"ثورة الاتصالات" عبارة دايما نسمعها لما يكون الحديث بيدور حوالين التقدم المذهل فى عالم الاتصالات وازاى الواحد فى التو واللحظة بيكون ملم بأحداث بتدور فى أقصى مكان فى الكرة الأرضية وقت حدوثها، والناس المتحمسين قوى بيؤكدوا إن مع استمرار ثورة الاتصالات ممكن قوى نعرف الحدث مش وقت حدوث لالالا ده احنا هانعرفه ونشوفه قبل حدوثه،.. طيب .. لغاية كده كويس قوى، لكن الكلام ده ماتفقش عليه جميع الأطراف، تسألونى إزاى؟ أحكى لكم.. معايا فى الجورنال اتنين صحفيين من عجائب البشر الأول شعبان القلقان والتانى عزوز المهزوز، انا بصراحة معرفش أى تفاصيل عن حياتهم أو نشأتهم ، واللى جعلت منهم ناس مرعوشة ومذعورة وخايفة ومعرفش إزاى دول بقوا صحفيين ، لكن الاتنين دايما ماشيين يبصوا وراهم وخايفين ليكون حد جاى يقبض عليهم أو يلبهم على قفاهم.... الاتنين دخلوا عندى المكتب وبالصدفة كان على مكتبى دعوة لحضور ندوة بعنوان "عصر ثورة الاتصالات والسبيل لجعل العالم قرية صغيرة" شعبان القلقان أول ما شاف الدعوة ركبه 100 عفريت واتنفض وارتعش وقعد يبص حواليه ليكون حد مراقبه وكمثله لقيت عزوز المهزوز هو كمان بيرتعش وبيترجانى أرمى الدعوة دى بعيد أو أحرقها أحسن أروح بيها فى داهية ورا الشمس، بصيت فى ذهول وطلبت منهم يفهمونى اى حاجة رد عليا شعبان القلقان وقالى: يا استاذ شحتوت ثورة ايه اللى انت عايز تحضر عشانها ندوة، أولا مجرد استخدام كلمة ثورة دى بتقلق الحكومة والجهات الأمنية، وكونك تتكلم عنها فده معناه انك ها تقضى بقية عمرك فى السجن بتهمة الترويج لأفكار مشبوهة بغرض إثارة الفوضى والقلاقل ومحاولة قلب نظام الحكم ده إذا كانوا ها ييسيبوك أصلا تعيش الباقى من عمرك، أما إذا كانوا أذكيا شوية وعلشان محدش من الجماعة المزعجين بتوع حقوق الانسان يتكلم فممكن قوى تلاقى مصير تانى، يعنى يلفقوا لك تهمة جنائية أو أخلاقية يرتاحوا منك بيها فى السجن، أو ممكن تقابل صدفة فى الطريق جماعة بلطجية يرنوك علقة محترمة وانت وحظك فى نتيجة العلقة دى سواء عاهة مستديمة أو مرمطة كرامتك فى الأرض هو انت مسمعتش عن الراجل المعارض اللى ضربوه علقة وقلعوه هدوه وخلوه بلبوص فى الشارع قدام الرايح والجاى، أما إذا كنت معارض ومصدر قلق وخطر بحق وحقيقى فممكن وبالصدفة برضة تلاقى خبر مصرعك فى حادثة مروعة لأنك كنت بتسوق بطريقة خطرة وأنت سكران وحصل تصادم مع عربية نقل كبيرة هرست عربيتك رغم انك ممكن تكون فى الأصل ما بتعرفش تسوق وكمان مبتملكش عربية، ولعلمك يا شحتوت الكل بيؤكد إن بالرجوع إلى سجلات المرور القديمة والجديدة وجدوا إن جميع حوادث المعارضين بتعملها عربية نقل واحدة من أكتر من 75 سنة، أيوة.. الجماعة بتوع الأمن محافظين عليها وبيتوارثوها من عهد لعهد ومن جيل لجيل لأن سرها باتع ومابتخيبش أبدا وكأن عزرائيل مبيعرفش يسوق غيرها، ومسجلة فى إدارة التراخيص "مركبة حوادث".. شفت بقى يا أستاذ شحتوت إيه اللى ممكن يكون ورا كلمة ثورة، بصيت فى ذهول وأنا مش مصدق وعنها استلم زمام الحديث من بعده عزوز المهزوز وقالى: ومين اللى قال انها ندوة، دى ممكن تكون اجتماعات سرية مستترة تحت اسم حركى وهو ثورة الاتصالات والمقصود هنا بالاتصالات هو اتصالات أعضاء التنظيم ببعضم، وأكيد ها تلاقى أمن الدولة راصد التحركات والاتصالات دى ومش بعيد قاعة الاجتماعات تلاقيها محاصرة بعربيات قوات الأمن المركزى وباب القاعة مفتوح على ضهر البوكس عدل وتلاقى نفسك من الدار للنار، اعقل يا شحتوت وسيبك من الاجتماعات المشبوهة دى... بصيت لهم فى ذهول وكانوا مقنعين للدرجة اللى خلتنى أوجه الدعوة لرئيس القسم وهو ورزقه بقى.
الأربعاء، 8 أبريل 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق