"قال يابا شرفنى.. قال له لما يموت اللى يعرفنى" المثل ده بينطق بلسان حال علاقتى بالممثل الكوميدى حسين أبو ودنين اللى قابلته بالصدفة على القهوة، عرفنى بيه عم سالم القهوجى وفهمنى انه ممثل ناشيئ بلدياته واترجانى اساعده وازقه فى اى دور سينمائى عن طريق حد من معارفى المخرجيين او الممثلين، اللى شجعنى على انى اتبناه، نجاحه فى انه يخرجنى من حالة الاكتئاب والملل اللى كنت بمر بيها، ومن ساعتها وجوده معايا كان بيعيشنى فى حالة من الغرور والعظمة، اه.. تخيلوا ان واحد شحتوت زى حلاتى عنده مهرج خصوصى وملاكى زى ما أى ملك له مهرج، مش هاطول عليكم، ربنا وفقنى وقدرت فعلا اساعد حسين أبو ودنين وازقه فى كام فيلم ومسرحية وفعلا الواد مصدق وانتهز الفرصة وتبت فيها بإديه وسنانه وقدر فى وقت قليل جدا يثبت وجوده، وفيلم ورا فيلم والواد ابتدى صيته يذيع وأصبح له جمهور، لكن.. وأه من لكن.. وعلى رأى المثل " طلع عين الكلب و ارميها و اللى فيه خصلة ما يسليها" و "يطيب العليل وينسى جميل المداوى"، اتارى الواد حسين أبو ودنين طلع قليل الأصل وما صدق انه مسك اول طريق النجومية وجاله جنون العظمة وافتكر نفسه نجم بحق وحقيقى وابتدى يعيش الدور جامد قوى، بس الدور كان أكبر منه ومن عقله اللى مستحملش النجومية، وابتدى يعمل حاجات غريبة، رغم انه مبيصليش ولا عمره ركعها إلا انه أصبح مواظب فقط على صلاة الجمعة فى الجوامع الكبيرة علشان يختلط بعد الصلاة باكبر عدد من الناس اللى بيتلموا حواليه ويسلموا عليه ويحيوه، ده غير انه أصبح يمارس المشى فى الشوارع من غير هدف علشان الناس تشوفه وتتلم حواليه، يعنى زى ما قلت لكم دماغه ضربت. كل ده بالنسبة لى عادى جدا ومقبول والواحد ياما شاف من ده كتير، لكن اللى حز فى نفسى انه أتنكر لى لما طلبت منه أعمل معاه حوار للجورنال وفوجئت بيه بيتهرب وقال لواحد من معارفى: شحتوت ايه اللى أعمل معاه حديث، يا أخى يروح الأول يغير اسمه، ده اللى اسمهم شحتوت خلصوا من زمان وانقرضوا. طبعا كانت صدمه كبيرة للعبد لله، يعنى ابن الرفضى بيستفزنى وهو مش قدى، عموما اللى قبلنا قالوا: " ربيت كلبى و اندار عقرنى لا خير فى تربية الكلاب" و "الفار المنمرد من نصيب القط" وعنها ودارت مواتير الشر اللى جوايا وابتديت أفكر ازاى ارد له القلم بوكس فى خلقته. اتفقت مع المخرج وائل أبو حريقة صاحبى وصاحب أشهر برنامج فضايح فى برامج الفضائيات انه يجى يصور فضيحة الموسم، واتفقت معاه يقابلنى فى الكافيه اللى بيقعد فيه حسين أبو ودنين، وعرفته انه ها يخبى الكاميرا ويصور من غير ما حد يشوفه، وفهمت العاملين فى الكافيه اننا بنصور برنامج الكاميرا الخفية وطلبت منهم ومن كل الزباين انهم يتجاهلوا تماما حسين ابو ودنين لما يجيى فى معاده ويعاملوه زى أى زبون عادى، وخلاص كل واحد عرف دوره ومستعد لحضور صاحبنا، وفعلا وصل المأسوف عليه، وفوجى بان محدش بيعبره ولا بيحيه، الجرسون عادى جدا أخد طلباته وحطها قدامه من غير ولا كلمة والزباين الموجودة فى الكافيه كلهم اتلموا حواليا أنا بيحيونى وياخدوا توقيعاتى على الاتوجرافات، ومحدش بيبص على أخينا، طبعا حاول فى البداية يعمل حركات يلفت بيها النظر علشان الناس تاخد بالها منه وتتلم حواليه لكن على مين، الكل كان بيمثل دوره باتقان، ودقيقة ورا دقيقة ولحظة ورا لحظة وصاحبنا أعصابه ابتدت تفلت منه وحبة حبة جاله حالة هياج وفضل يصرخ ويكسر فى الكوبيات والأزايز ويسب ويلعن، وكل ده ووائل أبو حريقة بيصور اللى بيحصل وتانى يوم كان كل جمهور حسين ومعجبيه بيشوفه فضايح حسين ابو ودنين فى المحلات العامة وكانت فضيحة بجلاجل وكنهاية طبيعية لتأى شخص يتحدى شختوت انتهى الحال بصاحبنا جوه مصحة الدكتور بنهاوى النفساوى للأمراض العصبيبة والنفسية
الأحد، 5 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق