أخدت بنصيحة زمايلى شعبان القلقان وعزوز المهزوز ومحضرتش ولا هوبت ناحية ندوة "ثورة الاتصالات" على اعتبار إن كلمة ثورة من المحظورات المرفوضة سياسيا من الحكومة وأمن الدولة، لكن يظهر ان المشاكل والندوات اللى فيها قلق ورايا ورايا، جاتنى دعوة تانية لحضور ندوة بعنوان "العالم قرية صغيرة" وأكتشفت بعد ماستلمت الدعوة إن شعبان وعزوز زرعوا جوايا القلق وجابوالى مرض الهسهس، بصيت زى المخبرين يمين وشمال أحسن يكون حد مراقبنى، وبحلقت فى الدعوة ودققت كويس فى كل كلمة مكتوبة أحسن يكون فيها حاجة مرفوضة سياسيا كدة وللا كدة، وقعدت افكر ياترى يقصودا بإيه العالم قرية صغيرة وقلت أكيد ها يتكلموا عن إرشادات زراعية زى برنامج سر الأرض ومش بعيد أقابل عمنا القرموطى، أو جايز تكون عن تنظيم الأسرة وأقابل الأخين حسنين ومحمدين أو الست كريمة. المهم اطمنت وقررت أروح الندوة. دخلت القاعة وبصيت على الموجودين ملقيتش ولا واحد لابس جلابية وولا واحدة لابسة مالاس لكن كله لابس عالموضة وأفخم البرفانات بتهفهف جوة القاعة، مطولش عليكم بدأت الندوة ولقيتهم بيتكلموا برضه عن ثورة الاتصالات، يانهار مش فايت.. الناس دى ثورجية وبيتكلموا عن ثورة، ومرة واحدة لقيت شبح شعبان القلقان وعزوز المهزوز بيتجسد قدامى وبيصرخوا فيا، إهرب بسرعة ياشحتوت، اخرج من الندوة يا شحتوت، انفد بجلدك يا شحتوت، قررت فعلا أهرب وانفد بجلدى لكن وانا بهم بالخروج اكتشفت وجود بوفيه مفتوح فخم ومعتبر فى انتظار المدعودين وبصراحة ماكنش فى حاجة ممكن تقوى قلبى أكتر من كدة، وقررت طمعا فى العشوة الأبهة إنى أكمل الندوة، قعدت تانى وانتبهت للكلام اللى بيتقال، لقيتهم لسة بيتكلموا عن ثورة الاتصالات اللى بفضلها مفيش أخبار بتستخبى وازاى الناس فى كل البلاد بتعرف أخبار بعض فى التو واللحظة لكن ده مبيعجبش الحكومات وأجهزة الأمن على اعتبار ان فى أخبار بتحصل فى الدول البعيدة ميصحش يعرفها الناس اللى فى البلاد القريبة وخصوصا أخبار الوزرا اللى بتنتحر أو تستقيل لما بتحصل كارثة أو مصيبة فى بلادهم، فى اليابان وزير انتحر علشان البرلمان كان ها يستجوبه فى قضية فضيحة فساد ووزير تانى انتحر بعد كارثة تصادم طيارتين ورئيس السكة الحديد استقال بعد حادث تصادم بين قطارين، و فى بلجيكا وزير داخلية استقال علشان واحدة مهاجرة غير شرعية ماتت وهما بيرحلوها وفى اليونان ولما انقطع ارسال التلفزيون وقت اذاعة ماتش كورة استقال رئيس التلفزيون وفى سلوفاكيا طيارة حربية وقعت على طول وزير الحربية استقال، وغيرهم وغيرهم فى كل دول العالم وزرا ومسئولين بينتحروا او على الأقل بيستقيلوا لما بتحصل كارثة. لكن ابتدى القلق لما ابتدأوا يقارنوا بين بلادنا وبلادهم والوزرا عندنا والوزرا عندهم، وازاى فى بلادنا طيارات وقعت وبواخر غرقت وقطورات خرجت عن القضبان وناس ياما أرواحها راحت بلاش ومفيش وزير شعر بالمسئولية وانتحر أو استقال أو تمت محاكمته، وازاى لما بتحصل كارثة من دول نلاقى المسئول أو الوزير بيخرج علينا بكل بجاحة ويبرر الكارثة بمبررات وأسباب تموت بالضحك، وفكرونا بحكاية الإغماء الجماعى لطالبات المدارس وازاى برروها بانها دلع ومياصة من البنات وكلهم اغموا عليهم بالإيحاء، وازاى لما القطر خرج عن القضبان قالوا تلاقى عيل لعب فى جزرة القطر، وفى حريقة القطر قالوا ده ماس كهربى "تخيلوا ماس كهربة فى قطر بيمشى بالديزل" المهم استمرت حالة النقد لغاية ما واحد متحمس وقف وقال بتنفخوا فى قربة مقطوعة مفيش وزير ها يتنحر ولا يستقيل، وكان عايز يعبر عن كلامه بمثل شعبى، ومرة واحدة لقيتنى هبيت ووقفت أقول لهم المثل "قالوا للقردة اتبرقعى، قالت ده وشى واخد عالفضيحة"
الاثنين، 13 أبريل 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق