الأحد، 30 نوفمبر 2008

تبقى فى بقك وتقسم لغيرك

"تبقى فى بقك وتقسم لغيرك" ده احسن مثل ينطبق على اليومين اللى فاتو.. سيد حمامة زميلى فى الجورنال كان بينظم حملة لإبتزاز النجم الكوميدى الكبير محمد دغيدى "بعد ما طرده من شلته" عن طريق عمل حمله دعائية للنجم المنافس هانى نظمى ومن غير ما أخد بالى من الكلام ده حاول انه يستخدمنى كأداة فى لعبته دى وأقنعنى إنى أكتب وأشيد بالفيلم الجديد للنجم هانى نظمى وإنه فيلم الموسم وكل موسم وطبعا مانسيش يدينى هدية محترمة على انها من النجم هانى نظمى. المهم، ماكدبتش خبر و رغم انى مشفتش الفيلم من أساسه كتبت حتة موضوع طلعت فيه بهانى نظمى وفيلمه الجديد للسما، ولغاية كده كان سيد حمامة مقتنع إن الأمور ماشية زى ما هو مخطط ليها وإن محمد دغيدى هايعرف من نفسه انه ورا الحملة دى ويحاول يستميله تانى ويرجعه للشله، وفعلا كانت اللعبة ها تنجح بعد ما محمد دغيدى خاف جدا وكان ها يسلم ويرفع الراية لسيد حمامة، لكن حصلت المفجأة وتدخل المخرج الكبير وائل إحسان وقدر يقنع محمد دغيدى إنه يلاعب سيد حمامة بلعبته وانه بدل ما يسترضيه يضربه فى مقتل ويضمنى انا لشلته وفعلا فوجئت بوائل بصفته صاحبى من زمان بيتصل بيا وبيعزمنى على العشا فى مطعم مفتخر فى مكان أشد افتخارا وقبلت طبعا الدعوة على طول لأنى طول عمرى بسمع عن المطعم ده وعن الناس الأبهة اللى بياكلوا فيه، المهم جت اللحظة الموعودة ولبست اللى عالحبل ولمعت الجزمة ورحت عالمطعم ودخلت وانا موهوم وركبى بتخبط فى بعضها من فخامة المكان والإضاءة الخفيفة والنجف الكريستال والناس المتلمعة وطبعا اتكعبلت اكتر من مرة وانا ماشى لأنى من الانبهار مبحلق فى السقف والناس ومش شايف تحت رجلى، المهم لقيت المخرج وائل مستنينى وفوجئت بشلة من اخونا الفنانين أنصاف النجوم قاعدين فى ضيافة النجم محمد دغيدى وعلى طول قام دغيدى من وسطهم ورحب بيا ترحيب غير عادى وأبدى إعجابه بالمقالات العظيمة اللى بكتبها وانى كاتب محصلش وانى هابقى أهم محرر وناقد فنى فى الفترة اللى جاية. مخبيش عليكم انا انبهرت جدا من المكان والكلام اللى بسمعه وكنت فاتح عينى من الدهشة وكأنى متنوم تنويم مغناطيسى. شوية وابتديت اخد عالجو وقدرت أبربش بعينى والف رقبتى اللى كانت متسمرة. مطولش عليكم جه الجرسون وقدم لى كراسة كبيرة كلها مكتوبة بالإنجليزى، انا من جهلى افتكرته بيدينى مجلة اتسلى فيها زى ما بيحصل فى صالون الحلاقة، رديت بابتسامة وقلت له لا شكرا انا قاعد مع النجم الكبير وعيب لما اسيبه وأقعد أقرا فى مجلة، رد بابتسامة خبيثة وقالى لا يا فندم دى قايمة الطعام، سيادتك اختار منها الصنف اللى يعجبك، طبعا انكسفت جدا وعملت نفسى انى فاهم كل حاجة لكن بهزر، طبعا فى وجود النجم الكوميدى محمد دغيدى لازم نبقى فكاهيين، أخدت قايمة الطعام منه وفتحتها وانا مش فاهم حاجة لقيت حاجة الجرسون بيبتسم تانى فى خباثة أكتر وبيلف القايمة فى إيدى وبيعدلها أتارينى ماسكها بالمقلوب، ابتسمت له تانى قال يعنى برضه بهزر فكرت انى اختار عشوائى وحطيت صباعى على أخر سطر من القايمة وقلت له: هات لى الصنف ده، ابتسم لى تانى ابتسامة اكثتر خباثة وقالى: مش ممكن يا فندم ده يبقى صاحب المحل ضحكت تانى وكأنى برضه لسه بهزر بصيت حوليا لقيت واحدة ست عجوزة قاعدة لوحدها فى ركن هادى مظلم وقدامها صحن سلطة وأوراق الخضرة طالعة منه بشكل جميل تحفة، شاورت له عليها وقلت له هات لى طبق سلطة زى اللى قدام الست دى، ابتسم برضه ابتسامته اللى غايظانى من الصبح وقالى مش ممكن يا فندم ده مش طبق سلطة دى البرنيطة بتاعتها، قلت فى سرى: جرى ايه يا بن الرفضى انت ها تقف لى عالواحدة، المهم خرجت من الموقف ده بابتسامة صفرا هو فهمها على طول وقلت له أنا هاطلب نفس الطلب اللى طلبه النجم محمد دغيدى، بص لى بصة المنتصر وقالى: انت متاكد يا ستاذ ان طلبك زى طلب الاستاذ دغيدى؟ وهنا ابتسم دغيدى ابتسامة غريبة جدا وقالى مش معقول يا استاذ شحتوت ده انت طلعت مجامل جدا، فرحت وبصيت للجرسون: إمشى بسرعة وهات المطلوب، مشى الجرسون وهو بيبتم نفس الابتسامة اللى فرسانى من الصبح. المهم غاب شوية ورجع وفى ايدة صينية عليها ازازتين لبن وطبقين لحمة وطبقين عليهم بسكويت ونزل الطلبات قدامى وقدام النجم دغيدى. لحمة ولبن وبسكويت غريبة دى !! لكن المهم اهو على الاقل فى لحمة موجودة، ولأنى مبعرفش أكل بطريقة الأتيكيت قررت أنى أعمل زى ما دغيدى ها يعمل وأقلده، لكن.. وأه من لكن، كل حركة أقلده فيهاكانت تنتهى بفضيحة بعترت اللحمة على مفرش التربيزة لما حاولت اخد اللحمة بالشوكة غير سمفونية العزف الى كانت بتطلع من صوت الشوكة والسكينة فى الطبق وغير هدومى اللى اتبهدلت نتيجة عدم معرفتى بالمسكة الصحيحة للشوكة والسكينة وأخر حاجة لما فضى إزازة اللبن فى الطبق وطبعا عملت زيه وبعدين حط شوية سكر و فتفت البسكوست فى اللبن وأنا شرحه وبقلده فى كل حاجة ومستنى اللحظة اللى ها ياكل فيها علشان اعمل زيه وفجأة لقيته بيوطى تحت التربيزة وبيحط الطبق للكلب اللولو اللى كان واقف تحت رجله.. أخخ... طب هاعمل ايه فى الورطة دى؟؟!! ولا همنى وطيت أنا كمان وطبطبت على الكلب وحطيت قدامه الطبق وانا مفروس وصدق المثل تبقى فى بقك وتقسم لغيرك، كانت فى بق سيد حمامة وبعدين بقت فى بقى وأخيرا بقت فى بق الكلب ابن .....

ليست هناك تعليقات: