصح مبفهمهاش ومبحاولش أفهمها، أصل كل ما واحد يتكلم عنها يقولى دى اللعبة القذرة وأنا مش فاهم يعنى ايه قذرة، يمكن مبتستحماش مثلا أو كل ما تستحمى تلعب فى الطين وتوسخ نفسها وللا يمكن تكون نجاسة وإذا الواحد قرب منها لازم يعيد وضوءه إذا كان متوضى؟! ،ده غير اننا اتربينا من صغرنا على نصايح أهالينا: مالكوش دعوة بالسياسة فاهمين.. أوعو تشتموا الحكومة أو حد فيها فاهمين.. أوعو تمشوا فى مظاهرة فاهمين.. ولو حد اتكلم معاكم فى السياسة سيبوه وأمشوا بعيد فاهمين، ويمكن حالة الرعب والخوف من السياسة كان سببها اللى حصل فى الستينيات من اعتقالات للمعارضين لنظام عبد الناصر واللى أطلقوا عليها فترة حكم مراكز القوى واللى أترسخت فى ذهن الناس باللى حصل فى الأفلام زى فيلم الكرنك أو فيلم احنا بتوع الاتوبيس، وطبعا الناس من ساعتها وهيا بتخاف على نفسها وعلى أولادها، يعنى ممكن يتحملوا التعذيب فى السجون لكن مش ممكن يتحملوا يدخل عليهم واحد زى فرج اللى كان فى فيلم الكرنك لما دخل على سعاد حسنى. لكن رغم كل ده.. اليومين اللى فاتو مرة واحدة لقيتنى غصب عنى مهتم بالسياسة بسبب الجزمة اللى رماها الصحفى العراقى على بوش.. ولقيت نفسى زى كل الناس العرب وغيرهم فرحان ومبسوط، الشيئ الوحيد اللى زعلنى إنها كانت رمية فردية مش جماعية لكن واحد من المشايخ ريحنا شوية لما أفتى بإن ضرب بوش بالجزمة وإن كان فرض فهو فرض كفاية يعنى لو قام بيه واحد سقط الفرض عن الباقى ده غير ان فى ناس ابتدعوا بدعة جديدة هيا رجم بوش زى رجم إبليس واللى عايز يفك عن نفسه يمسك نعل جزمة وسخ ويرميه على تمثال بوش وبعد كدة يستغفر لأن ده بمثابة إهانة للجزمة.. نرجع بقى لموضوعنا.. رئيس القسم كلفنى أروح لغاية نادى نقابة الممثلين علشان أغطى المؤتمر والوقفة الاحتجاجية اللى هايعملها الفنانين احتجاجا على العدوان الاسرائيلى على غزة.. وقفة احتجاجية تانى!! ده لسة العلقة اللى أخدتها فى أمن الدولة بسبب وقفة حركة كفاية معلمة فى كل حتة فى جسمى، ربنا يستر المرة دى، رحت على المؤتمر هو هو نفس المنظر اللى كان فى مظاهرة كفاية عربيات الأمن ملهاش عدد مليانة عساكر وظباط،، مشيت من جنبهم بهدوء ودخلت المؤتمر، ما شاء الله بجد حاجة تفرح الفنانين كلهم موجودين وبيشاركوا حتى الفنانات اللى كنت معتقد انهم فى الطراوة لقيتهم متحمسين وبيهتفوا وواخدينها جد بجد، لكن نتيجة تكوينى السابق لقيت نفسى مش فاهم حاجة، كل اللى كنت فاهمه ان الصهاينة ولاد الكلب بيقتلوا اهل غزة فى غارات وحشية وصور الأطفال والناس العزل ضحايا الغارات فى كل مكان، ولما رحت هناك اكتشفت ان فى كلام جديد من نوعية "حكومات عميلة" و"الضلع المتمم للحصار" و"ليس بإسمنا يتم غلق المعبر" "انقذوا اهل غزة لأنهم الدرع الواقى لنا".. الخ طيب يا اخونا حد يفهمنى الدنيا فيها إيه. انتهزت فرصة ان الفنان خالد الصاوى ساب الميكرفون بعد ما قال خطبة حماسية من اللى بتشعلل الجماهير ولأنى حسيت انه فاهم كويس قوى رحت له ومسكت فى دراعه، بص لى وقال باستغراب: فى إيه؟ قلت له: أصلى مش فاهم وعايزك تفهمنى ايه اللى بيحصل. وبكل غتاتة سحبت خالد من بين الناس وقعدت بيه على جنب وطلبت منه يفهمنى وبصراحة الراجل فى الأول كان قرفان منى لكن لما حس قد ايه انا عايز افهم احترم الرغبة دى وابتدى يشرح لى زى الاستاذ لما بيشرح لأغبى تلميذ متخلف عنده فى الفصل جريمة اليهود وازاى التخاذل العربى بيساعدهم، ولقيت نفسى فجأة دماغى سخنت وفهمت حاجات كتير مكنتش واخد بالى منها ولقيت الغضب ذاد عندى 100 مرة وعنها قمت من قدام خالد الصاوى اللى بص لى باستغراب، خرجت ومشيت اهتف فى الشارع "الله يخرب بيوتكم يا ولاد الكلب" وكنت متخيل ان الناس ها تفهم قصدى لكن فوجئت بالكل بيبص لى على انى مجنون وسمعت واحدة بتتصعب عليا: يا كبد أمك.. الله يكون فى عون أهلك يا ضنايا وقالت للست اللى معاها: أدى جدع زى الفل دماغه ضربت.

هابى نيو يير

النهاردة ليلة رأس السنة وحاجة غريبة بتحصل فى حارتنا، الحارة كانها جزء من فيلم كارتونى
الواد سيد ابن بهانة بتاعة الفجل لابس تى شرت غريب وضارب شعره صبغة بنفسجى و ماسك فرع شجرة دبلانة ومتخيل انها شجرة عيد الميلاد والواد ترمسة ابن عم عبده البقال ماشى يتقصع وبنطلونه أبو وسط هابط مبين هدومة الداخلية الملونة كلها وشايل بالونات أشكال وألوان وبيعلقها على باب الدكان أما البت باتعة بنت زكى السباك مايشة ماسكة الموبايل بتتمنظر بيه وبتمثل أنها بتكلم حد وبتقول له هابى نيو يير وي ويش يو ماري كريسماس ها تسهروا فين فى الكريسمس السنة دى، أما العيال ولاد عم صبحى التمورجى بيتخانقوا مع بعض مين اللى هايلبس الطقم الكاجول الوحيد اللى اشتروه مشاركة من اسبوع و شوية عيال ماسكين زينة من الورق وبيعلقوها بالحبال من شباك للتانى بحماس وتركيز كأنهم بيبنوا السد العالى وعيال تانيين عاملين شعرهم كانيش على طريقة إتش دبور وبيقلدو طريقة كلامه وكل واحد بيسلم عالتانى ويقوله هاااى مان كوووول هابى نيو يير وغيرهم جايب خيال مأته وموقفه قدام البيت وملبسه بابا نويل.. و فى النهاية الكل وقف مع التانى بيرتب وبيتفق على مراسم الاحتفال بليلة الكريسماس، اللى اتفقوا يسهروا فى ديسكو يرقصوا على اساس انها ليلة رقص السنة ومجموعة اشتروا قزازة خمرة منقوع براطيش من ماركة هدمت بيتى وغيرهم بيلموا فلوس لزوم ليلة أولها زرقا يدخنوا فيها بانجو وأخرها حمرا مع واحدة من اياهم وغيرهم ماسكين فيلم ثقافى وبيتفقوا على المكان اللى هايتفرجوا فيه وأما اخونا الطيبين فدول اتفقوا يعتكفوا طول اليوم ويصلوا صلاة قيام الليل فى المسجد.. طيب وانت يا شحتوت هاتسهر فين الليلة دى؟. أبدا أنا وصلتنى دعوة لحفلة فى فندق خمس نجوم. حضرت نفسى وكالعادة لبست اللى عا الحبل كله ورحت عا الحفلة، وصدقونى ملقيتش فرق بين اللى حصل فى الحارة واللى بيحصل فى الحفلة نفس الشخصيات والتصرفات هيا هيا اللى اتسخطو ولابسين طراطير وماسكات وماسكين فوريرة بيزمروا بيها واللى ماسك الكاس وواقف مع موزة على جنب واللى ماسك سيجارة محشية ومسطول مش دارى بالدنيا واللى فيها .. قلت لنفسى وانت مالك يا شحتوت خليك فى حالك أهم حاجة تدور فين البوفيه علشان تاكل أكلة متينة تروم بيها جسمك وتنشن لك على واحدة حلوة علشان لما يطفوا النور الساعة 12 تخطف لك منها بوسة، وفعلا بصيت لقيت بنت زى القمر واقفة لوحدها، قلت لروحى بس.. هيا دى، وفضلت منشن عليها طول الوقت لكن إيه ده!؟ رئيس القسم وصل الحفلة، أتاريه مدعو هو كمان.. يعنى ورايا ورايا حتى فى ليلية الكريسماس؟! يا ليله مش فايتة .. ده شكله هو كمان بينشن على البت بتاعتى لكن أبدا والله أما يكون مين انا خلاص نشنت قبل منه، وفضلت مستنى طول الحفلة لحظة طفى النور ومنشن على صاحبتنا وكل ما تروح حتة وراها، المهم جت اللحظة الحاسمة وابتدا العد التنازلى تسعة.. تمانية.. سبعة.. ستة.. خمسة.. أربعة.. تلاتة.. اتنين.. واحد.. ومرة واحدة اطفى النور والدنيا بقت ضلمة والكل هس هس طبعا مش وقت كلام، وعنها جريت بسرعة على المكان اللى البنت واقفة فيه وحضنتها بسرعة وبوستها، لكن ايه ده؟! أنا فاكر انها كانت من غير شنب!! اه والله العظيم وشها الجميل مكانش فيه شنب امال ايه الشنب اللى انا ببوسه ده؟! استغربت وفجأة النور نور تانى.. يا سنة مش ها تعدى.. أتارى رئيس القسم راح هو كمان بسرعة عالبنت وفى الضلمة كل واحد فينا حضن التانى بدل ما يحضن البنت. وطبعا انتو متخيلين الباقى