الاثنين، 10 نوفمبر 2008

مؤلف بالعافية

النهاردة جاتنى دعوة لحضورالعرض الخاص لفيلم الموسم "سفاح تحت التمرين" الفيلم من تأليف صاحبى وحبيبى وزميلى فى الجورنال سامح المقص وطبعا لبست اللى عالحبل ورحت لغاية دارالعرض.. ايه كل ده؟! دنيا أخر أبهة .. نجوم وفنانين وصحافة وفضائيات.. حاجة تخلى العقل يشت وخصوصا الفنانات .. ايه الحلاوة دى.. سلامات وأحضان بالهبل والبوس ببلاش ده حتى من كتر ما بيحدفوا لبعض البوسات على الهوا فى بوسة خبطت فيا بالغلط دوختنى اكتر من 10 دقايق وكانت أحلى اصابة عمل .. المهم مش ها طول عليكم بدأ العرض الخاص وتابعت الفيلم بكل دهشة وغرابة وجه الواد سامح وقعد جنبى وسألنى إيه رأيك فى الفيلم رديت على طول: فيلم إيه يا ابنى؟! مش ده الفيلم الأجنبى اللى كنا بنتفرج عليه سوا من كام شهر! ده حتى إيجار شريط الفيديو بتاع الفيلم كنت سالف حقه منى ولسة مارجعتهوش!! نقلت الفيلم وعملت فيها مؤلف؟! بسرعة حط إيده على بقى وكتمنى وقالى: اقفل بقك الله يخرب بيتك ها تفضحنى.. فهمت المطلوب وقفلت بقى وكملت فرجة وانا فى غاية الدهشة. المهم عرفت بعد كدة من سامح المقص سر اللعبة، هو يتفرج له على كام فيلم اجنبى ويختار قصة حلوة ويعيد كتابتها مرة تانية ويحط عليها اسمه وبعد كدة يكتب له كام مقالة يهاجم فيها شركات الانتاج اللى منشن عليها وبعدين يجوا يصالحوه يقوم مطلع لهم من الدرج السيناريو المسروق على انه فيلم من تأليفه وطبعا الشركات بتلاقى فيلم مكتوب كويس ومن واحد عايزين يتقوا شره يروحوا مشتريين منه السيناريو بالشيئ الفلانى. مخبيش عليكم عجبتنى الفكرة ولقيتها سهلة وايه المانع الواحد يجرب وفعلا رحت أقرب نادى فيديو وأجرت تشكيلة أفلام رعب على كوميدى على تراجيدى ورومانسى واستلفت جهاز الفيديو من الأستاذ مسعود جارى العزيز. وحبست نفسى فى البيت اسبوعين نقلت قصدى كتبت وألفت حوالى 3 أفلام مرة واحدة وجت الخطوة التانية وكتبت كام مقالة من نار هاجمت فيهم شركة أضواء النجوم للانتاج الفنى بضراوة وفعلا جابت نتيجة ولقيت الحاج سيد صاحب الشركة طالب يقابلنى وانتهزت الفرصة وأخدت معايا الفيلم الكوميدى "أحلام واحد مبينامش" وبعد مقابلة صلح قصيرة مع الحاج سيد صاحب الشركة اديته السيناريو ومشيت وقعدت احسب فلوس السيناريو وهاعمل بيها ايه ابيض الشقة واشترى عربية صغيرة وادفع الديون اللى عليا وبعدين اشترى سندوتشات هامبرجر وسوسيس وكام بنطلون جينز وجزمة جديدة المهم قعدت اكتر من 3 ايام وانا قاعد أحسب فى الفلوس وازاى هاصرفها. وأخيرا جت اللحظة الحاسمة واتصل بيا الحاج سيد وطلب اجيله المكتب بعد ساعتين. طبعا فرحت جدا .. بعد ساعتين هاوقع العقد وهابتدى صفحة جديدة من حياتى وطبعا منسيتش أخد القلم اللى بتفائل بيه علشان أوقع العقد. ورحت على الشركة ودخلت مكتب الحاج سيد ولقيت الراجل واقف مستنينى وسلم عليا والغريبة ان كان هناك 3 أشخاص معرفهومش موجدين فى المكتب.. حاجة غريبة لكن وانا مالى المهم عرفنا الحاج سيد ببعض وابتدى يتكلم وقال بصراحة يا جماعة فى حاجة غريبة قوى حصلت كل واحد منكم جاب لى سيناريو فيلم كوميدى ولما قريت الأربع سيناريوهات لقيتهم كلهم قصة واحدة وحوار واحد يعنى الأربع سيناريوهات متطابقة وزى بعض بالمسطرة والمللى وانا عايز اعرف مين فيكم الأب الحقيقى للفيلم.. لحظات صمت رهيب اتبادلنا فيها نظرات مفهومة ولها معنى بعدها ظهرت على كل واحد فينا بجاحة ملهاش وصف. واحد أقسم انه الأب الشرعى للسيناريو وانه الكاتب الأصلى ومسجله فى الشهر العقارى بإسمه والتانى حلف بالطلاق انه كان بيكتب السيناريو بدمه ودموعه وابتساماته ومسجله فى السجل المدنى زى ولاده ومطلع له رقم قومى والتالت أقسم برحمة امه وأبوه إنه استوحى أحداث الفيلم من أحداث حياته الخاصة ومسجله فى دار الكتب والوثائق كتحفة أدبية مصرية وجه الدورعليا واشمعنى انا اللى مش ها حلف حلفت لهم ان انا الأب الشرعى للسيناريو وانه من بنات أفكارى ومستعد لعمل تحليل الدى ان ايه علشان يتأكدوا من كلامى. وفوجئنا جميعا بالحاج سيد بيفتح الدرج وبيخرج شريط الفيلم الأجنبى الأصلى وقال على كدة يبقى الناس الخوجات دول معندهومش ضمير سرقوا الفيلم بكل بجاحة من واحد فيكم . رجع الصمت الرهيب من تانى وبصينا لبعض وفجأة كل واحد مننا راسه اتدلدلت على صدره من الخجل وخرجنا من المكتب بدون كلام و هس هسسسس

ليست هناك تعليقات: