الأحد، 14 يونيو 2009

الرجالة غابت والستات سابت

مجموعة من المخرجين وأصحاب الأفلام قالبين الدنيا لأن الرقابة على المصنفات الفنية رفضت أفلامهم، وكلهم فى نفس واحد بيطالبوا بإلغاء الرقابة، وكل واحد عايز يفن لوحده بدون وجع دماغ من الرقابة وبدون ما يعمل حساب لأى رقيب، وأنا شخصيا ضد الآراء اللى بتنادى بإلغاء دور الرقابة باعتبارها حظر على حرية الفكر والإبداع للفنان، وبصراحة لما بسمع الكلام ده بتنتابنى حالة من الغضب بتخلى مسار حديثى يتحول من مسار ساخر لمسار شاخر، يعنى إيه ياخونّا عايزين الحرية المطلقة للفنان؟! واشمعنى يعنى الفنان هو اللى تبقى حريته مطلقة وتستثنى من القيود؟! من المعروف ان أى حرية بتنتهى عند حقوق الأخرين، ومن حقوق الآخرين احترام عاداتهم وتقاليدهم وكمان مقدساتهم الدينية والأخلاقية، لكن الموضة الجديدة اليومين دول هى محاولة بعض المنحرفين اختراق المحظورات دى بأفلام تثير جدل وغضب بين الناس وعنها يفتكروا روحهم إنهم مؤثرين فى المجتمع وأصحاب رسالة تقدمية تنويرية وكلام كبير قوى على حجم أمثالهم. الحكاية ابتدت لما المخرجة "إسفاف الجعيدى" قدمت فيلم جديد وعلشان تضمن نجاح جماهيرى قررت تقدم مناظر جنسية فاضحة ولا أجدعها فيلم بورنو، الناس اتصدمت وبقت تتشال وتنهبد وصاحبتنا واقفة تضحك باستفزاز وتتهمهم بالتخلف والرجعية، وفيلم ورا فيلم وصاحبتنا بتخرج كل احباطاتها وعقدها ومشاكلها الجنسية فى افلام زى ما بيقولوا أفلام مناظر، وزاد وغطى إنها ابتدت تتجرأ فى برامج تلفزيونية وحوارات صحفية تطرح أفكار شاذة وتطالب بتحقيقها فى المجتمع، معتقدة إنها كل ما تطرح أفكارها الغريبة وتثير جدل هتبقى فى بؤرة الاهتمام الاعلامى والشهرة، ومش عارف ازاى ماتمش محاكمتها بتهمة التحريض على الفسق والفجور؟!. المهم انتشرت حالة من الغضب بين الستات والرجالة، فريق يتنهد ويقول: "الرجالة غابت والستات سابت"، وفريق يمصمص شفايفه ويقول: "لا عاقلة ولا أمها بتربيها منين الأدب يجيها". المهم الموضوع ده غاظنى جدا وقررت أنى أعاقبها بنفسى وأرد بطريقتى الخاصة، وبحكم عملى كمحرر فنى بقيت متواجد بصفة دايمة جوة البلاتوه اللى بتصور فيه فيلمها الجديد "زغزغنى ومتعنى" وعرفت إن صاحبتنا علشان تتحايل على الرقابة بسبب المشاهد الفاضحة قدمت للرقابة سيناريو مخالف للسيناريو الفعلى اللى بيتم تصويره، ومخططة أنها بعد التصوير تقود حملة إعلامية ضد الرقابة وتجبرها على الموافقة على الفيلم، وعرفت إنها ها تصور مشهد ساخن ملتهب، وبالصدفة عرفت ان مكتب الرجيسير اللى ها يوفر البنات اللى ها تصور المشهد ده بيستعين ببنات معظمهم له ملف فى الآداب، انتهزت الفرصة وعملت بلاغ من فاعل خير لمباحث الآداب وبلغتهم بإن هناك ممارسات غير أخلاقية خاصة بتصوير أفلام مخلة بالآداب ممنوعة تحت ستار تصوير فيلم سينمائى، وقدمت الدليل على صحة البلاغ بان المشاهد اللى بيتم تصويرها مش موجودة أصلا فى السيناريو المقدم للرقابة والمصرح به، والدليل التانى أن الممثلات اللى بتشتغل فى الفيلم ده لهم ملف فى الآداب، وزيادة فى حبكة المؤامرة أقنعت الست المخرجة إسفاف الجعيدى بأنها تشارك فى تصوير الفيلم كممثلة زى أغلب المخرجين العظام اللى بيظهروا فى مشاهد من أفلامهم وكمان لأنها صاحبة رسالة تقدمية تنويرية لازم تسجل وجودها فى العمل التقدمى التنويرى بالظهور فيه، المهم الست اقتنعت بالفكرة وقررت المشاركة وارتدت الملابس الخليعة المناسبة لتصوير المشهد، ولأنى عارف إيه اللى ها يحصل، امتنعت عن التواجد اليوم ده فى البلاتوه، وتابعت الجرايد تانى يوم، وفعلا خرجت الجرايد بمانشتات بالبنط العريض " فضيحة الموسم القبض على أكبر شبكة من الرقيق الأبيض تديرها مخرجة مشهورة"

ليست هناك تعليقات: