الاثنين، 11 مايو 2009

"اجري يا خايبة للغايبة"

الشهر اللى فات كانت فاعليات مهرجان سينمائى كبير، وكلمة كبير بالنسبة لى يعنى إقامة كاملة فى فندق خمس نجوم وتنقلات بعربيات ليموزين فاخرة، بمعنى أصح عيشة أبهة لمدة اسبوعين بيعدوا عالواحد كأنه فى الجنة، ده غير الأحداث الفنية والغير فنية العجيبة اللى بتحصل فى كواليس المهرجانات، واللى كانت السنة دى سخنة جدا. أحكى لكم الحكاية من البداية.. الفنانة سهام جاهين والفنانة شادية الهندى الاتنين مشاركين السنة فى المهرجان بفيلم واحد من بطولتهم هما الاتنين، وكل واحدة عندها أمل إنها تفوز بجايزة أحسن ممثلة، وعلشان كل واحدة تضمن الجايزة لنفسها فقررت انها تكسر عين اللجنة المنظمة وتحرجهم وتجبرهم على منحها الجايزة، يعنى بمبدأ "اطعم الفم تستحى العين" الفنانة سهام جاهين نجحت فى إقناع رجل أعمال بالتبرع للمهرجان بمبلغ كبير يغطى قيمة الجوايز و وإقامة الضيوف، وبسرعة البرق شادية الهندى مكدبتش خبر وجندت برضه رجل أعمال من أصدقاءها ودخل المزاد وأتبرع بمبلغ اكبر من صديق سهام جاهين، وتم توظيف المبلغ ده على سهرات ونزوات أعضاء اللجنة. ونظرا لوجودى بحكم عملى خلف الكواليس عرفت ان كفة شادية الهندى أقوى واكبر من كفة سهام جاهين، ولقيتها فرصة انى استثمر الموقف لصالحى، اتصلت بسهام وقلت لها: يا تلحقى روحك يا متلحقيهاش " اصطلحت المقشة و يا البلاعة و الاتنين بقوا جماعة"، وفهمتها نية اللجنة المنظمة فى منح شادية جايزة أحسن ممثلة. الست ركبها ميت عفريت وبسرعة راحت جرى على الفندق اللى فيه المهرجان وعدل على غرفة اللجنة وفشر نسوان حوارى بولاق، وهات يا ردح وشتيمة لأعضاء اللجنة واللى يتشدد لهم، وهددت بانها ها تخرب المهرجان وتسحب التمويل اللى بيقدمه صاحبها رجل الأعمال" وعنها كفة الميزان انقلبت لصالحها بعدما أعضاء اللجنة ركبهم شخشخت من الخوف والرعب وفى قرار عنترى ثورى قرروا بالإجماع الرضوخ لمطالب سهام جاهين ومنحها الجايزة. مكدبش عليكم خرجت من الموضوع ده بمبلغ محترم من سهام ، لكن دايما مبدأ شحتوت "هل من مزيد" وعنها قررت برضه استمر واستغل الموقف، اتصلت بالفنانة شادية الهندى وقلت لها: المثل بيقول "اصطلح الفار على العرسة و نسيوا الهتيكة و الجرسة" وعرفتها باللى حصل بين سهام جاهين واللجنة المنظمة ، وزى صاحبتها، شادية هيا كمان سحبت الملاية اللف وجرى على الفندق وهات ياردح لكن بصورة أكبر من سهام جاهين وعايرتهم بالهداية والرعاية اللى عمرهم ما كانوا يحلموا بيها، وعنها وبرضه وبقرار ثورى وعنترى الكفة اللى عليها الجايزة مالت على الفنانة شادية وفضلت الجايزة بين شد وجذب زى اليويو بين سهام وشادية، واللى تردح للجنة المنظمة أكتر هيا اللى الكفة تميل عليها أكتر لغاية ما وقع المحظور واتقابل الاتنين وجها لوجه صبحية يوم حفل الختام وإعلان الجوايز وقدام جميع الحضور ووسايل الاعلام والضيوف الاجانب، تطورت المعركة من كلامية لمعركة يدوية استخدمت كل واحدة أسلحة الدمار الشامل من عض وشد شعر ومقص حرامية وخربشة بالضوافر وبعد جهد جهيد وضعت الحرب أوزارها وانتهى الاشتباك وكل واحدة منهم مصابة بعاهات مستديمة، كدمات وجروح فى الوجه وحول فى العين وشعر منتوف ألخ... واصبح من المؤكد عدم حضور اى واحدة منهم حفل توزيع الجوايز وزى ما بيقولوا فى المثل "اجرى يا خايبة للغايبة" لأن بعد الخناقة والفضيحة اللى حصلت فى الفندق كان من الطبيعى ان ولا واحدة فيهم تفوز بالجايزة، وبالفعل وخارج كل التوقعات فازت النجمة الشابة سوسو حنتوسو بالجايزة

ليست هناك تعليقات: