سمعت خبطة على الباب، اترعبت ودمى هرب منى.. قلت بخوف: مييييين ؟؟ رد عليا صوت صاحبى المهندس أحمد ضرغام: أنا يا شحتوت، أخدت نفسى وبلعت ريقى وقلت" ادخل، دخل المهندس ضرغام وصرخ ياساتر يارب .. سلامتك .. إيه اللى عمل فيك كدة، حادثة عربية نقل؟ قلت لالا وحكيت الحكاية من البداية.. قررت أعمل حديث صحفى مع أكبر نجم كوميدى فى البلد،المهمة صعبة لأنه مغرور ومنفوخ زى البالونة، وكأنه منشأة عسكرية وبينقى بسلامته المحررين المسموح لهم بالاقتراب منه أو التصوير معاه، ولأنى بتمتع بروح المغامرة والتحدى اتصلت بسيادته عالموبايل، رد عليا سكرتيره، ويادوب قلت له صفتى واسمى، فوجئت بصوت النجم واقف جنبه بيزقع وهايطق له عرق: اقفل السكة فى وشه.. بقى على اخر الزمن أعمل حوار مع واحد اسمه شحتوت!!. عنها وحسيت بجردل مية باردة بيحمينى فى عز البرد ولحظات ولقيتنى بعد البرد سخنت ودمى بيغلى فى عروقى.. وعنها قررت الانتقام، مسكت الورقة والقلم وكتبت المقالة "النجم الفنان الهمام بقاله سنين طويلة متربع على قمة عرش الكوميديا وعلشان نبقى منصفين الراجل كفنان مفيش عليه غبار وعنده قبول جماهيرى، لكن غير كده أنا عندى تحفظات كتير قوى عليه، خصوصا بعد ما ابتدى المشاهدين ينصرفوا عنه وابتدت أفلامه تعانى من فقدان ذاكرة الجمهور، نجمنا شعر ان البساط بينسحب من تحت رجليه وها يطويه النسيان وفكر إزاى ينقذ نفسه، ولأن نجوميته لوحدها مأصبحتش كافية لجذب الجمهور لأفلامه، أول حاجة فكر فيها عوامل الجذب الإضافية، وابتدى يكثف من جرعة الضرب والأكشن وتخيلوا معايا واحد بكرش زى البالوظة وعدى الخمسين من عمره وبياخد نفسه بالعافية يطلع فى الفيلم وبضربة كف يموت مية وألف، الجمهور طبعا مصدقهوش ونسيه أكتر، فكر فى وسيلة جذب تانية، استعان بشوية حريم موزز عالفرازة وعمل نفسه روميو، وهات يا بوس وأحضان ملتهبة ومشاهد مثيرة، وكل موزة من دول تشوفه يغمى عليها من حبه وغرامه، وماشى وراه عربية إسعاف تشيل ضحياه من الحريم اللى بيفقدهم الوعى، وطبعا فشلت المحاولة لأن الجمهور مصدقش ان واحد فى سنه يقدر يلعب بدليه، ده كبيره يقدر يلاعب حواجبه، نجمنا فكر فى الوسيلة التالتة وهى انه يعمل سياسى ويركب الموجة، وعمل نفسه صاحب موقف سياسي، وهما كام فيلم وصاحبنا صدق روحه وكذبته وإنه اصبح زعيم سياسى له مواقف وبطولات، لكن برضه لأن الجمهور واعى، مصدقش إن أراجوز انتهازى ممكن يكون زعيم سياسى، وعنها نجمنا احتار يعمل إيه لا أكشن نافع ولا جنس نافع ولا سياسة نافعة؟! معدش قدامه غير انه يستغل نجومية الممثلين الشباب اللى فى طريقهم للنجومية، واستعان بيهم فى مشاهد فى افلامه وبالفعل نجح الممثلين الموهوبين فى انهم يشدوا الجمهور تانى لأفلام النجم الكبير "فى السن"، وياريت صاحبنا يحمد ربنا ويسكت، أبدا.. بعد ما الممثلين دول أخدوا مكانتهم وزاحموه على القمة الى كان مربع عليها وخلوه ينكمش من مربع لمثلث، صاحبنا خرج علينا بتصريحات فى كل وسايل الاعلام كأنه مكتشف ولا كريستوفر كلومبس، وقال انه مكتشف النجوم والكواكب وكمان المجرات، ودوشنا بكلام كتير عن انه صاحب الفضل عليهم، لكن الحقيقة طبعا انهم هما اللى صحاب فضل عليه" المهم أخدت راحتى فى المقالة وبعد نشرها، النجم فهم الرسالة وقرر هو كمان ينتقم وبعت لى البودى جارد بتاعه واقتحم عليا شقتى اللى فوق السطوح وهات يا ضرب ولما سألته زى علاء ولى الدين هو كله ضرب؟ مفيش شتيمة؟ قالى: فى ده.. وشالتنى هيلة بيلة ورمانى من فوق السطوح، وستر ربنا محسيتش بروحى غير وأنا هنا فى المستشفى.. وأوال ما فقت اتصلت بيك على طول.. أبوس إيدك يا باشمهندس ضرغام اخفينى عندك فى البلد فى العريش كام يوم لغاية ماستعيد صحتى وابدأ تانى اللعب مع الكبار
الثلاثاء، 21 أبريل 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق