الاثنين، 10 نوفمبر 2008

شعللها وولعها

صحيت من النوم على صوت صراخ الست ابتسام جارتنا وخناقتها اليومية المكررة فى نفس المعاد مع جوزها محمود وعيالها الأشبه بالقرود، وعلى خلاف اى انسان فإنا سعيد جدا ومستفيد بالضجيج ده و الغير محتمل لأنه بديل جيد للمنه اللى غلبت من تصليحه من غير فايدة وصرفت عليه دم قلبى، "دايما يرن بعد الوقت وبدل ما يقولى إصحى حسب المعاد الاقيه بيقول اصحى فات المعاد وطبعا استغنيت عنه ولجأت لمنبه صوت خناقة الست ابتسام مع جوزها وولادها اللى بيرن كل يوم وفى نفس المعاد وبمنتهى الدقة.
قعدت على السرير وطبعا اتاوبت وهرشت فى راسى حسب الإجراءات اللى بيعملها كل واحد بيصحى من النوم وقعدت افكر... عندى ايه النهاردة؟؟ ايه الجدول؟؟ مفيش.. طب والعمل؟ النهاردة معاد تسليم الشغل للعدد الاسبوعى و أمير اباظة رئيس القسم مفيش قدامه حيطة مايلة يهد ويكسر ويهزأ فيها غيرى. ومش ها يرحمنى.
قعدت أفكر.. ها تعمل ايه يا شحتوت كل الزملا سلموا الشغل من يومين وأكتر وأنا الوحيد اللى ولا خبر وولا موضوع.. الدنيا نايمة وسوق أخبار الفن واقف وانا فهمت رئيس القسم بأنى محضر موضوع سخن جدا و بنار الفرن .. طب هاعمل ايه؟؟
قعدت أفكر وأفكر وأخيرا وجدتها!!.. أبطل تفكير لأن مفيش حل.. طب والعمل؟! شغل مخك يا شحتوت فين الفهلوة والشطارة ورئيس القسم ايه ده اللى مخوفك كدة. ده لاهو ولا رئيس التحرير ذاته يهز شعرة فى راسك "على فكرة أنا نسيت اقول لكم أنى أصلع زلبطة".
فتحت الشباك وبصيت على تلفزيون الجيران اللى مشغلين قناة "سوزانا سينما".. ايه ده؟! إعلانات الأفلام.. اه طبعا الموسم الصيفى بدأ وكل نجم نازل بفيلم من نار وكل واحد عايز ياكل تورتة الإيرادات لوحده.. ده فيلم الواد حمامة والناس الرمامة للنجم الأوحد سليم شكرى وده فيلم ادفع اللى عليك لأمدك على رجيلك للنجم الأكبرفرفور الغندور وده فيلم واحد زهقان فى البرلمان لنجم النجوم سيد جعيدى.. ايه الألقاب اللى ببللاش دى؟؟ النجم الأوحد والنجم الأكبر ونجم النجوم كل واحد عايز يغطى عا التانى يخترع له لقب.. وفجأة لقيت دماغى نورت بفكرة جهنمية
أتصلت على طول ببيت النجم سليم شكرى وطبعا اتصلت بالبيت لأنه مش بيرد على الموبايل "حركات نجوم" رن الجرس ورد أحد الخدم فى المنزل وطلبت اكلم النجم ولكن كالعادة اخبرنى أن سيادته مش موجود فتركت له رسالة بأن هناك مؤامرة مدبرة من النجم المنافس فرور الغندور وسيد الجعيدى لعدم عرض فيلمة الواد حمامة فى بعض دور العرض لحساب أفلامهم ادفع اللى عليك لأمدك على رجليك وواحد زهقان فى البرلمان وأن بالفعل بعض دور العرض استجابت بعد إغراءات مالية من فرفور الغندور وسيد الجعيدى وتركت اسمى وتليفونى ومجرد أن أغلقت السماعة فوجئت بالنجم سليم شكرى يتصل بيا وهو مرعوب ويستفسر عن هذه المؤامرة وقعدت أشرح له تفاصيل المؤامرة الوهمية التى تحاك ضده وحصلت منه على تصريحات نارية ونفس اللى حصل مع سليم شكرى كررته مع فروفر الغندور اللى دبرت له نفس المؤامرة من خلال سليم شكرى وسيد جعيدى ونفس الشيئ حصل مع سيد جعيدى اللى دبرت له المؤامرة من سليم شكرى وفرفور الغندور. المهم الدنيا ولعت بين التلاتة وحصلت على سبق صحفى محصلش وبسرعة كتبت الموضوع جريت هوا على الجريدة علشان أسلم الشغل وأفوت الفرصة على أمير ابن الأباظية رئيس القسم الذى قرأ الخبر ودهش جدا وبين الحين والأخر ينظر إلى غير مصدق ولكن فى النهاية وضع توقيعه على الخبر ليتم نشره ونظر لى متوعدا فى سره واثقا من ان هناك جولة أخرى بل جولات فى المعركة الدائرة بينى وبينه

ليست هناك تعليقات: