الثلاثاء، 2 يونيو 2009

على نفسها جنت براقش

زمان كنت بعانى من ملامح وشى والانطباع اللى بياخده الناس عنى بمجرد ما يشفونى، والسبب إن ملامحى بتوحى انى عبيط وأهبل وفورا بتوجه دعوة مفتوحة وصريحة لأى مخلوق إنه يستهبلنى ويستكردنى، لكن بصراحة قدرت أتكيف مع الموضوع ده لما لقيت إن له وجه أخر كله منافع. تسألوني إزاى؟! أقول لكم. أولا: كويس جدا ان الناس تعتقد انك طيب أو عبيط وبالتالي محدش يخاف منك أو يحطك فى دماغه، ثانيا: مع ملامح العبط بتكسب عطف الناس الطيبين وفى ثوانى تقدر تجندهم لمساعدتك فى اى مشكلة، ثالثا: سهل جدا تلاقى أى عذر لأى جريمة بترتكبها لأن الكل مقتنع انك عبيط وماتقصدش الغلط، ورابعا وخامسا الخ.. منافع كتير مش وقت ذكرها دلوقتى، لكن أهم حاجة بتوجع فى الموضوع ده، الغيظ الداخلى اللى ممكن يصيبك لما تشوف واحد بيستكردك عينى عينك كده وبدون أى خجل.
قبل ما اشتغل فى الجورنال اللى بشتغل فيه دلوقتى كانت بدايتى فى جورنال تانى ويظهر انى من يومى موعود بناس على شاكلة رئيس الصفحة، ناس تظلمنى من غير سبب، المهم الراجل رئيس الصفحة كان مشغول على الأخر بالظهور والتواجد على وسائل الإعلام ومش فاضى يشتغل صحافة، وبما أنى بشتغل تحت أيده وأمره، وصباعى تحت ضرسه، ولإنه شايفنى أهبل، الراجل قرر انه يستعبطنى، يعنى أكتب المقالات فى المواضيع اللى يقوللى عليها وفى الأخر على الجاهز يحط اسمه بدل أسمى على المقال وياخد الشهرة والتقدير على قفايا، طبعا كنت بموت من القهر والغيظ وأنا شايف بنات أفكارى مكتوبة باسم أب تانى غير شرعى، لكن كنت مضطر أوافق على الوضع ده على أمل انه فى يوم من الأيام يكافئنى ويصلح حالى جوة الجورنال، لكن مع واحد زى ده ينطبق المثل اللى بيقول: "إن عمل صوابعه مسرحية و قتيلة ما فى حمد و لا جميلة" و" يا مستتنى من النملة سمنة حرمت عليك التقلية" عرفت فى يوم بالصدفة إن الندل رئيس الصفحة ذكرنى بسؤ عند رئيس التحرير لما عرف إن الراجل ناوى يدينى مكافأة ويثبتنى بالتعيين جوة الجورنال، لكن صاحبنا اعترض بحجة أنى لسة مبتدئ ومعنديش الكفاءة الكافية للتعيين، طبعا الدنيا اسودت فى عنيا وكأن الراجل داس على جميع زراير الشر اللى جوايا، وعنها قررت أدخل الحرب وأرد بعنف وبدون رحمة واللى خايف يروح، أول حاجة عملتها أتوددت بملامح العبط والطيبة اللى على وشى لرئيس التحرير ودخلت أبكى وأتشكى من ظلم رئيس الصفحة اللى بيستغلنى وبينسب لنفسه جميع مقالالتى، طبعا الراجل اندهش جدا وكان ها يغمى عليه من المفاجأة، المهم قررت أثبت له صحة كلامى وقلت له أنى ها عرض عليه جميع المقالات اللى هاكتبها قبل ما أسلمها لرئيس القسم علشان يحط عليها اسمه والراجل من غيظه رحب بالفكرة على طول وبقيت كل يوم أكتب فيها المقالة أعديها الأول على رئيس التحرير يقراها ويحط عليها تعديلات بخط إيده وتانى يوم يفاجأ بيها منشورة باسم رئيس الصفحة بدون أى تغيير، وزيادة فى التنكيل بالندل نقلت شوية من مقالات الصحفى الشرس الأستاذ فتحى عقدة، المهم الراجل تأكد من دناءة رئيس الصفحة لكن مش عارف يعاقبه ازاى، وعنها قلت: له سيبه ياباشا والمثل بيقول "اللى ما تقدر عليه سيب الزمان يربيه" الراجل قالى: تقصد ايه يا شحتوت؟ قلت له: إيه رأيك فى الاستاذ فتحى عقدة؟ قالى ده راجل عقدة فعلا وغاوى مشاكل، وضحت له إن رئيس الصفحة بلغت بيه الجراءة وسرق مقالة الأسبوع الجاى من مقالات فتحى عقدة اللى انتشرت من حوالى شهرين وأول ما ها يتم نشرها ها تبقى فضيحة له وهايتربى بحق وحقيقى، وطبعا وافق رئيس التحرير وتم النشر فعلا وفوجئ رئيس الصفحة بفتحى عقدة عامل له محضر فى القسم ورافع عليه قضية وبيطالبه بالتعويض ده غير الفضيحة اللى حصلت فى الجورنال والوسط الصحفى لصاحبنا، وطبعا أول حاجة فكر فيها انه يجى مكتبى يتخانق معايا ويعتدى عليها وطبعا الناس اتلمت وكل شيئ كان على عينك يا تاجر، وزى ماقلت لكم الناس تعاطفت معايا لما بسبب انطباعهم عنى بالطيبة والعبط وكمان إحساسهم بالظلم اللى أتعرضت له من رئيس الصفحة، وعنها الكل شهد فى صالحى فى تحقيق الشئون القانونية وكانت عدالة السماء. تم الاستغناء عن خدمات رئيس الصفحة، ومن ناحية تانية تم تثبيتى بالتعين جوة الجورنال، وعلى نفسها جنت براقش

ليست هناك تعليقات: