الاثنين، 22 ديسمبر 2008

نيو لوك عالمى

الحرب لسة مشعللة بين الفنانة جليلة حميد والفنانة شادية الهندى، وطبعا ولاد الحلال من الصحفيين ووسائل الإعلام كل واحد فيهم بذل جهود ومساعيه الغير حميدة لعدم الصلح بينهم واجتهد فى بث بذور الفتنة على اعتبار ان الحرب دى مادة خصبة لمواضيع وتحقيقات صحفية من نار،
ربنا يستر.. بعد اسبوع فى مناسبة فنية مهمة جدا هاتجمع بينهم، المناسبة هيا حفل افتتاح مهرجان السينما الدولى واللى ها يحضره نجوم وفنانين من جميع انحاء العالم، كل نجمة منهم عايزة تكون هيا حدث وحديث حفل الافتتاح وتغطى بحضورها القوى على التانية، طيب ده ها يتحقق ازاى؟؟ مفيش غير النيو لوك، كل نجمة منهم بتظهر فى الحفلات من اكتر من اربعين سنة وشكلها هو هو ومبيتغيرش من أيام ما كانوا صبايا صغيرين ولإنهم مصدقين نفسهم انهم لسة صبايا صغيرين يبقى النيو لوك هو الحل وهو اللى هايرجعهم لسن الخمسة وعشرين ويمسح أكتر من خمسة وعشرين سنة تانيين. ولأن المناسبة دولية وبصفتى مقرب من النجمتين، اقترحت على كل نجمة المواصفات المطلوبة فى النيو لوك الجديد علشان تحقق العالمية وافتيت فى النيو لوك لكل واحدة بانها تاخد من كل بلد لقطة يعنى تطول شعرها تبقى من أمريكا الاتينية أوتلونه وتبقى من هوليود والعين تركب لها عدسات خضرا تبقى من روسيا وتلبس كورسيه ضيق علشان تبقى رفيعة ويبقى عودها فرنساوى وترسم حواجبها و عنيها ضيقة تبقى من الصين وتركب رموش طويلة وتبقى من الهند، يعنى كل واحدة هاتبقى مجمع للأمم المتحدة. ومخبيش عليكم كل واحد قضت الاسبوع اللى قبل الحفلة وهيا بتتفنن ازاى تبقى من خلال النيو لوك الجديد فنانة عالمية وازاى هاتمسح التانية، وبكل حيل وأساليب تنفيذ النيو لوك من اي لاينر ، شادو ، ماش ، سليكون، برونز ، نفخ .....و شفايف كل واحدة أصبحت حاجة تانية خالص وعلشان تحافظ على سرية النيو لوك بتاعها وتهرب من الجواسيس اللى ممكن ينقلوا أخبارها للنجمة التانية كل واحدة اختفت فى بيتها ومنعت الزيارات وزيادة فى الاحتياط والسرية كل واحدة عملت بنصيحتى وحولت فيلتها لحصن منيع يعنى علت سور الفيلا بسلك شائك مكهرب وزرعت كاميرات مراقبة حوالين الفيلا والشوارع المحيطة واستأجرت مجموعة من التيران البشرية اللى بيقولوا عليهم بودى جارد ووزعت عليهم صور الصحفيين والمحررين الفنيين المشتبه فى امرهم لمنع أى واحد منهم يهوب ناحية الفيلا. مطولش عليكم، جه اليوم الموعود يوم حفلة الافتتاح وكل واحدة فيهم ودخلت الحفلة دخول فعلا مميز وأشبه بالدخول الأسطورى، جليلة حميد دخلت بنيو لوك مميز فعلا راسها زى ثمرة الأناناس اللى طالع لها شراشيب ملونة أم عنيها عين مفتوحه والتانية مقفولة اتارى وهيا بتلزق الرموش العيرة زودت فى كمية اللزق فقفل جفونها على بعض وفشلت كل محاولات فتحهم مرة تانية أما جسمها فكان استحالة تقدر تعرف انه جسم واحدة ست بدون ما تعمل قياسات وأبعاد هندسية وكل ده بسبب الكورسيه الضيق وكأن حد مسك صباع موز من النص وضغط عليه بقوة فبقى مفعوص من الوسط وباظظ من فوق وتحت!! ربنا يعينها على ما بلاها.. أما شادية الجندى فدى مصيبتها مصيبة حبت تبتكر فى تسريحة الشعر فقسمت راسها من النص النص اليمين قصته وعملته ألاجارسون والنص الشمال سابته طويل وسايح اما خدودها فتقريبا الراجل اللى عمل النفخ ما نفخش الخدود بالتساوى فطلع خد منفوخ قوى والتانى نص نص وكأنه بالونة مفسية أما عنيها فتم تلوينهم بحدة وكأنها لسة خارجة من ماتش ملاكمة مع بطل العالم أما جسمها بعد عمليات النفخ والشفط اللى تمت فيه أصبح كما لو كان شوال قطن وقع فى السوق وداس عليه كل البشر!!! يعنى كل اللى شافهم استعاذ بالله من الخبث والخبائث وكل المحررين والمصورين اتلموا عليهم وهات يا تصوير للأعجوبتين اللى مش ها يتكرروا تانى. وفجأة انفض الكل من حواليهم بعد ما دخلت النجمة الشابة الفاتننة سلوى فكرى.

الأحد، 14 ديسمبر 2008

العميل المذدوج

الفنانة جليلة حميد ولاد الحلال فهموها ان سقوط فيلمها الأخير "بنت 17" سببه أعمال السحر والعكوسات اللى بتعملها ضدها شادية الهندى، و مصدقتش كلام النقاد اللى انتقدوا الفيلم وحددوا السبب ان الجمهور مش مقتنع ان ممثلة زيها تخطت عامها الخمسين ولسة برضه بتمثل دور بنت غندورة مراهقة عمرها 17 سنة وبتحب زميلها فى الجامعة. ونفس الشيئ حصل مع الفنانة شادية الهندى، شلة المنتفعين حواليها أقنعوها ان سقوط فيلمها الأخير "الاغتيال الدامى" سببه ان جليلة حميد استأجرت بلطجية ومنعوا الجمهور من دخول دور العرض اللى بتعرض فيلمها، وبرضه مصدقتش كلام النقاد اللى تساءلوا ازاى واحدة زيها عدت الخمسة وخمسين سنة و وزنها عدى ال 100 كيلو ومصابة بانزلاق غضروفى وهشاشة عظام ورغم كدة مصممة تلعب أدوار الأكشن وتضرب رجالة فتوات على هيئة بلدوزرات بشرية، وكل واحدة مقتنعة تماما ان النقاد اللى بينتقدوا افلامها بينقدوها لصالح النجمة التانية، وعلى طريقة أمريكا (من ليس معى فهو ضدى) كل واحدة قررت تكون لنفسها شلة من المحررين يكتبوا لها مواضيع وأخبار تحافظ بيها على نجوميتها وتهاجم النجمة التانية. طيب وانت تبع اى شلة ياسى شحتوت؟ .. مخبيش عليكم انا قررت أمسك العصايا من النص ومازعلش حد وفهمت كل نجمة انى من شلتها لكن هامثل انى من شلة النجمة التانية علشان انقل لها أخبارها واكون عينها فى معسكر الأعداء، بمعنى اصح قررت اكون عميل مزدوج، وزيادة فى الإقناع قررت اهتم بالتفاصيل الصغيرة الخاصة بالجاسوس أو العميل المذدوج، دهنت شعرى بالفازلين ورجعته على ورا وحطيت على عنيا نضارة سوداء ودخنت بايب ولبست بالطو صوف طويل وبرنيطة خوجاتى وعشت الدور ومشيت أبص واراقب الدنيا من حواليا (وطبعا انتم تتخيلوا حالى كان ايه باللبس ده فى عز حر شهر اغسطس)، وكان يومى مقسوم بين المعسكرين أو النجمتين يعنى أروح للمعسكر الأول وأعرف أخباره وبعد كدة طيران على المعسكر التانى أنقل له الأخبار واجيب من هناك أخبار جديدة للمعسكر الأول، ومخبيش عليكم ساعات مكانش بيقبى فى اخبار لكن ده ميفرقش معايا.. كنت أخترع الأخبار وأحط عليها التحابيش والتوابل المطلوبة والدنيا تشعلل بين المعسكرين بعد شوية مقالات أكتبها لصالح كل نجمة بعد مااكون فهمت التانية ان المقالات دى ضمن خطة التمويه واستراتيجية الخداع للمعسكر التانى.. المهم كل نجمة منهم اقتنعت بولائى الشديد لها وبناء عليه نزلت الهدايا عليا من الطرفين من غير حساب وعشت فترة من حياتى شفت فيها الهنا أشكال وألوان، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. رئيس القسم الفنى فى الجورنال بيراقب الموقف من بعيد وشكله كده هرش الملعوب والدور اللى بلعبه فقرر الانتقام منى على طريقته واستغل ثقة النجمتين فيه وسعى لمبادرة سلام وصلح بينهم واستحضر كل مهاراته التفاوضية، وبعد رحلات مكوكية بين الطرفين وتقريب وجهات النظر قدر يتوصل لعمل جلسة صلح ومصارحة بين الطرفين. طبعا محدش ينكر ان الصلح خير لكن فى الحالة دى كان بالنسبة لى (فوائد قوم عند قوم مصائب) المهم الاتنين اقتنعوا بالصلح وحضروا للجلسة فى وجود حشد من الصحفيين والمحررين الفنيين وصاحبنا صمم علشان النفوس تبقى صافية ان كل واحدة تقول للتانية إيه اللى كان مشعلل الفتيل دايما بينهم.. وطبعا هو قاصد كدة انه يكشفنى ويكشف ملعوبى قدامهم هما الاتنين وفضيحتى تبقى بجلاجل فى الوسط الفنى.. طب هاعمل ايه؟ تفتكروا يعنى أنى ها سلم بسهولة.. أبدا.. وعنها ورحت انسحبت فى هدوء من الجلسة واتصلت بالموبايل بكل نجمة منهم على انفراد وفهمتها ان جلسة الصلح دى وهمية وان رئيس القسم موالى للنجمة التانية واخترع حكاية الصلح دى علشان يكشف لها أعداءها فى المعسكر التانى، ولحسن الحظ خطتى نجحت وانقلبت الترابيزة على صاحبنا وفشلت خطته فى الايقاع بيا واكتر من كدة كل واحدة من النجمتين بصت له شزرا وانسحبت من القعدة وهيا بتحلف وتتوعد فى سرها بالانتقام منه، وفلت بأعجوبة من مكيدة صاحبنا وربنا يستر على اللى جاى

مصر أم الدنيا هيا أمى

"مصر أم الدنيا".. كلمة بتتقال من قديم الأزل بتوضح اهمية مصر ومكانتها بين الدول والكل كان عايش ومتماشى مع المقولة وتبعاتها. شوية وطلعت مقولة تانية "مصر هى أمى"، ومن ساعتها والدنيا ولعت وقامت الحرب، المصريين بيقولوا مصر أمنا احنا لوحدينا، وناس تانية بيقولوا لالا طالما مصر أم الدنيا وأحنا جزء من الدنيا تبقى مصر أمنا احنا كمان.. الفنانين العرب اعتبروا مصر امهم وحضروا علشان يشتغلوا ويشتهروا فى حضن أمهم مصر لكن اخوتهم المصريين رفضوا وقالوا يعنى مصر أمكم فى الفن وبس!! وعنها وكل فريق تمسك بحقه والدنيا باظت.. محاضر فى الاقسام وقضايا اثبات نسب فى المحاكم ومصر أمهم ياعينى واقفة تتفرج وما باليد حيلة. نقيب الممثلين رفع شعار "مصر للمصريين"، وأخدت الحماسة بعض من الفنانين ورفعوا شعارات "الموت للفنانين العرب"، وشعار "على الفانين العرب أن يرحلوا أو يدافعوا عن وجودهم حتى الموت" وزى ما قلت الدنيا باظت، لكن وصلوا لحل مؤقت وهو السماح فقط للفنانين المشهورين فى بلادهم انهم يشتغلوا فى مصر. كويس طب وانت دورك ايه يا سى شحتوت فى الليلة دى؟ أحكى لكم. أنا فوجئت بتليفون من رجل اعمال مشهور جدا وغنى جدا جدا وطلب يقابلنى مقابلة شغل وحدد ميعاد.. خير ياشحتوت!! قلت فى نفسى يمكن الراجل عايز يفتح جريدة جديدة وحد أقنعه بكفأتى، المهم حسب المعاد الراجل بعت لى السواق وخدنى على قصره المنيف فى المريوطية. اللهم لا حسد حاجة ولا فى الأحلام. لقيت الراجل خارج لى من حمام السباحة ومعاه واحدة زى القمر خارجة برضه معاه من حمام السباحة وجايين يقابلونى، الراجل سلم عليا بحرارة والبنت أنا اللى سلمت عليها بحرارة "اللهم أخزيك يا شيطان"، الراجل عرفنا ببعض وقدمها لى على انها الفنانة العربية المشهورة بوسى (وكل ما الراجل ينطق اسمها ألاقيها راحت بيساه بوسه ملتهبة المسكينة مش قادرة تفرق بين اللى بينطق اسمها واللى بيطلب منها تبوس) وطلب منى أنى أساندها بمجموعة من المقالات علشان تاخد فرصة تشتغل فى مصر باعتبارها من أعلام بلادها الفنية. طيب ياباشا وانت دخلك ايه فى الموضوع ده؟!. الراجل شرح لى ان العرب إخوة وهو بيعتبرها أخته وبيتبنى قضيتها لأن مصر والمصريين ما بيتخلوش عن قضايا إخونهم العرب. قلت فى نفسى ياراجل يا بن ال.... يعنى سايب قضية فلسطين وقضية السودان والفقرا فى الصومال وجاى تجاهد وتحارب فى القضية دى!! ولأول مرة عملت حاجة ضد مبادئ ورفضت العرض المادى المغرى اللى عرضه عليا ومشيت وكتبت مقاله هاجمت فيها وجود الفنانين العرب فى مصر وخصوصا بوسى، لكن حصلت حاجة غريبة. تانى يوم نشرت فيه المقالة استدعانى رئيس التحرير وطلب منى صراحة أنى اكتب مقالة عكس المقالة اللى هاجمت فيها الفنانة بوسى، لأن ده بيسيئ لعلاقة الأخوة بينا وبين الأخوة العرب!! ولقيتها بيلمح لى بالعرض المغرى اللى عرضه عليال الباشا رجل الأعمال، بصيت لرئيس التحرير وعرفت الدنيا فيها إيه وتخيلته فى القصر مع الباشا ومش بعيد يكون قلع هدومه ونزل يغسل همومه معاهم فى حمام السباحة وجايز برضه كان بيناديها ويقوللها بوسى وهيا متكدبش خبر وتبوسه.. المهم قررت أرجع لمبادئ القديمة ومارفضش أى عرض مادى مغرى ورحت قابلت الباشا تانى فى القصر وأول ما شفت أختى العربية بوسى عاملتها بكل ترحاب "ومحدش يفهمنى غلط" حضنتها بشوق وقعدت أبوس فيها بحرارة "أختى العربية ووحشانى يا عالم" وطبعا هيا كمان أكدت كل معانى الأخوة بينا وقعدت تضحك وتتمايل والغربية ان الباشا هو كمان كان بيضحك، طبعا سعيد بتأكيد معانى وأواصل الأخوة العربية.

الأحد، 30 نوفمبر 2008

تبقى فى بقك وتقسم لغيرك

"تبقى فى بقك وتقسم لغيرك" ده احسن مثل ينطبق على اليومين اللى فاتو.. سيد حمامة زميلى فى الجورنال كان بينظم حملة لإبتزاز النجم الكوميدى الكبير محمد دغيدى "بعد ما طرده من شلته" عن طريق عمل حمله دعائية للنجم المنافس هانى نظمى ومن غير ما أخد بالى من الكلام ده حاول انه يستخدمنى كأداة فى لعبته دى وأقنعنى إنى أكتب وأشيد بالفيلم الجديد للنجم هانى نظمى وإنه فيلم الموسم وكل موسم وطبعا مانسيش يدينى هدية محترمة على انها من النجم هانى نظمى. المهم، ماكدبتش خبر و رغم انى مشفتش الفيلم من أساسه كتبت حتة موضوع طلعت فيه بهانى نظمى وفيلمه الجديد للسما، ولغاية كده كان سيد حمامة مقتنع إن الأمور ماشية زى ما هو مخطط ليها وإن محمد دغيدى هايعرف من نفسه انه ورا الحملة دى ويحاول يستميله تانى ويرجعه للشله، وفعلا كانت اللعبة ها تنجح بعد ما محمد دغيدى خاف جدا وكان ها يسلم ويرفع الراية لسيد حمامة، لكن حصلت المفجأة وتدخل المخرج الكبير وائل إحسان وقدر يقنع محمد دغيدى إنه يلاعب سيد حمامة بلعبته وانه بدل ما يسترضيه يضربه فى مقتل ويضمنى انا لشلته وفعلا فوجئت بوائل بصفته صاحبى من زمان بيتصل بيا وبيعزمنى على العشا فى مطعم مفتخر فى مكان أشد افتخارا وقبلت طبعا الدعوة على طول لأنى طول عمرى بسمع عن المطعم ده وعن الناس الأبهة اللى بياكلوا فيه، المهم جت اللحظة الموعودة ولبست اللى عالحبل ولمعت الجزمة ورحت عالمطعم ودخلت وانا موهوم وركبى بتخبط فى بعضها من فخامة المكان والإضاءة الخفيفة والنجف الكريستال والناس المتلمعة وطبعا اتكعبلت اكتر من مرة وانا ماشى لأنى من الانبهار مبحلق فى السقف والناس ومش شايف تحت رجلى، المهم لقيت المخرج وائل مستنينى وفوجئت بشلة من اخونا الفنانين أنصاف النجوم قاعدين فى ضيافة النجم محمد دغيدى وعلى طول قام دغيدى من وسطهم ورحب بيا ترحيب غير عادى وأبدى إعجابه بالمقالات العظيمة اللى بكتبها وانى كاتب محصلش وانى هابقى أهم محرر وناقد فنى فى الفترة اللى جاية. مخبيش عليكم انا انبهرت جدا من المكان والكلام اللى بسمعه وكنت فاتح عينى من الدهشة وكأنى متنوم تنويم مغناطيسى. شوية وابتديت اخد عالجو وقدرت أبربش بعينى والف رقبتى اللى كانت متسمرة. مطولش عليكم جه الجرسون وقدم لى كراسة كبيرة كلها مكتوبة بالإنجليزى، انا من جهلى افتكرته بيدينى مجلة اتسلى فيها زى ما بيحصل فى صالون الحلاقة، رديت بابتسامة وقلت له لا شكرا انا قاعد مع النجم الكبير وعيب لما اسيبه وأقعد أقرا فى مجلة، رد بابتسامة خبيثة وقالى لا يا فندم دى قايمة الطعام، سيادتك اختار منها الصنف اللى يعجبك، طبعا انكسفت جدا وعملت نفسى انى فاهم كل حاجة لكن بهزر، طبعا فى وجود النجم الكوميدى محمد دغيدى لازم نبقى فكاهيين، أخدت قايمة الطعام منه وفتحتها وانا مش فاهم حاجة لقيت حاجة الجرسون بيبتسم تانى فى خباثة أكتر وبيلف القايمة فى إيدى وبيعدلها أتارينى ماسكها بالمقلوب، ابتسمت له تانى قال يعنى برضه بهزر فكرت انى اختار عشوائى وحطيت صباعى على أخر سطر من القايمة وقلت له: هات لى الصنف ده، ابتسم لى تانى ابتسامة اكثتر خباثة وقالى: مش ممكن يا فندم ده يبقى صاحب المحل ضحكت تانى وكأنى برضه لسه بهزر بصيت حوليا لقيت واحدة ست عجوزة قاعدة لوحدها فى ركن هادى مظلم وقدامها صحن سلطة وأوراق الخضرة طالعة منه بشكل جميل تحفة، شاورت له عليها وقلت له هات لى طبق سلطة زى اللى قدام الست دى، ابتسم برضه ابتسامته اللى غايظانى من الصبح وقالى مش ممكن يا فندم ده مش طبق سلطة دى البرنيطة بتاعتها، قلت فى سرى: جرى ايه يا بن الرفضى انت ها تقف لى عالواحدة، المهم خرجت من الموقف ده بابتسامة صفرا هو فهمها على طول وقلت له أنا هاطلب نفس الطلب اللى طلبه النجم محمد دغيدى، بص لى بصة المنتصر وقالى: انت متاكد يا ستاذ ان طلبك زى طلب الاستاذ دغيدى؟ وهنا ابتسم دغيدى ابتسامة غريبة جدا وقالى مش معقول يا استاذ شحتوت ده انت طلعت مجامل جدا، فرحت وبصيت للجرسون: إمشى بسرعة وهات المطلوب، مشى الجرسون وهو بيبتم نفس الابتسامة اللى فرسانى من الصبح. المهم غاب شوية ورجع وفى ايدة صينية عليها ازازتين لبن وطبقين لحمة وطبقين عليهم بسكويت ونزل الطلبات قدامى وقدام النجم دغيدى. لحمة ولبن وبسكويت غريبة دى !! لكن المهم اهو على الاقل فى لحمة موجودة، ولأنى مبعرفش أكل بطريقة الأتيكيت قررت أنى أعمل زى ما دغيدى ها يعمل وأقلده، لكن.. وأه من لكن، كل حركة أقلده فيهاكانت تنتهى بفضيحة بعترت اللحمة على مفرش التربيزة لما حاولت اخد اللحمة بالشوكة غير سمفونية العزف الى كانت بتطلع من صوت الشوكة والسكينة فى الطبق وغير هدومى اللى اتبهدلت نتيجة عدم معرفتى بالمسكة الصحيحة للشوكة والسكينة وأخر حاجة لما فضى إزازة اللبن فى الطبق وطبعا عملت زيه وبعدين حط شوية سكر و فتفت البسكوست فى اللبن وأنا شرحه وبقلده فى كل حاجة ومستنى اللحظة اللى ها ياكل فيها علشان اعمل زيه وفجأة لقيته بيوطى تحت التربيزة وبيحط الطبق للكلب اللولو اللى كان واقف تحت رجله.. أخخ... طب هاعمل ايه فى الورطة دى؟؟!! ولا همنى وطيت أنا كمان وطبطبت على الكلب وحطيت قدامه الطبق وانا مفروس وصدق المثل تبقى فى بقك وتقسم لغيرك، كانت فى بق سيد حمامة وبعدين بقت فى بقى وأخيرا بقت فى بق الكلب ابن .....

السبت، 29 نوفمبر 2008

كل الأحبة أتنين اتنين

كل الأحبة اتنين اتنين وانت يا قلبى حبيبك فين. سمعت الغنوة دى فى الراديو ولأول مرة اخد بالى انى عشت حياتى من غير قصة حب تخلد اسمى فى قصص العشاق.. قيس وليلى، روميو وجوليت، حسن ونعيمة، شحتوت و.... (بيتهيألى صعبة قوى يكون فى قصة حب خالدة ومشهورة ويكون طرفها حد اسمه شحتوت) قررت أعمل اللى عليا وأدور على واحدة تستاهل ان التاريخ يخلد اسمها معايا فى قصة حب. دورت بين كل المعارف والناس اللى حوليا لكن بدون فايدة، سوسن زميلتى فى المكتب بت زى العسكرى ومبتعترفش بالرومانسية وبتعتبر الحبيبة عيال مايصة وناقصة تربية، ودى ليلى بنت الجيران لكن أبوها المعلم سيد الجزار ممكن يخلد اسمى فى تاريخ الحوادث لما يخلص عليا لو عرف انى عايش مع بنته قصة حب، ودى ابتسام اخت طارق زميلى بس دى من عيلة فقيرة ممكن تخلد اسمى بين اصحاب الديون.. حاجة تحير مكنتش اعرف ان الحب صعب قوى بالشكل ده. يابخته الواد حسن العايق زميلى فى الجورنال، البنات عنده بالكوم بيعرفهم من على الانترنت ومن كل لون ومن كل بلد وجنسية.. طب والله فكرة هايلة.. أنا اعمل زيه واعيش قصة حب عصرية جدا من خلال الانترنت، ومكدبتش خبر، اشتركت فى وصلة انترنيت وخليت الواد حسن العايق يعلمنى ازاى اتصل بالبنات على النت وفعلا لقيت المسألة سهلة خالص البنات فعلا بالكوم وسهل جدا التعرف عليهم على عكس اللى بيحصل فى الشارع.. الواحدة من دول بتمشى فى الشارع مقفلة وعنيها ما بتبربش لكن على النت كله مفتوح على كله ومفيش حاجة صعبة. المهم بعد مغامرات كتيرة ومعارف اكتر استقريت على بنت زى القمر اسمها عبير، أيوة زى القمر صورتها بتقول كدة.. خليط من أحب الجميلات بالنسبة لى.. دى الخالق الناطق تشبه الفنانة منى زكى، وابتديت اعيش قصة الحب وحاولت أكتب لها عن مشاعرى المتدفقة الجياشة لكن مش عارف أعبر، طب والحل.. أبدا.. فتحت كتب الحب والغرام وحفظت جميع رسايل العشاق واشتركت فى كل الصالونات الأدبية علشان أقف على أخر أخبار قصايد الشعر الرومانسية، وبقيت زبون مستديم فى جميع دور العرض اللى بتعرض أفلام غرامية وحفظت كلام أبطالها.. المهم أصبحت فى فترة قصيرة أخطر عاشق ومحب على قلوب البنات، الكلام الرومانسى بيخرج منى من غير حساب كأنى حنفية رومانسية ناقصها جلدة، وطبعا قوة رومانسيتى أثرت على المسكينة عبير وهيا كمان بادلتنى الرومانسية بالرومانسية والغرام بالغرام وعشت أجمل وأحلى وأرق قصة حب، لكن كدة ناقص حاجة مهمة.. مش معقول هافضل أعيش قصة الحب من خلال الرسايل على النت لازم أتقدم خطوة وأشوف الانسانة اللى أسرت قلبى وملكت روحى.. وبعد محاولات مضنية مستميتة وافقت عبير على انها تقابلنى فى ميدان عبد المنعم رياض على الكرسى اللى تحت التمثال يوم الخميس بعد المغرب. جهزت نفسى وحضرت روحى ولبست اللى عا الحبل كله وحطيت بختين من البرفان الغالى اللى مبيخرجش غير فى المناسبات وجريت على معاد الغرام الأول ورحت تحت التمثال وأدور على واحدة تشبه منى زكى لكن مفيش غير واحدة تشبه الشويش عطية الله يرحمه لكن الفرق بينهم الشنب، أيوة الشويش عطية مكنش عنده شنب لكن دى كان عندها شنب.. انا قلت مليش دعوة أنا جاى لوحدة تشبه منى زكى لكن دى .. الله يكون فى عون اللى هيا مستنياه. لكن إيه ده.. البنت جاية ناحيتى وبتبتسم وبتتصنع الدلال والرقة وعلى صدرها الوردة اللى اتفقنا تحطها على الفستان. قربت منى وبتبتسم أكتر وقالت لى ازيك يا شحتوت. أول مرة أكره اسمى وأكره أسمعه، رديت بسرعة شحتوت مين ياست انتى انا اسمى سامح وبعدين مش انا اللى انتى اتعرفتى عليه على النت ومش انا اللى انتى مستنياه ومش انا اللى كنت بكتب لك كلام الحب والغرام.. يا سامحححح.. ناديت بأعلى صوتى على واحد مش موجود اسمه سامح وجريت بسرعة من قدامها. ومن يومها بطلت اسمع اغانى غرامية باستثناء اغنية واحدة لفريد الأطرش وحدانى هاعيش كدة وحدانى ولا أقول ياغرام أبدا تانى.

كل الأحبة أتنين اتنين

كل الأحبة اتنين اتنين وانت يا قلبى حبيبك فين. سمعت الغنوة دى فى الراديو ولأول مرة اخد بالى انى عشت حياتى من غير قصة حب تخلد اسمى فى قصص العشاق.. قيس وليلى، روميو وجوليت، حسن ونعيمة، شحتوت و.... بيتهيألى صعبة قوى يكون فى قصة حب خالدة ومشهورة ويكون طرفها حد اسمه شحتوت لكن انا أعمل اللى عليا وأدور على واحدة تستاهل ان التاريخ يخلد اسمها معايا فى قصة حب. دورت بين كل المعارف والناس اللى حوليا لكن بدون فايدة، سوسن زميلتى فى المكتب بت زى العسكرى ومبتعترفش بالرومانسية وبتعتبر الحبيبة عيال مايصة وناقصة تربية، ودى ليلى بنت الجيران لكن أبوها المعلم سيد الجزار ممكن يخلد اسمى فى تاريخ الحوادث لما يخلص عليا لو عرف انى عايش مع بنته قصة حب، ودى ابتسام اخت طارق زميلى بس دى من عيلة فقيرة ممكن تخلد اسمى بين اصحاب الديون.. حاجة تحير مكنتش اعرف ان الحب صعب قوى بالشكل ده. يابخته الواد حسن العايق زميلى فى الجورنال، البنات عنده بالكوم بيعرفهم من على الانترنت ومن كل لون ومن كل بلد وجنسية.. طب والله فكرة هايلة.. أنا اعمل زيه واعيش قصة حب عصرية جدا من خلال الانترنت، ومكدبتش خبر، اشتركت فى وصلة انترنيت وخليت الواد حسن العايق يعلمنى ازاى اتصل بالبنات على النت وفعلا لقيت المسألة سهلة خالص البنات فعلا بالكوم وسهل جدا التعرف عليهم على عكس اللى بيحصل فى الشارع.. الواحدة من دول بتمشى فى الشارع مقفلة وعنيها ما بتبربش لكن على النت كله مفتوح على كله ومفيش حاجة صعبة. المهم بعد مغامرات كتيرة ومعارف اكتر استقريت على بنت زى القمر اسمها عبير، أيوة زى القمر صورتها بتقول كدة.. خليط من أحب الجميلات بالنسبة لى.. دى الخالق الناطق تشبه الفنانة منى زكى، وابتديت اعيش قصة الحب وحاولت أكتب لها عن مشاعرى المتدفقة الجياشة لكن مش عارف أعبر، طب والحل.. أبدا.. فتحت كتب الحب والغرام وحفظت جميع رسايل العشاق واشتركت فى كل الصالونات الأدبية علشان أقف على أخر أخبار قصايد الشعر الرومانسية، وبقيت زبون مستديم فى جميع دور العرض اللى بتعرض أفلام غرامية وحفظت كلام أبطالها.. المهم أصبحت فى فترة قصيرة أخطر عاشق ومحب على قلوب البنات، الكلام الرومانسى بيخرج منى من غير حساب كأنى حنفية رومانسية ناقصها جلدة، وطبعا قوة رومانسيتى أثرت على المسكينة عبير وهيا كمان بادلتنى الرومانسية بالرومانسية والغرام بالغرام وعشت أجمل وأحلى وأرق قصة حب، لكن كدة ناقص حاجة مهمة.. مش معقول هافضل أعيش قصة الحب من خلال الرسايل على النت لازم أتقدم خطوة وأشوف الانسانة اللى أسرت قلبى وملكت روحى.. وبعد محاولات مضنية مستميتة وافقت عبير على انها تقابلنى فى ميدان عبد المنعم رياض على الكرسى اللى تحت التمثال يوم الخميس بعد المغرب. جهزت نفسى وحضرت روحى ولبست اللى عا الحبل كله وحطيت بختين من البرفان الغالى اللى مبيخرجش غير فى المناسبات وجريت على معاد الغرام الأول ورحت تحت التمثال وأدور على واحدة تشبه منى زكى لكن مفيش غير واحدة تشبه الشويش عطية الله يرحمه لكن الفرق بينهم الشنب، أيوة الشويش عطية مكنش عنده شنب لكن دى كان عندها شنب.. انا قلت مليش دعوة أنا جاى لوحدة تشبه منى زكى لكن دى .. الله يكون فى عون اللى هيا مستنياه. لكن إيه ده.. البنت جاية ناحيتى وبتبتسم وبتتصنع الدلال والرقة وعلى صدرها الوردة اللى اتفقنا تحطها على الفستان. قربت منى وبتبتسم أكتر وقالت لى ازيك يا شحتوت. أول مرة أكره اسمى وأكره أسمعه، رديت بسرعة شحتوت مين ياست انتى انا اسمى سامح وبعدين مش انا اللى انتى اتعرفتى عليه على النت ومش انا اللى انتى مستنياه ومش انا اللى كنت بكتب لك كلام الحب والغرام.. يا سامحححح.. ناديت بأعلى صوتى على واحد مش موجود اسمه سامح وجريت بسرعة من قدامها. ومن يومها بطلت اسمع اغانى غرامية باستثناء اغنية واحدة لفريد الأطرش وحدانى هاعيش كدة وحدانى ولا أقول ياغرام أبدا تانى.

مصر هى أمى

"مصر أم الدنيا".. كلمة بتتقال من قديم الأزل بتوضح اهمية مصر ومكانتها بين الدول والكل كان عايش ومتماشى مع المقولة وتبعاتها. شوية وطلعت مقولة تانية "مصر هى أمى"، ومن ساعتها والدنيا ولعت وقامت الحرب، المصريين بيقولوا مصر أمنا احنا لوحدينا، وناس تانية بيقولوا لالا طالما مصر أم الدنيا وأحنا جزء من الدنيا تبقى مصر أمنا احنا كمان.. الفنانين العرب اعتبروا مصر امهم وحضروا علشان يشتغلوا ويشتهروا فى حضن أمهم مصر لكن اخوتهم المصريين رفضوا وقالوا يعنى مصر أمكم فى الفن وبس!! وعنها وكل فريق تمسك بحقه والدنيا باظت.. محاضر فى الاقسام وقضايا اثبات نسب فى المحاكم ومصر أمهم ياعينى واقفة تتفرج وما باليد حيلة. نقيب الممثلين رفع شعار "مصر للمصريين"، وأخدت الحماسة بعض من الفنانين ورفعوا شعارات "الموت للفنانين العرب"، وشعار "على الفانين العرب أن يرحلوا أو يدافعوا عن وجودهم حتى الموت" وزى ما قلت الدنيا باظت، لكن وصلوا لحل مؤقت وهو السماح فقط للفنانين المشهورين فى بلادهم انهم يشتغلوا فى مصر. كويس طب وانت دورك ايه يا سى شحتوت فى الليلة دى؟ أحكى لكم. أنا فوجئت بتليفون من رجل اعمال مشهور جدا وغنى جدا جدا وطلب يقابلنى مقابلة شغل وحدد ميعاد.. خير ياشحتوت!! قلت فى نفسى يمكن الراجل عايز يفتح جريدة جديدة وحد أقنعه بكفأتى، المهم حسب المعاد الراجل بعت لى السواق وخدنى على قصره المنيف فى المريوطية. اللهم لا حسد حاجة ولا فى الأحلام. لقيت الراجل خارج لى من حمام السباحة ومعاه واحدة زى القمر خارجة برضه معاه من حمام السباحة وجايين يقابلونى، الراجل سلم عليا بحرارة والبنت أنا اللى سلمت عليها بحرارة "اللهم أخزيك يا شيطان"، الراجل عرفنا ببعض وقدمها لى على انها الفنانة العربية المشهورة بوسى (وكل ما الراجل ينطق اسمها ألاقيها راحت بيساه بوسه ملتهبة المسكينة مش قادرة تفرق بين اللى بينطق اسمها واللى بيطلب منها تبوس) وطلب منى أنى أساندها بمجموعة من المقالات علشان تاخد فرصة تشتغل فى مصر باعتبارها من أعلام بلادها الفنية. طيب ياباشا وانت دخلك ايه فى الموضوع ده؟!. الراجل شرح لى ان العرب إخوة وهو بيعتبرها أخته وبيتبنى قضيتها لأن مصر والمصريين ما بيتخلوش عن قضايا إخونهم العرب. قلت فى نفسى ياراجل يا بن ال.... يعنى سايب قضية فلسطين وقضية السودان والفقرا فى الصومال وجاى تجاهد وتحارب فى القضية دى!! ولأول مرة عملت حاجة ضد مبادئ ورفضت العرض المادى المغرى اللى عرضه عليا ومشيت وكتبت مقاله هاجمت فيها وجود الفنانين العرب فى مصر وخصوصا بوسى، لكن حصلت حاجة غريبة. تانى يوم نشرت فيه المقالة استدعانى رئيس التحرير وطلب منى صراحة أنى اكتب مقالة عكس المقالة اللى هاجمت فيها الفنانة بوسى، لأن ده بيسيئ لعلاقة الأخوة بينا وبين الأخوة العرب!! ولقيتها بيلمح لى بالعرض المغرى اللى عرضه عليال الباشا رجل الأعمال، بصيت لرئيس التحرير وعرفت الدنيا فيها إيه وتخيلته فى القصر مع الباشا ومش بعيد يكون قلع هدومه ونزل يغسل همومه معاهم فى حمام السباحة وجايز برضه كان بيناديها ويقوللها بوسى وهيا متكدبش خبر وتبوسه.. المهم قررت أرجع لمبادئ القديمة ومارفضش أى عرض مادى مغرى ورحت قابلت الباشا تانى فى القصر وأول ما شفت أختى العربية بوسى عاملتها بكل ترحاب "ومحدش يفهمنى غلط" حضنتها بشوق وقعدت أبوس فيها بحرارة "أختى العربية ووحشانى يا عالم" وطبعا هيا كمان أكدت كل معانى الأخوة بينا وقعدت تضحك وتتمايل والغربية ان الباشا هو كمان كان بيضحك، طبعا سعيد بتأكيد معانى وأواصل الأخوة العربية.

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

يعيش المثقف

رئيس القسم مش عايز يسيبنى فى حالى.. بقاله يومين ماسك ودان رئيس التحرير ونازل زنب فى العبد لله.. أخر نفحاته أقنع رئيس التحرير إنه يوقف ترقيتى ويحطنى تحت الاختبار لغاية ما يتأكد انى مصلحش اكون محرر فنى، طب ها عمل ايه فى الورطة دى؟! لازم اشغل مخى. السيد رئيس التحرير عايز يختبر ثقافتى وقدراتى البلاغية فى تحرير مقالة، و المطلوب أثبت انى مثقف.. غالى والطلب رخيص.
حطيت الخطة وفورا نفذتها نزلت لقهوة المثقفين فى وسط البلد وقعدت اراقبهم واحللهم لمدة 3 ايام... بيتكلموا ازاى وايه هيا المصطلحات اللى بيستخدموها ونمط اللبس .. الخ وحان الوقت اللى هايناقشنى فيه رئيس التحرير فى مقالتى الجديدة، وكان موضوع المقالة عن الفيلم الجديد "أرواح تايهة يا ولاد الحلال" استعديت كويس ولبست لبس المثقفين، قميص كاروهات وبنطلون جينز كالح اللون وجزمة كوتشى بتقول م الهوى دبنا، ونضارة عدساتها كعب كوباية وفلفلت شعرى دواير و فى جنب بقى عقب سيجارة وماسك الشنطة بتاعى اللى فيها الأوراق والمقالة. دخلت على الراجل مكتبه وطبعا مش شايف حاجة من النضارة بالظبط زى المكفوفين، اتكعبلت مرتين تلاتة لغاية ما وصلت للراجل وطبعا موجه عينى وباصص لليمين واتارى الراجل قاعد فى الشمال، ولأن رئيس التحرير مبيحبش الدخان طلب منى اطفى السيجارة ولأنى مش شايف حاجة طفيت السيجارة فى أوراقه الشخصية اللى كانت موجودة جنب الطفاية، المهم مش ها طول عليكم،.. قعدت على الكرسى اللى جنب المكتب لكن ايه ده؟! ده انا قعدت على حجر رئيس القسم (اتاريه موجود وجاى يحضر مشهد نهايتى عند رئيس التحرير ويشمت فيا) وانا مكنتش شايفه هو كمان، بداية مطمنش استر يارب
وبعد السلامات والتحيات فتحت الشنطة وطلعت الأوراق وقريت المقالة بتاعتى. ايه الحلاوة دى . مصطلحات ايه وثقافة ايه حاجة ثقافية خالص، خصوصا لما اتكلمت عن التجاور المكانى داخل البناء الدرامى للفيلم وعلاقته بالتجاور الزمانى فى البناء التفاعلى للأحداث حيث المعنى الميتافيزيقى داخل خط الدراما وارتباطه مع المعنى المادى الفوقى المتضمن للأبعاد الغير مدركة لخط الدراما الوهمى و المعنوى التحتى داخل الفيلم وطبعا منسيتش التفاعل التلاحمى بين الموسيقى التصويرية والحالة النفسية اللى صنعتها إضاءة مدير التصوير المتعمقة داخل الوعاء النفسى لأبطال الفيلم وكل ده بخلاف التفاعل الانقسامى لمحاور الأحداث.. قعدت أقرا المقالة ورئيس التحرير مندهش وفاتح بقه من الكلام الثقافى الكبير اللى انا كتبته فى المقاله المهم خلصت المقالة وبصيت على رئيس التحرير لقيت على وشه علامة تساؤل واستفهام كبيرة وفى منتهى الذهول طلب منى أقرا المقالة له مرة تانية، أنا قلت أكيد معجب بيها وعايز يسمعها مرة تانية، وطبعا مكدبتش خبر وقريت المقالة مرة تانية ونفس التعبير على وش الراجل زى ما هو، الراجل طلب منى اقرا المقالة مرة تالتة، وفرحت جدا، معقول المقالة عجبته للدرجة دى وبرضه مكدبتش خبر وقريت المقالة للمرة التالتة.. إيه اللى بيحصل... غريبة أنفاس رئيس التحرير أصبحت مضطربة وعالية كأنه بينهج.. ياخبر دى عنيه أحمرت ووشه اتغير لونه وزى ما يكون داخل على حالة هياج هيستيرى.. لا ده مش داخل على هياج هيستيرى ده دخل خلاص.. وفجأة لقيت الراجل بيسب ويلعن ليا ولرئيس القسم وبيحدفنا بكل حاجة وصلت لها إيده الطفاية وفتاحة الأوراق والكوبيات الله الله ده شكله رايح على الدولاب اللى بيشيل فيه الطبنجة بتاعته،، طبعا مش هاقول لكم على الحكمة اللى بتقول الجرى نص الجدعنة طبعا جريت أنا ورئيس القسم من المكتب والراجل بيجرى ورانا وبيضرب علينا النار ونزلنا الشارع والراجل مش عايز يسبنا وبيجرى ورانا. المهم عدت على خير وتم الاستغناء عن خدمات رئيس التحرير نتيجة اصابته بحالة من الجنون المتقدم وأخر مرة شوهد فيها كان فى ميدان التحرير لابس فانلة حمالات وبنطلون بيجامة وحافى القديمن ولحيته طويلة وشعره منكوش وبينظم المرور وماسك فى إيد علم مصر وصفارة فى الإيد التانية وبيهتف ويقول: توت توت يخرب بيتك يا شحتوت.

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

لسانك حصانك

" روحى يا ثناء اندهى الدكتور بسرعة أهو ابتدى يتحرك.. شكله كده هيفوق من الغيبوبة " .. صحيت من نوم غريب على صوت أغرب بيقول الكلمتين دول. لكن انا فين ومين دول اللى بيبحلقوا فيا كأنى مخلوق فضائى غريب.. حاولت أقوم أقعد علشان افهم الدنيا فيها إيه لكن أأأأأأه صرخت جامد. مش قادر جسمى كله مكسر وبيوجعنى. صرخت الممرضة بسرعة: حاسب يا أستاذ مش كدة نام تانى أرجوك وخليك مستريح انت مش لازم تتحرك من السرير قبل ست أشهر. وطبعا غصب عنى سمعت الكلام ونمت تانى لأنى متكتف وكل حتة فى جسمى مربطة بالشاش بصيت على المرايا اللى جنب السرير علشان أشوف اللى حاصل لى. يا ساتر يارب مين المخلوق الغريب اللى قدامى ده معقول انا بقيت كدة.. فعلا زى المخلوقات الفضائية بدلة كاملة من الجبس والشاش مش باين منها غير وش منفوخ ووارم لونه اخضر على أزرق مع انى والله العظيم لونى الأصلى كان بنى فاتح. غمضت عينى تانى وقعدت احاول افتكر انا مين؟ وايه اللى حصل؟ وايه اللى عمل فيا كدة. ااااه افتكرت، الله يخرب بيت القنوات الفضائية وسنينها.. كل قناة عايزة تكون متميزة وتجذب المشاهد لازم تعمل برنامج لفضايح المشاهير وأسرارهم المخجلة وزى الحمار دخلت عش الدبابير وانا على عمايا.. من اسبوع تقريبا اتصل بيا المذيع الللامع شوكت نظمى قال لى انه بيعد برنامج جديد اسمه "لو كنت ناسى أفكرك" وشعار البرنامج "مهما تدارى وتخبى، عرفنا المستخبى" طيب يا سيدى ربنا يوفقك. أنا علاقتى ايه بالموضوع ده ؟! لا انا من المشاهير ولا انا ناسى علشان تفكرنى قالى: طبعا انت ليك دور رئيسى.. مش انت كنت جار للفنانة المشهور سوزان أدهم فى الحى الشعبى اللى انت لسة ساكن فيه وطبعا انت عارف أسرار البدايات الأولى ليها.. عايزينك بقى يا بطل تحكى لنا اسرار سوزان أدهم عايشة حياتها ومين أفراد العيلة وبيشتغلوا ايه وأحوالهم كلها، بسرعة قلت له: طبعا يا أستاذ ده انا أجيب لك دفتر احوالهم كلهم من طقطق لسلامه عليكم بس ها تدفعوا كام؟ قال لى فوق ما تتخيل يا استاذ شحتوت 5000 ج كويس؟ قلت وأنا مش مصدق: ايييييييييه؟! افتكر انى معترض عا الرقم فرد بسرعة 7000ج كويس قلت تانى إييييييييييييه؟! قال لى: بصراحة مش هاقدر اكتر من 10000 قلت إييييييييييييييه ؟ . قلت له بسرعة: موافق... وقعدت احكى ومش عارف الالهام والوحى اللى نزل عليا ده جه منين ؟!! أسرار و ذكريات وحكايات انا نفسى كنت ناسيها، وكأن ماسورة ميه عمومية انفجرت والمية خارجة منها شلال، انا احكى وسيادته بيسجل: أولا يا سيدى اسمها الحقيقى رقية الفص لأنها كانت غاوية تستلف من البنات اى غوايش وخواتم لها فص وعلى فكرة هيا كملت تعليها لغاية ما أخدت شهادة اولى حضانة وطبعا هيا بتقول انها اتربت فى بيوت عريقة كلامها صح لأنها يا أستاذ كانت بتساعد امها اللى كانت بتخدم فى البيوت العريقة وفى بيت من دول اتعرف عليها المنتج سيد الدكش وعرفت ازاى ترمى عليه الشبكة وتخليه يتجوزها وينتج لها أفلام وبقت من ساعتها الفنانة سوزان أدهم أما أبوها اللى بتقول عليه مشهور و نار على علم كان لأسباب صحية الدكاترة أمروه ياكل أكل مسلوق ولأن سمعه كان تقيل فسمعها مسروق بدل مسلوق وطبعا كان متهم فى قضايا كتير وأصبح بلغة السيما نجم شباك وأشهر مطلوب فى وزارة الداخلية أما اختها كانت بتشتغل خياطة فى مشغل واتعرف عليها واد مقص دار واتجوزها فى السر بعد ما كتبوا ورق عرفى والغريب فى الموضوع ان الاتنين كانوا مبيعرفوش الكتابة والقرايا، أما أخوها اللى بتقول عليه دايما مهاجر ومش موجود الحقيقة انه موفود فى بعثة داخل البلاد فى إقليم وادى النطرون بحكم محكمة من وزارة العدل وبيقضى 15 سنة أشغال شاقة فى جرائم نفس وسرقة واغتصاب وزى ما قال الفيلسوف أحمد عدوية: السح الدح إمبوه الواد طالع لأبوه. المهم قعدت أقول وأزيد فى الكلام وناسى المثل اللى بيقول لسانك حصانك ولغاية ما صاحبنا سجل معايا 3 ساعات من الذكريات والأسرار المستخبيةالمهم اتذاع البرنامج وظهرت على الفضائيات كل أسرار النجمة سوزان أدهم ومش عارف ازاى قدرت تعرف ان انا مصدر الاخبار والاسرار دى كلها. انا فوجئت بالموبايل بيرن ويادوب فتحت الخط من هنا وانفجرت فى ودنى قنبلة من الشتايم والإهانات ووصلة ردح وأباحة من سوزان أدهم، مخبيش عليكم انا خفت جدا وقفلت الخط بسرعة لكن فوجئت بالشتايم لسة بترن فى ودانى!! بصيت على الموبايل باستغراب ورحت فاصل البطارية.. غريبة لسة برضة الشتايم بترن فى ودانى لكن بصوت أقوى غرييييييبة الحكاية دى!!.. رميت التليفون تحت عربية مايشة واتفتفت مليون حتة لكن برضة لسة الشتتايم بترن فى ودانى!!.. فى إيه يا أخونا .. بسم الله الرحمن الرحيم.. ايه اللى بيحصل.. اتارى الست سوزان أدهم ومجموعة من الديناصورات المنقرضة بيقولوا عليهم بنى أدمين زينا كانوا جايين ليا مخصوص وبيدوروا عليا فى كل مكان واقفين ورايا فى الشارع وبإشارة واحدة من سوزان فوجئت بالديناصورات بيهجموا عليا وفجأة لقيتنى فى مدينة ملاهى وأنا بطير فى الهواء وانزل على الأرض الدنيا بتنور احمر وكمان أصفر وازرق .. يا حلاوة وكمان عصافير بتزقزق ونجوم بتنور وتطفى وأخر حاجة فاكرها بعد كدة انا نايم على الأرض وباصص للسما ونعل جزمة مقاس 49 بيطفى النور فى عينى. ورحت فى نوم عميييييييق خ خ خ خ خ وصحيت بعد كدة فى المستشفى واخر تقرير عن حالتى الغير الصحية كسر مضاعف بجميع عظام الجسم وتربنة وشلل مؤقت و..............الخ

شعللها وولعها

صحيت من النوم على صوت صراخ الست ابتسام جارتنا وخناقتها اليومية المكررة فى نفس المعاد مع جوزها محمود وعيالها الأشبه بالقرود، وعلى خلاف اى انسان فإنا سعيد جدا ومستفيد بالضجيج ده و الغير محتمل لأنه بديل جيد للمنه اللى غلبت من تصليحه من غير فايدة وصرفت عليه دم قلبى، "دايما يرن بعد الوقت وبدل ما يقولى إصحى حسب المعاد الاقيه بيقول اصحى فات المعاد وطبعا استغنيت عنه ولجأت لمنبه صوت خناقة الست ابتسام مع جوزها وولادها اللى بيرن كل يوم وفى نفس المعاد وبمنتهى الدقة.
قعدت على السرير وطبعا اتاوبت وهرشت فى راسى حسب الإجراءات اللى بيعملها كل واحد بيصحى من النوم وقعدت افكر... عندى ايه النهاردة؟؟ ايه الجدول؟؟ مفيش.. طب والعمل؟ النهاردة معاد تسليم الشغل للعدد الاسبوعى و أمير اباظة رئيس القسم مفيش قدامه حيطة مايلة يهد ويكسر ويهزأ فيها غيرى. ومش ها يرحمنى.
قعدت أفكر.. ها تعمل ايه يا شحتوت كل الزملا سلموا الشغل من يومين وأكتر وأنا الوحيد اللى ولا خبر وولا موضوع.. الدنيا نايمة وسوق أخبار الفن واقف وانا فهمت رئيس القسم بأنى محضر موضوع سخن جدا و بنار الفرن .. طب هاعمل ايه؟؟
قعدت أفكر وأفكر وأخيرا وجدتها!!.. أبطل تفكير لأن مفيش حل.. طب والعمل؟! شغل مخك يا شحتوت فين الفهلوة والشطارة ورئيس القسم ايه ده اللى مخوفك كدة. ده لاهو ولا رئيس التحرير ذاته يهز شعرة فى راسك "على فكرة أنا نسيت اقول لكم أنى أصلع زلبطة".
فتحت الشباك وبصيت على تلفزيون الجيران اللى مشغلين قناة "سوزانا سينما".. ايه ده؟! إعلانات الأفلام.. اه طبعا الموسم الصيفى بدأ وكل نجم نازل بفيلم من نار وكل واحد عايز ياكل تورتة الإيرادات لوحده.. ده فيلم الواد حمامة والناس الرمامة للنجم الأوحد سليم شكرى وده فيلم ادفع اللى عليك لأمدك على رجيلك للنجم الأكبرفرفور الغندور وده فيلم واحد زهقان فى البرلمان لنجم النجوم سيد جعيدى.. ايه الألقاب اللى ببللاش دى؟؟ النجم الأوحد والنجم الأكبر ونجم النجوم كل واحد عايز يغطى عا التانى يخترع له لقب.. وفجأة لقيت دماغى نورت بفكرة جهنمية
أتصلت على طول ببيت النجم سليم شكرى وطبعا اتصلت بالبيت لأنه مش بيرد على الموبايل "حركات نجوم" رن الجرس ورد أحد الخدم فى المنزل وطلبت اكلم النجم ولكن كالعادة اخبرنى أن سيادته مش موجود فتركت له رسالة بأن هناك مؤامرة مدبرة من النجم المنافس فرور الغندور وسيد الجعيدى لعدم عرض فيلمة الواد حمامة فى بعض دور العرض لحساب أفلامهم ادفع اللى عليك لأمدك على رجليك وواحد زهقان فى البرلمان وأن بالفعل بعض دور العرض استجابت بعد إغراءات مالية من فرفور الغندور وسيد الجعيدى وتركت اسمى وتليفونى ومجرد أن أغلقت السماعة فوجئت بالنجم سليم شكرى يتصل بيا وهو مرعوب ويستفسر عن هذه المؤامرة وقعدت أشرح له تفاصيل المؤامرة الوهمية التى تحاك ضده وحصلت منه على تصريحات نارية ونفس اللى حصل مع سليم شكرى كررته مع فروفر الغندور اللى دبرت له نفس المؤامرة من خلال سليم شكرى وسيد جعيدى ونفس الشيئ حصل مع سيد جعيدى اللى دبرت له المؤامرة من سليم شكرى وفرفور الغندور. المهم الدنيا ولعت بين التلاتة وحصلت على سبق صحفى محصلش وبسرعة كتبت الموضوع جريت هوا على الجريدة علشان أسلم الشغل وأفوت الفرصة على أمير ابن الأباظية رئيس القسم الذى قرأ الخبر ودهش جدا وبين الحين والأخر ينظر إلى غير مصدق ولكن فى النهاية وضع توقيعه على الخبر ليتم نشره ونظر لى متوعدا فى سره واثقا من ان هناك جولة أخرى بل جولات فى المعركة الدائرة بينى وبينه

صانع النجوم

النهاردة معاد تسليم الشغل للعدد الإسبوعى وكالعادة لسة مفيش أخبار. فتحت دفتر أرقام التليفونات علشان اتصل بأى مصدر أجيب منه خبر لكن للأسف قفلت الدفتر مرة تانية لأنى اكتشفت أن الحرارة مسحوبة من التليفون لأنى مدفعتش الفاتورة وكمان الموبايل عايز شحن رصيد. فتحت المحفظة وفتشت بسرعة على أى فلوس.. ايه ده اربعة جنيه بس؟! ده اقل كارت شحن بخمسة جنيه لبست هدومى بسرعة ونزلت على محل الموبايلات اللى ناصة الحارة.. إيه ده ؟! الواد سيد اللى بيشتغل فى المحل بيبص لى بغيظ كدة ليه؟؟ اه نسيت ان انا اديته بمبة الواد عايز يمثل فى السيما و خليته يظهر مع الكومبارس فى فيلمين تبع واحد رجيسير صاحبى ووعدته أخر مرة انى هاجيب له دور اكبر فى فيلم وطبعا نسيت الموضوع من دماغى ودلوقتى مش هايرضى يشكك لى حق كارت الشحن لكن ولا يهمنى. الهجوم أحسن وسيلة للدفاع.. رسمت الغيظ والزهق على وشى ودخلت عليه وبصوت عالى زعقت فيه: جرى إيه ياسى سيد لما انت لسة فى أول طريق النجومية وبتعمل حركات قلة الأصل دى فينا أمال لما تبقى نجم ها تعمل فينا إيه يا أخى عيب عليك كدة وطول ما انت نيتك وقلبك وحشين كدة عمر ربنا ما يفتح عليك وها تبقى حاجة.. بص لى سيد فى دهشة وبلاهة وطبعا مش فاهم أى حاجة. استغليت الموقف وقعدت ألف وأدور حواليه وأنا بضرب كف بكف والواد سيد بيلف معايا بالكرسى مش فاهم حاجة. وقفت ووطيت عليه وعنيا بتطق شرار تقدر تقول لى قافل تليفونك ليه طول النهار وساعة ما تفتحه ما بتردش على مكالماتى ليه؟ الله يسامحك ضيعت على نفسك فرصة العمر الأستاذ خالد يوسف المخرج بعد ما قعدت أتحايل عليه أيام وليالى وشهور علشان خاطرك وعلشان يديلك فرصة فى فيلمه اللى بيصوره و أخيرا وافق وكان عايز يكلمك بنفسه علشان يديلك الدور لكن سيادتك عايش فى دور النجوم ومش بترد على حد.. اهو جت على دماغك.. انتفض سيد من على الكرسى وهو فى غاية الاندهاش معقول يا استاذ شحتوت خالد يوسف المخرج بنفسه بس أنا والله ما حصل انا امبارح تليفونى مفتوح طول اليوم ومقفلتوش خالص وحتى شوف الموبايل قدامك أهو مفيش ولا مكالمة من حضرتك.. رديت بسرعة: طبعا مفيش ولا مكالمة منى لأن رصيدى خلص ومكانش قدامى محل أشحن منه وكنت بكلمك من تليفون واحد تانى. يعنى مش كفاية بنجرى على مصالحكم وكمان بنغرم وبندفع من جيوبنا وانتم عايشين فى وهم النجومية. أخذ سيد يتوسل لى: طب وحياتك يا استاذ إيه الحل دى فرصة عمرى. أكيد الأستاذ خالد يوسف كان شايفنى فى دور كويس قدام سومية الخشاب انا كنت قريت فى الجورنال انه بيدور على وجه جديد يلعب دور جديد قدام سومية الخشاب... ياااه.. اما حتة فرصة بس إيه النحس ده.. ساعدنى ابوس إيدك يا أستاذ.. اعتدلت فى وقفتى ونفضت تراب مكانش على صدرى وبكل ثقة فهمته أن الموضوع خرج من إيدى خلاص ومفيش أمل لكن أنا ها حاول أعمل اللى عليا من تانى واتحايل على خالد يوسف علشان يستعين بيه مرة تانية بس المشكلة الوحيدة قدامى هيا موضوع شحن كارت الموبايل علشان الظروف الطارئة اللى زى دى. وبدون تفكير أو تردد اسرع سيد إلى درج المكتب وأخرج مجموعة من كروت الشحن ووضعها فى يدى قائلا: مفيش مشكلة ولا حاجة يا استاذ شحتوت خد الكروت دى وخليها معاك لوقت اللزوم والطوارئ بس مش هاوصيك يا استاذ وحياتك حاول تانى مع خالد يوسف دى فرصة مش ها تتعوض وانت عارف كمان انا بحب سومية الخشاب قد إيه أرجوك يا استاذ.. أرجووووووووووووووووكأخذت الكروت بعدم اكتراث وهزيت راسى فى أسى وغادرت المحل وتركت سيد ينعى حظه.

مؤلف بالعافية

النهاردة جاتنى دعوة لحضورالعرض الخاص لفيلم الموسم "سفاح تحت التمرين" الفيلم من تأليف صاحبى وحبيبى وزميلى فى الجورنال سامح المقص وطبعا لبست اللى عالحبل ورحت لغاية دارالعرض.. ايه كل ده؟! دنيا أخر أبهة .. نجوم وفنانين وصحافة وفضائيات.. حاجة تخلى العقل يشت وخصوصا الفنانات .. ايه الحلاوة دى.. سلامات وأحضان بالهبل والبوس ببلاش ده حتى من كتر ما بيحدفوا لبعض البوسات على الهوا فى بوسة خبطت فيا بالغلط دوختنى اكتر من 10 دقايق وكانت أحلى اصابة عمل .. المهم مش ها طول عليكم بدأ العرض الخاص وتابعت الفيلم بكل دهشة وغرابة وجه الواد سامح وقعد جنبى وسألنى إيه رأيك فى الفيلم رديت على طول: فيلم إيه يا ابنى؟! مش ده الفيلم الأجنبى اللى كنا بنتفرج عليه سوا من كام شهر! ده حتى إيجار شريط الفيديو بتاع الفيلم كنت سالف حقه منى ولسة مارجعتهوش!! نقلت الفيلم وعملت فيها مؤلف؟! بسرعة حط إيده على بقى وكتمنى وقالى: اقفل بقك الله يخرب بيتك ها تفضحنى.. فهمت المطلوب وقفلت بقى وكملت فرجة وانا فى غاية الدهشة. المهم عرفت بعد كدة من سامح المقص سر اللعبة، هو يتفرج له على كام فيلم اجنبى ويختار قصة حلوة ويعيد كتابتها مرة تانية ويحط عليها اسمه وبعد كدة يكتب له كام مقالة يهاجم فيها شركات الانتاج اللى منشن عليها وبعدين يجوا يصالحوه يقوم مطلع لهم من الدرج السيناريو المسروق على انه فيلم من تأليفه وطبعا الشركات بتلاقى فيلم مكتوب كويس ومن واحد عايزين يتقوا شره يروحوا مشتريين منه السيناريو بالشيئ الفلانى. مخبيش عليكم عجبتنى الفكرة ولقيتها سهلة وايه المانع الواحد يجرب وفعلا رحت أقرب نادى فيديو وأجرت تشكيلة أفلام رعب على كوميدى على تراجيدى ورومانسى واستلفت جهاز الفيديو من الأستاذ مسعود جارى العزيز. وحبست نفسى فى البيت اسبوعين نقلت قصدى كتبت وألفت حوالى 3 أفلام مرة واحدة وجت الخطوة التانية وكتبت كام مقالة من نار هاجمت فيهم شركة أضواء النجوم للانتاج الفنى بضراوة وفعلا جابت نتيجة ولقيت الحاج سيد صاحب الشركة طالب يقابلنى وانتهزت الفرصة وأخدت معايا الفيلم الكوميدى "أحلام واحد مبينامش" وبعد مقابلة صلح قصيرة مع الحاج سيد صاحب الشركة اديته السيناريو ومشيت وقعدت احسب فلوس السيناريو وهاعمل بيها ايه ابيض الشقة واشترى عربية صغيرة وادفع الديون اللى عليا وبعدين اشترى سندوتشات هامبرجر وسوسيس وكام بنطلون جينز وجزمة جديدة المهم قعدت اكتر من 3 ايام وانا قاعد أحسب فى الفلوس وازاى هاصرفها. وأخيرا جت اللحظة الحاسمة واتصل بيا الحاج سيد وطلب اجيله المكتب بعد ساعتين. طبعا فرحت جدا .. بعد ساعتين هاوقع العقد وهابتدى صفحة جديدة من حياتى وطبعا منسيتش أخد القلم اللى بتفائل بيه علشان أوقع العقد. ورحت على الشركة ودخلت مكتب الحاج سيد ولقيت الراجل واقف مستنينى وسلم عليا والغريبة ان كان هناك 3 أشخاص معرفهومش موجدين فى المكتب.. حاجة غريبة لكن وانا مالى المهم عرفنا الحاج سيد ببعض وابتدى يتكلم وقال بصراحة يا جماعة فى حاجة غريبة قوى حصلت كل واحد منكم جاب لى سيناريو فيلم كوميدى ولما قريت الأربع سيناريوهات لقيتهم كلهم قصة واحدة وحوار واحد يعنى الأربع سيناريوهات متطابقة وزى بعض بالمسطرة والمللى وانا عايز اعرف مين فيكم الأب الحقيقى للفيلم.. لحظات صمت رهيب اتبادلنا فيها نظرات مفهومة ولها معنى بعدها ظهرت على كل واحد فينا بجاحة ملهاش وصف. واحد أقسم انه الأب الشرعى للسيناريو وانه الكاتب الأصلى ومسجله فى الشهر العقارى بإسمه والتانى حلف بالطلاق انه كان بيكتب السيناريو بدمه ودموعه وابتساماته ومسجله فى السجل المدنى زى ولاده ومطلع له رقم قومى والتالت أقسم برحمة امه وأبوه إنه استوحى أحداث الفيلم من أحداث حياته الخاصة ومسجله فى دار الكتب والوثائق كتحفة أدبية مصرية وجه الدورعليا واشمعنى انا اللى مش ها حلف حلفت لهم ان انا الأب الشرعى للسيناريو وانه من بنات أفكارى ومستعد لعمل تحليل الدى ان ايه علشان يتأكدوا من كلامى. وفوجئنا جميعا بالحاج سيد بيفتح الدرج وبيخرج شريط الفيلم الأجنبى الأصلى وقال على كدة يبقى الناس الخوجات دول معندهومش ضمير سرقوا الفيلم بكل بجاحة من واحد فيكم . رجع الصمت الرهيب من تانى وبصينا لبعض وفجأة كل واحد مننا راسه اتدلدلت على صدره من الخجل وخرجنا من المكتب بدون كلام و هس هسسسس