السبت، 29 نوفمبر 2008

مصر هى أمى

"مصر أم الدنيا".. كلمة بتتقال من قديم الأزل بتوضح اهمية مصر ومكانتها بين الدول والكل كان عايش ومتماشى مع المقولة وتبعاتها. شوية وطلعت مقولة تانية "مصر هى أمى"، ومن ساعتها والدنيا ولعت وقامت الحرب، المصريين بيقولوا مصر أمنا احنا لوحدينا، وناس تانية بيقولوا لالا طالما مصر أم الدنيا وأحنا جزء من الدنيا تبقى مصر أمنا احنا كمان.. الفنانين العرب اعتبروا مصر امهم وحضروا علشان يشتغلوا ويشتهروا فى حضن أمهم مصر لكن اخوتهم المصريين رفضوا وقالوا يعنى مصر أمكم فى الفن وبس!! وعنها وكل فريق تمسك بحقه والدنيا باظت.. محاضر فى الاقسام وقضايا اثبات نسب فى المحاكم ومصر أمهم ياعينى واقفة تتفرج وما باليد حيلة. نقيب الممثلين رفع شعار "مصر للمصريين"، وأخدت الحماسة بعض من الفنانين ورفعوا شعارات "الموت للفنانين العرب"، وشعار "على الفانين العرب أن يرحلوا أو يدافعوا عن وجودهم حتى الموت" وزى ما قلت الدنيا باظت، لكن وصلوا لحل مؤقت وهو السماح فقط للفنانين المشهورين فى بلادهم انهم يشتغلوا فى مصر. كويس طب وانت دورك ايه يا سى شحتوت فى الليلة دى؟ أحكى لكم. أنا فوجئت بتليفون من رجل اعمال مشهور جدا وغنى جدا جدا وطلب يقابلنى مقابلة شغل وحدد ميعاد.. خير ياشحتوت!! قلت فى نفسى يمكن الراجل عايز يفتح جريدة جديدة وحد أقنعه بكفأتى، المهم حسب المعاد الراجل بعت لى السواق وخدنى على قصره المنيف فى المريوطية. اللهم لا حسد حاجة ولا فى الأحلام. لقيت الراجل خارج لى من حمام السباحة ومعاه واحدة زى القمر خارجة برضه معاه من حمام السباحة وجايين يقابلونى، الراجل سلم عليا بحرارة والبنت أنا اللى سلمت عليها بحرارة "اللهم أخزيك يا شيطان"، الراجل عرفنا ببعض وقدمها لى على انها الفنانة العربية المشهورة بوسى (وكل ما الراجل ينطق اسمها ألاقيها راحت بيساه بوسه ملتهبة المسكينة مش قادرة تفرق بين اللى بينطق اسمها واللى بيطلب منها تبوس) وطلب منى أنى أساندها بمجموعة من المقالات علشان تاخد فرصة تشتغل فى مصر باعتبارها من أعلام بلادها الفنية. طيب ياباشا وانت دخلك ايه فى الموضوع ده؟!. الراجل شرح لى ان العرب إخوة وهو بيعتبرها أخته وبيتبنى قضيتها لأن مصر والمصريين ما بيتخلوش عن قضايا إخونهم العرب. قلت فى نفسى ياراجل يا بن ال.... يعنى سايب قضية فلسطين وقضية السودان والفقرا فى الصومال وجاى تجاهد وتحارب فى القضية دى!! ولأول مرة عملت حاجة ضد مبادئ ورفضت العرض المادى المغرى اللى عرضه عليا ومشيت وكتبت مقاله هاجمت فيها وجود الفنانين العرب فى مصر وخصوصا بوسى، لكن حصلت حاجة غريبة. تانى يوم نشرت فيه المقالة استدعانى رئيس التحرير وطلب منى صراحة أنى اكتب مقالة عكس المقالة اللى هاجمت فيها الفنانة بوسى، لأن ده بيسيئ لعلاقة الأخوة بينا وبين الأخوة العرب!! ولقيتها بيلمح لى بالعرض المغرى اللى عرضه عليال الباشا رجل الأعمال، بصيت لرئيس التحرير وعرفت الدنيا فيها إيه وتخيلته فى القصر مع الباشا ومش بعيد يكون قلع هدومه ونزل يغسل همومه معاهم فى حمام السباحة وجايز برضه كان بيناديها ويقوللها بوسى وهيا متكدبش خبر وتبوسه.. المهم قررت أرجع لمبادئ القديمة ومارفضش أى عرض مادى مغرى ورحت قابلت الباشا تانى فى القصر وأول ما شفت أختى العربية بوسى عاملتها بكل ترحاب "ومحدش يفهمنى غلط" حضنتها بشوق وقعدت أبوس فيها بحرارة "أختى العربية ووحشانى يا عالم" وطبعا هيا كمان أكدت كل معانى الأخوة بينا وقعدت تضحك وتتمايل والغربية ان الباشا هو كمان كان بيضحك، طبعا سعيد بتأكيد معانى وأواصل الأخوة العربية.

ليست هناك تعليقات: