الثلاثاء، 24 فبراير 2009

القدر لعب لعبته

من المفيد لأى صحفى إن يكون له مصادر وناس موالين ليه يمدوه بالأخبار والتقارير ( مقصدش الأخبار والتقارير الصحفية لكن أقصد أخبار الإدارة جوه الجورنال ). الواد فتحى أبو ودان ساعى رئيس التحرير يعتبر أهم مصدر للأخبار فى الجورنال لإنه مطّلع بحكم عمله فى مكتب الريس على مجريات الأحداث وأسرارها، ولأنه من الناس الموالين للعبد لله فوجئت بيه بيبلغنى إن رئيس القسم عامل ضدى مؤامرة واتهمنى عند رئيس التحرير إنى جاهل وساقط إعدادية وواخد دبلوم التجارة من منازلهم أيام هوجة الغش الجماعى وبعدها دخلت الجامعة المفتوحة وأخدت البكالوريوس بتقدير "يادوب جدا"، ورغم دهشة رئيس التحرير ورأيه إنى محرر مجتهد ومواضيعى دايما سخنة، إلا إن الراجل وقع ضحية مؤامرة رئيس القسم اللى نجح فى إثارة شكوكه فى كفاءتى الصحفية، وهما أسبوعين بس هايسافروا فيهم هما الاتنين سوا علشان يحضروا مهرجان فالنسيا السينمائى فى أسبانيا وهناك ها يبحثوا أمرى على رواقة ويتفقوا على استمرارى فى الجريدة من عدمه، اتملكنى الرعب والفزع وتخيلت إن مناقشة أمرى فى بلاد إوروبا معناه إن قضيتى أصبحت دولية فشر قضية الشرق الأوسط ومش بعيد يتم إدراجها فى جدول ندوات المهرجان للمناقشة وإبداء الرأى. المهم .. أصبح مستقبلى المهنى على كف عفريت.. لكن محدش يقدر يعاند القدر خصوصا لما يلعب لعبته ويقول كلمته. وزى ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائدُ. الاتنين اتقدموا للحصول على التأشيرة من السفارة لحضور المهرجان، مجرد إجراء روتينى وها ياخدوا بعده التأشيرة على طول، لكن على مين هو يادوب تليفون صغير من مجهول (وطبعا انتم عرفتم مين هو المجهول ده)، وتم الإبلاغ عن شكوك مثارة تجاهم وعلاقاتهم المريبة ببعض العناصر والتنظيمات الإرهابية وبالتالى خطورتهم من الناحية الأمنية، واستمر المصدر المجهول يمد السفارة ببيانات ومعلومات عن تاريخ الاتنين الإرهابى، وطبعا كل المعلومات كانت محل بحث ودراسة من الناحية الأمنية حوالين الاتنين وفعلا جابت نتيجة، بسبب تشابه اسم رئيس التحرير مع إسم واحد من العناصر المنصفة إرهابيا وعنها إذا بالسفارة ترفض منح التأشيرة لرئيس التحرير، لغاية كدة كويس جدا وعال العال يعنى قدرنا نفصل الاتنين عن بعضهم وأتأجل قرار البت فى مصيرى المهنى بعد ما أفسدنا المخطط اللى كان ها يدبروه فى أسبانيا، وهنا لعب القدر لعبته زى ما قلت، إزاى بقىىى!! أقول لكم.. رئيس التحرير اعتبر ده عقاب من ربنا علشان كانوا ناويين يفتكوا بيا ويظلمونى، وقال فى ندم: ده ذنب شحتوت الغلبان!! ، وعشان الراجل يكفّر عن ذنبه قرر فى مفاجأة من العيار التقيل إنى استفيد من الدعوة اللى كانت متوجهة له شخصيا لحضور المهرجان وأسافر بداله وأهو من ناحية تانية يقدر يحكم بطريقة عملية على مستوايا الصحفى والمهنى فى تغطية مهرجان مهم زى ده، وخصوصا إن رئيس القسم ها يكون موجود هو كمان ويقدر يقارن بين شغلنا إحنا الاتنين.. ياخبر!! مش معقووول!! يعنى شحتوت ها يغزو أوروبا دى أبعد حتة سافرتها كانت أسكندرية وكنت أقف على شاطئ البحر وأقول: والله إنى اعلم أن وراءك أرضا وأناسا لكنى لن أخوض فيك لانى مبعرفش أعوم ومعنديش فلوس ولاتأشيرة.. لكن دلوقتى اتغير الحال وها نخوض لما وراء البحار.. وزغرطى يا أم شحتوت.. وعنها ابتديت أجهز نفسى لرحلة العمر
أن شاء الله المرة الجاية ها حكى لكم مغامراتى فى أسبانيا مع رئيس القسم

ليست هناك تعليقات: