الاثنين، 29 يونيو 2009

خمسة وخميسة

"الفنانة سنية الماظية تفقد بصرها فى ظروف غامضة" "جميع الأطباء أجمعوا على ندرة مرض سنية ألماظية" "الأطباء يعجزون عن تفسير أسباب مرض سنية ألماظية" كل دى وغيرها كتير عناوين الجرايد اللى كتبت خبر اصابة الفنانة سنية ألماظية بالعمى. وزى ما شفتم حالة من الغموض بتحيط بالسر ده، لكن تصدوقا بقى إن العبد لله هو الوحيد اللى يعرف السبب، قبل ما تستغربوا أحكى لكم الحكاية.
خوف الفنانين ورعبهم من الحسد خلى وكل واحد منهم ياولداه ماشى ومحمل بكمية أحجبة وتماميم لو كان تأثيرها صحيح كانت تمحى الحسد والحسودين من وجه الأرض، وكانت تحرق وتفنى عالم الجن بأكمله ولا أجدعها قنبلة ذرية، أما تصرفاتهم لتفادى الحسد تفطس من الضحك، يعنى ممكن قوى تلاقى النجمة الشهيرة شايلة فى شنطتها رجل أرنب أحول أو راس هدهد أهبل، أو ديل عرسة يتيمة، أو نجمة بحر ملهاش اخوات، ده غير الخرزة الزرقة، أو كف فضة خمسة وخميسة، وياحلاوتها حدوة الحصان اللى عملتها سلسلة ومعلقاها فى رقبتها.. الخ اما الظريف فى الموضوع لما تتكلم مع حد منهم تبص تلاقى كلامه كله محشور فيه الرقم خمسة، يعنى يحكى لك حكاية حصلت يوم الخميس الساعة خمسة وخمسة لما كان ماشى فى شارع نمرة خمسة ودخل البيت نمرة خمسين وطلع الدور الخامس شقة رقم خمستاشر، وطبعا ما ينساش فى كل حركة من إيديه يتفنن إزاى يفرد كف إيد خمسة وخميسة فى وش العدو، وكل ده وغيره طبعا بيأثر فى مجريات حياتهم، يعنى لو النجمة المشهورة وقعت ورجلها انجزعت يبقى ده بسبب الفنانة اللى حسدت سمانة رجلها المخروطة، اما لو فيلمها محققش إيرادات يبقى ده بسبب قر النجمة فلانة الفلانية أم عين تفلق الحجر، وياسلام لو اتطلقت من جوزها يبقى اكيد ده من العكوسات اللى عملتهلها ورمتها لها على باب الشقة، منافستها بنت الرفضى اللى عايزة تخطف جوزها منها، اما لو اصيبت بحالة أرق واكتئاب يبقى أكيد معمول لها عمل فى بطن جمل لاتنام ولا ترتاح غير فى بق التمساح. وزى ما بيقولوا رزق الهبل عالمجانين، اخونا النصابين والمشعوذين، قدروا يستغلوا الموضوع ده وعملوا احلى شغل مع الفناينين وكسبوا من وراهم احلى مكاسب، وهيا زيارة واحدة من اى نجمة وتانى يوم تلاقى كل النجوم جريوا هوا على ستنا الشيخة النصابة أو على سيدنا الشيخ يبوسوا ايديهم علشان دقة زار وللا حجاب محبة او رقوة حماية، أو فك عكوسات، اما الأشرار منهم فبسلامتهم عايزين هما كمان يئذوا اللى أذوهم، فيطلبوا من ستنا المبروكة أو سيدنا البهلول عمل عكوسات وسحر لمنافسينهم من النجوم، والمبروكة والبهلول يلهفوا ألآفات مؤلفة، وأهو هبل فى الجبل، وزغرطى ياللى مانتيش غرمانة. كل ده وانا بتفرج وصعبان عليا أخرج من المولد بلا حمص وقررت ألهف حتة من التورتة، عنها استغليت فرصة إصابة الفنانة سنية ألماظية بالحساسية فى وشها واللى منعتها من تصوير فيلمها "وحشانى ياجنانى" وأكدت لها ان السبب فى العكوسات اللى عملتها لها الفنانة فكرية البراوية، واتجننت سنية وصممت على الانتقام من فكرية، وهنا جه دور شحتوت المنقذ، عرضت عليها المساعدة وعرفتها إنى أعرف واحد سره باتع، عينه الحسودة لما يركز وينشن بيها على حد، نشانه مبيخيبش، ويجيبه الأرض فى غمضة عين، سنية اترجتنى أقابلها بيه علشان تتفق معاه يحسدلها فكرية البراوية، وبالفعل رحت جبت لها عم "قرقر القرار" ونزلنا بيه على الاستوديو ووقفنا بالعربية بعيد علشان تشاور له عليها علشان يحسدها وينشها العين اللى ها تجيبها الأرض، وفضلنا مستنيين حوالى ساعتين لغاية ما سنية لمحت فكرية جاية من بعيييييد وقالت لعم قرقر: أهى هيا اللى جايا هناك، عم قرقر بص ومشافش حاجة قاللها: فين؟، شاورت تانى وقالت له: أهى اللى هناك دى، وعنها استغرب عم قرقر ومن قوة بصرها وقال بسرعة: يااااااااااه وعنيكى شايفة من البعد ده!! وفجأة لقينا سنية بتصوت وتصرخ: الله يخرب بيتك انت حسدتنى انا مش فكرية.. الحقونى بسرعة مش شايفة انا اتعميت؟

الأحد، 21 يونيو 2009

اللى تعرف ديته

كلامنا لسه منتهاش عن الرقابة على المصنفات الفنية، لكن المرة دى عن رقابة التلفزيون.
رئيس القسم عايز يجامل ناس فى رقابة التلفزيون وكلفنى أنى أروح لهم واعمل موضوع صحفى عنهم، بصراحة كانت مفاجأة بالنسبة لى لما عرفت ان التلفزيون عامل لوحده ولنفسه رقابة خصوصى على جنب غير الرقابة اللى كلنا نعرفها بتاعة عمنا على أبو شادى، رحت مبنى التلفزيون سألت وعرفت إنها فى الدور العاشر، أخدت بعضى وطلعت للدور العاشر، خير يا جماعة إيه الزحمة دى؟ والهرج والمرج ده سببه إيه؟ بسرعة عرفت ان مجموعة من المؤلفين المفروسين والمفقوع مراراتهم هما السبب، واحد جاله انهيار عصبى واترمى على الأرض مغمى عليه والناس بتحاول تفوقه، وواحد جاله حالة هياج وعمال يجرى فى الطرقات بعد ما خرج من هدومه، وايه ده كمان؟ ده واحد واقف على سور الشباك ومصمم ينتحر ويرمى نفسه من الدور العاشر، وده واحد قاعد ودالق على روحه جركن بنزين سريع الاشتعال ومصمم يحرق نفسه زى الجماعة الهندوس، والراجل ده ماسك مطوة قرن غزال وحاططها فى رقبة واحدة من الرقاباء وبيهدد انه ها يدبحها لو ما وافقتش على النص اللى كتبه، مكدبش عليكم اتفزعت جدا، وبعد ما تحريت الأمر عرفت ان ده مشهد يومى وسلوك معتاد جدا من المؤلفين والكتاب لأن تقارير الرقابة كل يوم ترفض أعمالهم بحجة تدنى المستوى الفنى، طبعا اندهشت جدا يعنى ايه الرقابة ترفض أعمال بحجة تدنى المستوى الفنى؟! الرقابة دورها تراقب المحازير الدينية والسياسية والأخلاقية وبس، وملهاش دعوة بالمستوى الفنى لأن فى لجان قراءة متخصصة هيا اللى بتحدد المستوى الفنى لأى عمل وتدى قرار القبول أو الرفض، لكن وبما إننا أحرار وفى دولة حرة فكل مسئول حر يبتكر قواعد ويحط قوانين من دماغه وطز فى اللى يعترض، واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط!! يعنى تخيلوا أن عمل فنى محترم كتبه كاتب محترم زى أسامة أنور عكاشة او غيره من الأسماء الكبيرة وتلاقى موظف درجة رابعة بيكتب اسمه بصعوبة ، بيقيم العمل ده من الناحية الفنية!! طب أزاى يا خونا؟! حد يصدق الكلام ده؟ هو الموظف ده دراسته ايه علشان يقيم فكر وإبداع أكبر منه ومن مستواه العقلى والفكرى؟! المهم عرفت ان هو ده الاختلاف بين رقابة على ابو شادى ورقابة التلفزيون. مكدبش عليكم دماغى سخنت وقلت لروحى فرصة ياواد يا شحتوت تعمل فيها زعيم وتاخد حق الغلابة دول واشمعنى يعنى انا اللى مش هابقى زعيم؟ دلوقتى كل من هب ودب عمل روحه زعيم هيا جت عليا انا!! وبصنعة لطافة الناس عرفت أنى صحفى، الكل أتلم حوليا وسمعت حكايات لها العجب، حكاوى عن كاتب كل أعماله تم رفضها لتدنى مستواها الفنى، لكن مع الواسطة واللذى منه تم الموافقة على الأعمال كلها بعد الإشادة بمستواها الفنى المتميز، وعن الكتاب الناصحين اللى يبترفض لهم أعمال لكن يرجعوا يقدموها تانى بعد ما يشيلوا الصفحة الأولى ويغيروا اسم العمل، والغريب ان نفس الرقيب هو اللى بيوافق فى المرة التانية وبرضه بعد ما بيثنى على النص ومستواه العالى. كلام كتير وانا بسجل كل حاجة وكتبت موضوع زى الرصاص اتكلمت فيه عن مهازل الرقابة التلفزيونية ودورها فى قتل الأعمال الفنية المتميزة، ورحت على الجريدة وسلمت رئيس التحرير الموضوع، الراجل اتصدم وخاب أمله، يعنى بدل ما يجامل بتوع الرقابة جاب لهم مصيبة، وقعد يتحايل عليا: يهديك يا شحتوت، وأنا أقول ابدا.. يرضيك يا شحتوت، وانا أقول أبدا.. يجيلك ويحط عليك يا شحتوت.. وانا دماغى صرمة قديمة. وهددت انى ها صعد الموضوع لرئيس التحرير، فى النهاية الراجل ملقاش حل غير انه يتكلم بلغة تانية وعنها عرض عليا مكافأة نص شهر لو غيرت الكلام، بصراحة مكنتش عارف إن الزعامة رخيصة بالشكل ده وتتباع بمكافأة نص شهر، قبضت المكافأة وكتبت مقالة عبرت فيها عن تقديرى لرقابة التلفزيون ودورها الحيوى فى تطوير أداء الكتاب وأعمالهم الابداعدية، وبقدرة قادر تانى يوم فوجئت بالكتاب متجمعين قدام الجريدة وبيحتجوا ضدى بنفس العمايل اللى بيعملوها فى التلفزيون فى الدور العاشر

الأحد، 14 يونيو 2009

الرجالة غابت والستات سابت

مجموعة من المخرجين وأصحاب الأفلام قالبين الدنيا لأن الرقابة على المصنفات الفنية رفضت أفلامهم، وكلهم فى نفس واحد بيطالبوا بإلغاء الرقابة، وكل واحد عايز يفن لوحده بدون وجع دماغ من الرقابة وبدون ما يعمل حساب لأى رقيب، وأنا شخصيا ضد الآراء اللى بتنادى بإلغاء دور الرقابة باعتبارها حظر على حرية الفكر والإبداع للفنان، وبصراحة لما بسمع الكلام ده بتنتابنى حالة من الغضب بتخلى مسار حديثى يتحول من مسار ساخر لمسار شاخر، يعنى إيه ياخونّا عايزين الحرية المطلقة للفنان؟! واشمعنى يعنى الفنان هو اللى تبقى حريته مطلقة وتستثنى من القيود؟! من المعروف ان أى حرية بتنتهى عند حقوق الأخرين، ومن حقوق الآخرين احترام عاداتهم وتقاليدهم وكمان مقدساتهم الدينية والأخلاقية، لكن الموضة الجديدة اليومين دول هى محاولة بعض المنحرفين اختراق المحظورات دى بأفلام تثير جدل وغضب بين الناس وعنها يفتكروا روحهم إنهم مؤثرين فى المجتمع وأصحاب رسالة تقدمية تنويرية وكلام كبير قوى على حجم أمثالهم. الحكاية ابتدت لما المخرجة "إسفاف الجعيدى" قدمت فيلم جديد وعلشان تضمن نجاح جماهيرى قررت تقدم مناظر جنسية فاضحة ولا أجدعها فيلم بورنو، الناس اتصدمت وبقت تتشال وتنهبد وصاحبتنا واقفة تضحك باستفزاز وتتهمهم بالتخلف والرجعية، وفيلم ورا فيلم وصاحبتنا بتخرج كل احباطاتها وعقدها ومشاكلها الجنسية فى افلام زى ما بيقولوا أفلام مناظر، وزاد وغطى إنها ابتدت تتجرأ فى برامج تلفزيونية وحوارات صحفية تطرح أفكار شاذة وتطالب بتحقيقها فى المجتمع، معتقدة إنها كل ما تطرح أفكارها الغريبة وتثير جدل هتبقى فى بؤرة الاهتمام الاعلامى والشهرة، ومش عارف ازاى ماتمش محاكمتها بتهمة التحريض على الفسق والفجور؟!. المهم انتشرت حالة من الغضب بين الستات والرجالة، فريق يتنهد ويقول: "الرجالة غابت والستات سابت"، وفريق يمصمص شفايفه ويقول: "لا عاقلة ولا أمها بتربيها منين الأدب يجيها". المهم الموضوع ده غاظنى جدا وقررت أنى أعاقبها بنفسى وأرد بطريقتى الخاصة، وبحكم عملى كمحرر فنى بقيت متواجد بصفة دايمة جوة البلاتوه اللى بتصور فيه فيلمها الجديد "زغزغنى ومتعنى" وعرفت إن صاحبتنا علشان تتحايل على الرقابة بسبب المشاهد الفاضحة قدمت للرقابة سيناريو مخالف للسيناريو الفعلى اللى بيتم تصويره، ومخططة أنها بعد التصوير تقود حملة إعلامية ضد الرقابة وتجبرها على الموافقة على الفيلم، وعرفت إنها ها تصور مشهد ساخن ملتهب، وبالصدفة عرفت ان مكتب الرجيسير اللى ها يوفر البنات اللى ها تصور المشهد ده بيستعين ببنات معظمهم له ملف فى الآداب، انتهزت الفرصة وعملت بلاغ من فاعل خير لمباحث الآداب وبلغتهم بإن هناك ممارسات غير أخلاقية خاصة بتصوير أفلام مخلة بالآداب ممنوعة تحت ستار تصوير فيلم سينمائى، وقدمت الدليل على صحة البلاغ بان المشاهد اللى بيتم تصويرها مش موجودة أصلا فى السيناريو المقدم للرقابة والمصرح به، والدليل التانى أن الممثلات اللى بتشتغل فى الفيلم ده لهم ملف فى الآداب، وزيادة فى حبكة المؤامرة أقنعت الست المخرجة إسفاف الجعيدى بأنها تشارك فى تصوير الفيلم كممثلة زى أغلب المخرجين العظام اللى بيظهروا فى مشاهد من أفلامهم وكمان لأنها صاحبة رسالة تقدمية تنويرية لازم تسجل وجودها فى العمل التقدمى التنويرى بالظهور فيه، المهم الست اقتنعت بالفكرة وقررت المشاركة وارتدت الملابس الخليعة المناسبة لتصوير المشهد، ولأنى عارف إيه اللى ها يحصل، امتنعت عن التواجد اليوم ده فى البلاتوه، وتابعت الجرايد تانى يوم، وفعلا خرجت الجرايد بمانشتات بالبنط العريض " فضيحة الموسم القبض على أكبر شبكة من الرقيق الأبيض تديرها مخرجة مشهورة"

الأحد، 7 يونيو 2009

الكــــــــــف

من كام يوم شفت صاحبى حسام الهمام بعد فترة طويلة انقطعت أخباره عنى، كان عهدى بحسام انه دماغ كبيرة قوى وكان زى حلاتى دايما متفائل ومبتسم وضارب الدنيا 100 صرمة، لكن اللى انا شايفه دلوقتى انسان مختلف تماما، الراجل ماشى بيكلم نفسة وبيضرب كف بكف ومش دارى باللى حواليه، وشكله داخل على المرحلة الخطيرة اللى بسميها مرض الهسهس، كل لحظة يفتح علبة السجاير يطلع منها سيجارة ويولعها وبدون ما يدرى يطلع سيجارة تانية وياخد نفس من السيجارة دى ونفس من السيجارة دى، ونفس ورا نفس وسيجارة ورا سيجارة والراجل فى التوهان وحواليه سحابة من الدخان تعملها خرم أوزون لوحديها، طبعا اتفزعت وجريت عليه: خير يا صاحبى مالك؟ وايه الى مكدرك كده؟! رفع راسه وبص لى ونزل راسه تانى ورد فى حزن: خلاص يا شحتوت.. الحالة بقت ميئوس منها، ضاعت يا شحتوت ومعدش فى أمل انها ترجع تانى زى زمان.. طبعا تخيلت حاجات كتير، وعملت الواجب فى الظروف دى وقعدت أواسى فيه واصبره واديله أمل ان بكرة ربنا ها يشفيها ومفيش حاجة بعيد على ربنا، لكن المفاجأة إنه طلع فى الأخر انه بيتكلم عن السيما وحالها، أتارى الراجل قضى عمره كله بيكتب فى سيناريو فيلم وكان حلمه انه يلاقى منتج متحمس يوافق ينتج الفيلم ده ولما اتحقق الحلم واتقابل مع المنتج ظهرت مشكلة صغيرة قوى قضت على كل أحلامه، العقبة دى كانت هيا الرقابة، معقول ياراجل ده حتى اليومين دول الراقبة متفتحة جدا ومفتحة من كل الجهات! هو الفيلم بيتكلم عن إيه، رد وقالى: ابدا بيتكلم عن القهر والظلم وازاى بنضطر نحقق قانون العدالة الخاص بينا، إذا كان القانون العام هو الجانى، بصراحة لقيت الكلام كبير قوى، اهتميت وقلتله القصة إيه بالظبط؟ قالى: عن مواطن صعيدى انضربب ظلم بالكف من ظابط شرطة مفترى وانت عارف ان الصعايدة دمهم حامى وما يسيبوش تارهم قام صاحبنا الصعيدى اتمطع ورد الكف على وش الظابط ومن هنا ابتدى الصراع وكل واحد فيهم عايز يقضى على التانى، قلت له: ما انت عارف يا صاحبى ان دى محظورات سياسية بتمس هيبة النظام، الراجل جتله حالة هياج هيستيرى وصرخ فيا وقالى: نعم يا سيدى.. هيبة إيه؟ وكانت فين الهيبة دى فى فيلم عمارة يعقوبيان وللا فيلم أبو على وللا فيلم الجزيرة وللا فيلم هيا فوضى وهو وحيد حامد ابن البطة البيضا وانا ابن البطة السودة؟ وللا هو يعنى فى خيار وفقوس.. وبعدين لو مكتبناش فى مواضيع خطيرة زى دى هانكتب إيه يعنى اكتب فيلم سكس وللا اكتب فيلم هايف مليان ضحك ومسخرة!! دى سينما ياعالم وإذا ما انصلحش حالها ها نرجع 100 سنة ورا، ده الهنود بالسينما صنعوا النووى وطلعوا الفضا.. حرام عليكم.. بصراحة حسيت ان الراجل ها يطق له عرق وخفت عليه أحسن لا قدر الله تحصله حاجة وحشة، المهم قعدت اهدى فيه وقلت له: خلاص يا عم انا لقيت لك الحل، بص لى باستغراب وقالى: دلنى عليه، قلتله: ببساطة المثل بيقول" اضرب الفتوة على قفاه من غير ما تورى له كف ايدك" مش انت عايز الراجل يرد الكف للظابط.. خلاص تكتب دور لأخت الصعيدى اللى تقرر تنتقم لأخوها وعنها تشتغل رقاصة لكن بشرفها وتشاغل الظابط اللى يقع فى غرامها وعنها فى قعدة فرفشة تهزر مع الظابط وتضربه على وشه بالكف وبعدين تخرج تزغرد وتقول: خلاص يا خوى.. خت بتارك ومسحت عارك ورديت الجلم جلامين.. بص لى باندهاش وقالى: اخت ايه ورقاصة ايه هو فى واحد صعيدى يقبل ان اخته تشتغل رقاصة انت بتستهبل؟ قلت: بلاش دى عندك مثلا ممكن تشتغل ممرضة وتعالج أم الظابط المريضة ومن هنا ممكن توقع الظابط فى غرامها ويحبها ويعرض عليها الجواز لكن هيا ترفض يحاول يتذلل ليها وهيا تزهق منه وتروح متمطعة وتضربه بالقلم على وشه، وبرضه تخرج وتزغرد وتقول اخدت بتارك يا خوى. كنت متأكد ان حسام مش مقتنع لكن الراجل كان وصل لمرحلة من اليأس خلته يسمع كلامى ويغير الأحداث زى ما اقترحت عليه وعنها راح قدم النسخة المعدلة للرقابة وبعد يومين لقيته داخل عليا مكتبى وهو مذعور وفى منتهى الخوف. خير يا حسام، حصل ايه، قالى أبدا اترفض الفيلم مرة تانية، قلتله طيب ها تعمل إيه؟ قالى ماخلاص أنا عملت.. أنا كمان اتمطعت وضربت الرقيب بالكف على وشه، والمشكلة انه طلع صعيدى مش هايسيب تاره، أعمل ايه يا شحتوت، قلتله: بسيطة ماتهوبش ناحية الرقاصات ولو عندكم مريض فى البيت أوعى تحب الممرضة

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

على نفسها جنت براقش

زمان كنت بعانى من ملامح وشى والانطباع اللى بياخده الناس عنى بمجرد ما يشفونى، والسبب إن ملامحى بتوحى انى عبيط وأهبل وفورا بتوجه دعوة مفتوحة وصريحة لأى مخلوق إنه يستهبلنى ويستكردنى، لكن بصراحة قدرت أتكيف مع الموضوع ده لما لقيت إن له وجه أخر كله منافع. تسألوني إزاى؟! أقول لكم. أولا: كويس جدا ان الناس تعتقد انك طيب أو عبيط وبالتالي محدش يخاف منك أو يحطك فى دماغه، ثانيا: مع ملامح العبط بتكسب عطف الناس الطيبين وفى ثوانى تقدر تجندهم لمساعدتك فى اى مشكلة، ثالثا: سهل جدا تلاقى أى عذر لأى جريمة بترتكبها لأن الكل مقتنع انك عبيط وماتقصدش الغلط، ورابعا وخامسا الخ.. منافع كتير مش وقت ذكرها دلوقتى، لكن أهم حاجة بتوجع فى الموضوع ده، الغيظ الداخلى اللى ممكن يصيبك لما تشوف واحد بيستكردك عينى عينك كده وبدون أى خجل.
قبل ما اشتغل فى الجورنال اللى بشتغل فيه دلوقتى كانت بدايتى فى جورنال تانى ويظهر انى من يومى موعود بناس على شاكلة رئيس الصفحة، ناس تظلمنى من غير سبب، المهم الراجل رئيس الصفحة كان مشغول على الأخر بالظهور والتواجد على وسائل الإعلام ومش فاضى يشتغل صحافة، وبما أنى بشتغل تحت أيده وأمره، وصباعى تحت ضرسه، ولإنه شايفنى أهبل، الراجل قرر انه يستعبطنى، يعنى أكتب المقالات فى المواضيع اللى يقوللى عليها وفى الأخر على الجاهز يحط اسمه بدل أسمى على المقال وياخد الشهرة والتقدير على قفايا، طبعا كنت بموت من القهر والغيظ وأنا شايف بنات أفكارى مكتوبة باسم أب تانى غير شرعى، لكن كنت مضطر أوافق على الوضع ده على أمل انه فى يوم من الأيام يكافئنى ويصلح حالى جوة الجورنال، لكن مع واحد زى ده ينطبق المثل اللى بيقول: "إن عمل صوابعه مسرحية و قتيلة ما فى حمد و لا جميلة" و" يا مستتنى من النملة سمنة حرمت عليك التقلية" عرفت فى يوم بالصدفة إن الندل رئيس الصفحة ذكرنى بسؤ عند رئيس التحرير لما عرف إن الراجل ناوى يدينى مكافأة ويثبتنى بالتعيين جوة الجورنال، لكن صاحبنا اعترض بحجة أنى لسة مبتدئ ومعنديش الكفاءة الكافية للتعيين، طبعا الدنيا اسودت فى عنيا وكأن الراجل داس على جميع زراير الشر اللى جوايا، وعنها قررت أدخل الحرب وأرد بعنف وبدون رحمة واللى خايف يروح، أول حاجة عملتها أتوددت بملامح العبط والطيبة اللى على وشى لرئيس التحرير ودخلت أبكى وأتشكى من ظلم رئيس الصفحة اللى بيستغلنى وبينسب لنفسه جميع مقالالتى، طبعا الراجل اندهش جدا وكان ها يغمى عليه من المفاجأة، المهم قررت أثبت له صحة كلامى وقلت له أنى ها عرض عليه جميع المقالات اللى هاكتبها قبل ما أسلمها لرئيس القسم علشان يحط عليها اسمه والراجل من غيظه رحب بالفكرة على طول وبقيت كل يوم أكتب فيها المقالة أعديها الأول على رئيس التحرير يقراها ويحط عليها تعديلات بخط إيده وتانى يوم يفاجأ بيها منشورة باسم رئيس الصفحة بدون أى تغيير، وزيادة فى التنكيل بالندل نقلت شوية من مقالات الصحفى الشرس الأستاذ فتحى عقدة، المهم الراجل تأكد من دناءة رئيس الصفحة لكن مش عارف يعاقبه ازاى، وعنها قلت: له سيبه ياباشا والمثل بيقول "اللى ما تقدر عليه سيب الزمان يربيه" الراجل قالى: تقصد ايه يا شحتوت؟ قلت له: إيه رأيك فى الاستاذ فتحى عقدة؟ قالى ده راجل عقدة فعلا وغاوى مشاكل، وضحت له إن رئيس الصفحة بلغت بيه الجراءة وسرق مقالة الأسبوع الجاى من مقالات فتحى عقدة اللى انتشرت من حوالى شهرين وأول ما ها يتم نشرها ها تبقى فضيحة له وهايتربى بحق وحقيقى، وطبعا وافق رئيس التحرير وتم النشر فعلا وفوجئ رئيس الصفحة بفتحى عقدة عامل له محضر فى القسم ورافع عليه قضية وبيطالبه بالتعويض ده غير الفضيحة اللى حصلت فى الجورنال والوسط الصحفى لصاحبنا، وطبعا أول حاجة فكر فيها انه يجى مكتبى يتخانق معايا ويعتدى عليها وطبعا الناس اتلمت وكل شيئ كان على عينك يا تاجر، وزى ماقلت لكم الناس تعاطفت معايا لما بسبب انطباعهم عنى بالطيبة والعبط وكمان إحساسهم بالظلم اللى أتعرضت له من رئيس الصفحة، وعنها الكل شهد فى صالحى فى تحقيق الشئون القانونية وكانت عدالة السماء. تم الاستغناء عن خدمات رئيس الصفحة، ومن ناحية تانية تم تثبيتى بالتعين جوة الجورنال، وعلى نفسها جنت براقش