الثلاثاء، 24 فبراير 2009

القدر لعب لعبته

من المفيد لأى صحفى إن يكون له مصادر وناس موالين ليه يمدوه بالأخبار والتقارير ( مقصدش الأخبار والتقارير الصحفية لكن أقصد أخبار الإدارة جوه الجورنال ). الواد فتحى أبو ودان ساعى رئيس التحرير يعتبر أهم مصدر للأخبار فى الجورنال لإنه مطّلع بحكم عمله فى مكتب الريس على مجريات الأحداث وأسرارها، ولأنه من الناس الموالين للعبد لله فوجئت بيه بيبلغنى إن رئيس القسم عامل ضدى مؤامرة واتهمنى عند رئيس التحرير إنى جاهل وساقط إعدادية وواخد دبلوم التجارة من منازلهم أيام هوجة الغش الجماعى وبعدها دخلت الجامعة المفتوحة وأخدت البكالوريوس بتقدير "يادوب جدا"، ورغم دهشة رئيس التحرير ورأيه إنى محرر مجتهد ومواضيعى دايما سخنة، إلا إن الراجل وقع ضحية مؤامرة رئيس القسم اللى نجح فى إثارة شكوكه فى كفاءتى الصحفية، وهما أسبوعين بس هايسافروا فيهم هما الاتنين سوا علشان يحضروا مهرجان فالنسيا السينمائى فى أسبانيا وهناك ها يبحثوا أمرى على رواقة ويتفقوا على استمرارى فى الجريدة من عدمه، اتملكنى الرعب والفزع وتخيلت إن مناقشة أمرى فى بلاد إوروبا معناه إن قضيتى أصبحت دولية فشر قضية الشرق الأوسط ومش بعيد يتم إدراجها فى جدول ندوات المهرجان للمناقشة وإبداء الرأى. المهم .. أصبح مستقبلى المهنى على كف عفريت.. لكن محدش يقدر يعاند القدر خصوصا لما يلعب لعبته ويقول كلمته. وزى ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائدُ. الاتنين اتقدموا للحصول على التأشيرة من السفارة لحضور المهرجان، مجرد إجراء روتينى وها ياخدوا بعده التأشيرة على طول، لكن على مين هو يادوب تليفون صغير من مجهول (وطبعا انتم عرفتم مين هو المجهول ده)، وتم الإبلاغ عن شكوك مثارة تجاهم وعلاقاتهم المريبة ببعض العناصر والتنظيمات الإرهابية وبالتالى خطورتهم من الناحية الأمنية، واستمر المصدر المجهول يمد السفارة ببيانات ومعلومات عن تاريخ الاتنين الإرهابى، وطبعا كل المعلومات كانت محل بحث ودراسة من الناحية الأمنية حوالين الاتنين وفعلا جابت نتيجة، بسبب تشابه اسم رئيس التحرير مع إسم واحد من العناصر المنصفة إرهابيا وعنها إذا بالسفارة ترفض منح التأشيرة لرئيس التحرير، لغاية كدة كويس جدا وعال العال يعنى قدرنا نفصل الاتنين عن بعضهم وأتأجل قرار البت فى مصيرى المهنى بعد ما أفسدنا المخطط اللى كان ها يدبروه فى أسبانيا، وهنا لعب القدر لعبته زى ما قلت، إزاى بقىىى!! أقول لكم.. رئيس التحرير اعتبر ده عقاب من ربنا علشان كانوا ناويين يفتكوا بيا ويظلمونى، وقال فى ندم: ده ذنب شحتوت الغلبان!! ، وعشان الراجل يكفّر عن ذنبه قرر فى مفاجأة من العيار التقيل إنى استفيد من الدعوة اللى كانت متوجهة له شخصيا لحضور المهرجان وأسافر بداله وأهو من ناحية تانية يقدر يحكم بطريقة عملية على مستوايا الصحفى والمهنى فى تغطية مهرجان مهم زى ده، وخصوصا إن رئيس القسم ها يكون موجود هو كمان ويقدر يقارن بين شغلنا إحنا الاتنين.. ياخبر!! مش معقووول!! يعنى شحتوت ها يغزو أوروبا دى أبعد حتة سافرتها كانت أسكندرية وكنت أقف على شاطئ البحر وأقول: والله إنى اعلم أن وراءك أرضا وأناسا لكنى لن أخوض فيك لانى مبعرفش أعوم ومعنديش فلوس ولاتأشيرة.. لكن دلوقتى اتغير الحال وها نخوض لما وراء البحار.. وزغرطى يا أم شحتوت.. وعنها ابتديت أجهز نفسى لرحلة العمر
أن شاء الله المرة الجاية ها حكى لكم مغامراتى فى أسبانيا مع رئيس القسم

عمار يا مدريد

حكيت لكم فى المرة اللى فاتت إزاى القدر لعب لعبته وتم ترشيحى للسفر مع رئيس القسم لمهرجان فالنسيا السينمائى بأسبانيا، يعنى أنا وصديقى اللدود فى بلاد الأندلس لوحدينا وكل واحد فينا متحفز بالشر للتانى وتالتنا الشيطان. ربنا يستر.. بدايةً اعترف إن النقلة الحضارية بين القاهرة ومدريد كانت أكبر منى بكتير وأكبر من أنى أستوعبها مرة واحدة، وطبعا كلنا فاكرين الصورة القديمة فى الأفلام للقروى الساذج اللى بهرته أضواء المدينة.. العبد لله برضه أول ما نزلت المطار بهرتنى أضواء مدريد وكنت ماشى مندهش من كل حاجة، مبحلق عنيا وفاتح بوقى، وراسى بتلف يمين وشمال فى حركة لا إرادية وكأنى لعبة أطفال ماشية بالزمبلك. وصلنا أسبانيا قبل معاد المهرجان بأربع أيام بسبب مواعيد رحلات الطيران وقررنا نقضيهم فى مدريد، أول صدمة حضارية قابلتها هناك، هو ريحة البرفان الغريب اللى شميته فى كل حتة أروحها، برفان جميل جدا والكل بيستعمله رجالة وستات والعيال الصغيرة حتى تخيل لى إن الكلاب والقطط كمان بيحطوا من البرفان ده، طبعا عجبنى جدا وقررت إنى أشترى قزازتين تلاته منه لكن إسمه إيه البرفان ده؟ مش عارف! يجيوبه منين البرفان ده؟ مش عارف!! المهم تنازلت عن جزء من كبريائى وقررت أسأل رئيس القسم بصفته مجرب السفر لأوروبا أكتر من مرة وأول ما سألته لقيته غرقان فى هيستريا ضحك وبص لى باستعلاء وقال لى: يا جاهل برفان إيه اللى بتسأل عليه، دى ريحة الجو الطبيعية، وبمزيد من المنظرة شاور لى على كل مكان وقالى: بص حواليك.. الورد والزهور فى كل مكان ودى ريحة الطبيعة هنا. تخيلت طبعا فى مصر ريحة المجارى الطافحة فى كل مكان ودخان العادم اللى كاتم على صدورنا وقلت عمار يا مدريد.. تانى صدمة حضارية كانت منظر الشباب والبنات وهما واقفين فى الطريق العام قدام الخلق عينى عينك وكل اتنين واخدين بعض بالحضن وهاريين بعض بوس وحاجات تانية، وعلى عكس مصر، الواد من دول يدور على بير سلم ضلمة علشان يخطف بوسة من بنت الجيران أو حتة مهجورة على طريق المحور وياسلام لو اتلم عليه شوية عيال صيع وعملوا له جرسة أو يغتصبوها منه أو لجنة من بوليس الآداب يضيع مستقبله فيها، والحمد لله ربنا سترها معايا لما وقفت أبحلق وأتفرج على اتنين منهم فى الشارع ولما طولت الفرجة لقيتهم بيبصوا لى بقرف وبعدين تحول القرف لغضب، وفجأة لقيت رئيس القسم بيسحبنى من قفايا قبل ما يشتكونى للبوليس بتهمة الاعتداء على حريتهم.!! يا سلام .. عجبى!! صدمة حضارية تانية كانت موقف محرج اتعرضت له لما قررنا نتفسح فى الغابات اللى بتحيط بكل ضاحية سكنية هناك وللحظ النحس إنها كانت ليلة يوم الأحد، وأتاريها عطلة نهاية الأسبوع وكل البشر خارجين على الغابات دى يمارسو حريتهم ع الأخر وفوجئت إن ورا كل شجرة تسمع أصوات وتشوف حاجات بتحصل أقل عقوبة ليها ملف فى الآداب وخمس سنين سجن، لكن فضلت ماشى فى الغابة لغاية ما إذ فجأة سمعت واحدة بتبسبس ليا.. معقول!! أه والله واحدة على رأى عادل إمام لابسة من غير هدوم واقفة ورا شجرة صغيرة وبتشاور لى أروح لها، عيييييب يا شحتوت.. إخزى الشيطان يا شحتوووووت.. لكن مكدبش عليكم نسيت العيب وكان الشيطان اقوى منى ومقدرتش اخزيه، ورحت جرى عليها وكأنى إنسان ألى مبرمج، وأول ما وصلت عندها فوجئت بواحد شحط قاعد جنبها وبرضه لابس من غير هدوم والاتنين بيبتسموا ليا وبيدونى كاميرا وطلبوا منى أصورهم وهما بيحبوا بعض.!! ياولاد الصرمة !! بقى دى أخرتها!! طبعا غلى الدم فى عروقى ورميت الكاميرا، وغمضت عينى عشان مشوفش حاجة وحطيت إيدى فى ودانى عشان مسمعش حاجات ورجعت على الفندق وانا بسب وألعن.
واحكى لكم المرة الجاية مواقف وطرائف حصلت لنا فى أسبانيا.

كوز المحبة انخرم

إدينى بنطة لحام .. كوز المحبة انخرم .. بسرعة ياللا قوام .. إلحقنى يامحترم .. دى عواطفى متدلدقة وحبيبى زعقلى .. دخّن ولا الشكمان صرّخ وهزأنى.. ده جزء من أغنية الموسم العاطفية واللى كسرت الدنيا للمطرب الشعبى عجورة أبو قورة، الأغنية منتشرة انتشار واسع بصورة غريبة. ، وبغض النظر عن وجهة نظرى فى الأغنية أو كلماتها أو حتى الكائن الغريب اللى بيغنيها، لكن زى ما بيقولوا: "اللى ياكل رغيف السلطان يحارب بسيفه".
الحكاية بدأت لما صحيت من النوم على صوت جرس التليفون ورفعت السماعة وإذا بى أفاجأ بصوت مرعب طالع من السماعة، صوت محشرج زى صوت عربية كارو محمّلة شخاليل وماشية على ارض مليانة مطبات ، طبعا اتفزعت واتخضيت أتارى صاحبنا المطرب عجورة أبو قورة هو اللى على الخط، الله يخرب بيتك يا بعيد.. صوت ده وللا معركة حربية، المهم صاحبنا طلب يقابلنى فى البيت عندى، رحبت بيه ووصفت له البيت المتواضع وانا فى منتهى الدهشة، لحظات وفوجئت بالباب بيخبط وفتحت لقيت صاحبنا عجورة أبو قورة داخل عليا بطلعته البهية ومعاه أربع رجالة زى التيران وكل واحد محمّل شيء وشويات من خيرات الله المعتبرة، وبإشارة من عجورة دخل الرجالة البيت وحطوا الزيارة.. حمام وبط ووز أقفاص فاكهة من كل نوع.. الخ، وبدون مقدمات دخل عجورة فى الموضوع: اسمع يا أستاذ شحتوت أنا جاى لك بصفتك صحفى شاطر وطالب منك خدمة. رديت وعينى على الزيارة: خير يا فنان تحت أمرك، قالى: الناس أعداء النجاح اللى بتهاجمنى ومستكترين عليا نجاح أغانى الألبوم الجديد بتاعى.. الناس دول متربصين لى فى ندوة هاحضرها وناويين يهاجمونى ويشوهوا صورتى عند جمهورى. بصراحة الراجل كان له أسلوب سلس وحجة قوية فى الإقناع خلتنى أوافق وبدون تردد خصوصا لما مد إيده فى جيبه وطلّع محفظته الوارمة وناولنى كبشة فلوس كتيرة من فئه 200 جنيه، رديت وقلت له ولا يهمك يا معلم قصدى يا فنان سيبها لله، هى الندوة إمتى؟ رد وقالى بعد بكرة أن شاء الله، قلت له عالبركة، المهم جه ميعاد الندوة وكانت فى جامعة القاهرة، قابلت منظمين الندوة وشميت فعلا منهم الغدر بصديقى العزيز عجورة ابو قورة وتأكدت فعلا أن فيه كمين منصوب له وانهم ناويين يفتكوا بيه، مطولش عليكم اشترطت على المنظمين أن كل الأسئلة لازم تكون مكتوبة ونستلمها قبل ما تبدأ الندوة، وغمزت لعجورة اللى تربس دماغه على الشرط ده وهدد إنه لو ملتزموش ها يلغى الندوة، وعنها وصلت لنا الأسئلة وبعد ما قريتها كويس لقنت عجورة إجابة كل سؤال، وعنها وبدأت الندوة بحيث أنى أقرا السؤال وعجورة يجاوب.
س: تفسيرك إيه عن الجمهور دايما فى الحفلات يشدك من شعرك أو من الكرافتة ويضربك علقة؟ ج: ابدا العيب مش فى صوتى أكيد العيب فى تسريحة شعرى أو لون الكرافته. س: هل تقدر تغنى زى عبد الوهاب؟ ج: أنا أقدر أغنى زى عبد الوهاب وأحسن بس بشرط يكون فى إجراءات أمنية كافية ضد العناصر اللى بتحاول تعتدى عليا فى الحفلات بتحريض من عبد الوهاب. س: إيه وجه التشابه بينك وبين عبد الحليم حافظ؟ ج: التشابه واضح عندكم مثلا العين والحواجب لو دققتم ها تلاقونا شبه بعض جدا ده غير إن إحنا الاتنين أصحاب مرض، س: ايه سبب معادة جمعيات حقوق الإنسان ليك واعتبارك خطر على الإنسانية؟ ج: أبدا مفيش سبب غير أنهم زعلانين منى لأنى رفضت اغنى فى حفلات تحت رعايتهم. س : ايه اللى خلى منظمة البيئة العالمية تتهمك إن صوتك هو اللى سبب ثقب الإيزون؟ ج: دول ناس ظلمة. صدقونى يا جماعة أنا صوتى متسبب فى نسبة بسيطة جدا من ثقب الإيزون لكن الناس دول عنصريين وعايزين ينسبوا كل البلاوى للعرب وبالذات المصريين... المهم استمرت الندوة بين س و ج وكانت ها تعدى على خير لولا جماعة السوء اللى اقترحوا إن عجورة يغنى غنوة من ألبومه الجديد وكانت الكارثة لأن عجورة وقع فى الفخ وغنى بدون أى تجهيزات صوتية أو احتياطيات أمنية ومع اول كوبليه حصل الهرج والمرج واختلط الحابل بالنابل وظهرت كل انواع الأسلحة من طوب وشوم وقزايز فاضية، .. المهم انتهت الندوة بعد ما نقلونا على قسم حوادث الاستقبال فى مستشفى القصر العينى.

اتوصو بينا ياللى حكمتونا..احنا العبيد وانتوا اشتريتونا

نزلت من البيت بسرعة لدرجة انى نسيت أخد محفظتى والبطاقة وكل اوراقى. دخلت الجورنال وانا فى غاية القلق والارتباك وجريت على مكتب الاستاذ عبد الجليل رئيس التحرير بعد ما وصلتنى مكالمة تليفون من الجورنال وفيها استدعاء فورى وهام وعاجل لمقابلة رئيس التحرير.
خبطت على الباب.. رن فى ودنى صوت عبد الجليل رئيس التحرير أدخل.. اعصابى سابت ودمى هرب منى واتمنيت انى كمان أهرب وراه. فتحت الباب بإيد مرعوشة ورسنت على وشى ابتسامة عريضة ودخلت وانا منحنى قال يعنى بحيى واحترم رئيس التحرير والحقيقة انى كنت مش قادر اصلب طولى.. صباح الخير يا فندم.. أول ما شافنى الراجل بصراحة قام بسرعة من على مكتبه بس مش احترام ولا تحية لشخصى المتواضع. لالا ده زى ما يكون مسه تيار كهربا متوصل من السد العالى عليه عدل: خير منين يا أفندى .. انت شغال فى جورنال محترم وللا فى تكية أبوك..طبعا مش قادر أقول لكم حالى ايه لكن اتسندت بسرعة على الكرسى اللى جنبى وبصيت فى المكتب علشان افهم الدنيا فيها إيه. لقيت رئيس التحرير وابتسامة خبيثة عريضة مرسومة على وشه. عرفت الدنيا فيها إيه وعرفت حجم الزمبة اللى اخدتها من رئيس القسم.. طب والعمل؟. بصيت على وش رئبي التحرير لقيته أحمر و الدم ها ينفجر منه وبسرعة جريت على مكتبه ومسكت كباية الميه واديتها له.. قلت له: اهدى يافندم احنا كلنا تحت أمرك .. اهدى يا فندم واشرب بوق المية . صحتك يا باشا وبسرعة حطيت الككوباية على بقه وأرغمته على الشرب علشان أسكته وبحركة سريعة نفضت التراب اللى ماكنش على الكرسى بتاعه بإديا وقعدته غصب عنه .. تأمر بإيه يا فندم أنا تحت امر سيادتك .. بص لى الراجل بعد ما كتمت انفجاره بصة غريبة وقالى إمشى انجر بسرعة على النقابة .. زميلك محمود كان مفروض يغطى أحداث مظاهرة كفاية اللى ها تحصل هناك لكنه اختفى ومالوش اثر .. عايزك تغطى الحدث بداله، مفيش حد فى الجورنال غيرك دلوقتىيقوم بالمهمة دى وكلهم فى شغل مهم برة، وحسك عينك ترجع لى بأخبار مفبركة زى عوايدك .. انت لسة واقف قدامى .. امشى يالله انجر على هناك برررررررة. خرجت بسرعة وأنا عمال اتلوى وانحنى وانفرد واتفادى كل الحاجات اللى كانت فى متناول إيده، طفاية. مقلمة . فتاحة جوابات. وأخيرا كوباية المية.
خرجت من الجورنال وأنا مذعور وطبعا مش قادر اوصف شكلى وانا بجرى فى الشارع وحاسس ان رئيس التحرير بيجرى ورايا وبيحدفنى بالطوب والأزايز..
وصلت لغاية نقابة الصحفيين مكان تجمع مظاهرة كفاية .. طبعا الدنيا ملغمة برجال الأمن ، خمسين عربية بوكس وكل عربية فيها 100 عسكرى وضابط وكل ده علشان خمسين نفر واقفين قدام النقابة رافعين إيديهم وبيقولوا كفاية.. طب ليه وجع الدماغ ده!! خمسين نفر يقلبوا الدنيا كدة؟! ويقرفونا .. وبعدين انا ذنبى غيه؟! أنا محرر فنى ومليش فى البهدلة دى.. وهاعمل إيه دلوقتى وفين الحداث العريانة اللى مفروض أنى ها غطيها. يا مسهل.. ياساتر يارب!! إيه ده؟ الواد اللى شايلينه وبيهتف وقع من كتف الراجل اللى شايله.. اسم الله عليك يا سيدى. إيدك معايا انت وهو شيلوا الراجل من عالأرض.. ومديت إيدى علشان ارفعه وأوقفه على حيله، وعنها حسيت بضربة شومة على دماغى ولقيت الشمس بتغيب ونجوم وعصافير بتظهر وتختفى ورحت فى نوم عميييييييق خخخخخخخخخخخخخخ
فتحت عينى: ايه ده عينى مش بتفتح ليه؟!! وإيه اللى حاصلى ده؟!! خير الله ما اجعله خير حاسس انى قاعد على كرسى وعنيا معصوبة وغيديا متكتفة ورا ضهرى !! وسمعت صوت خنشورى وبرضه جهورى: تمام يافندم أهو فاق ومتجهز لسيادتك. صوت تانى صارم بيرد: طيب فك الغمامة من على عنيه. وعنها حسيت بإيد بتسلم بكل شوق وحرقة على قفايا والصوت الجهورى الحنجورى: وطى يابن ...... طبعا انتو عرفتوا يقصد إيه.. وفك الغمامة من على عينى وفتحت عينى وبرضه محسيتش ان فى فرق .. نفس الضلمة ونفس العمى. وفجأة لقيت لمبة منورة بتنور جامد ومتسلطة على عنيا. خير أنا فين وإمتى وإزاى وليه؟! أسئلة كتير وملهاش حل. أوضة ضلمة وكرسى واحد وأنا قاعد متكتف عليهوواحد مش شايفه واقف قدامى وواحد برضه مش شايفه واقف ورايا. وسمعت الصوت الصارم بيقول لى: بص يابنى انت لازم تسمعنى كويس. قلت له: غصب عنى يافندم لازم اسمعك كويسي لأنى مش قادر اشوفك. حسيت بإيد الراجل اللى واقف ورايا بتنهبد على قفايا: ما تتكلمش غير بإذن الباشا يابن ال..... حاولت أبص ورايا أشوف مين اللى بيضربنى ولقيت قفايا اتلب مرة تانية: بص قدامك. عنها أخدت قرار حازم ونهائى وقررت انى ابص قدامى.. اسمك إيه؟ رديت: شحتوت ياباشا.. قولى يا شحتوت انت بتحب مصر؟ رديت بسرعة: طبعا يا فندم.. مصر هيا أمى. صرخ فيا بهيستريا: لاء مصر مش هيا أمك مصر دى أمى انا. قلت له بسرعة: أكيد يا فندم تشابه أمهات وأكيد مصر اللى هيا أمى غير مصر اللى هيا أمك. قصدى أم حضرتك. وطبعا المقامات محفوظة يا باشا. رد عليا: ولما انت بتبها بتعمل فيها الاعمال القذرة دى ليه؟ قلت له: لاء يا فندم أنا حبى ليها حب طاهر وشريف والله عمرى ما عملت فيها حاجة تغضب ربنا.. سألنى بتحفز: طيب قولى مين زمايلك ومين اللى بيبصرف عليكم ويمولكم؟ "ضربة على قفايا" .. جاوب. ومن غير تردد لقيت سيل الاعترافات خارج منى: بص ياباشا. فى القسم السياسى الواد محمود وسيد وحسن وهشام ودول بياخدوا أوامرهم من الأستاذ على بصفته رئيسهم المباشر. اما فى القسم الدينى معانا إيهاب وأحمد وسلمى وعبد الوهاب ودول تحت رياسة الاستاذ عبد الفضيل وطبعا بياخدوا تكليفاتهم منه. اما بالنسبة للقسم اللى انا فيه معايا بسمة وعبير وهند واحنا تحت رياسة الأستاذ الأمير اباظة. قالى بسرعة انتم عندكم امير كمان قلت له طبعا يا باشا وهو ده اللى ممكن سيادتك تحاسبه وتخلصنا منه لأن كل التعليمات والتكليفات بتيجى منه شخصيا وكلنا على بعض بنفذ خطط وسياسة الاستاذ عبد الجليل وهو الريس وهو اللى بيمول وبيصرف علينا وبيدينا رواتبنا الشهرية. لف صاحب الصوت حوليا وسأل بطريقة مفاجئة: طيب ومين اللى فوق عبد الجليل؟ قلت له مفيش ياباشا غير الاستاذ صفوت الشريف رئيس المجلس الاعلى للصحافة. رد فى دهشة: تقصد ايه انت اتجننت وبتخرف!! معقول الكلام ده؟! رديت: أيوة يا باشا أى جورنال زى ما سيادتك عارف بيتبع المجلس الأعلى للصحافة اللى بيرأسه الأستاذ صفوت الشريف. صرخ فيا صرخة خليتنى أكش واصغر وكانت ها ترجعنى تانى بطن أمى. وراح منادى على واحد من رجالته: فرج... انت يا زفت. قلت لنفسى: فرج مين؟! داهية ليكون فرج بتاع فيلم الكرنك، وبينادى عليه ليه؟! داهية ليكونوا ناوين يعملوا فيا زى ما عملوا مع سعاد حسنى فى الفيلم. ياخرابى.. يالهوتى.. وصرخت فى هيستريا وخوف: فرج لاء.. أنا مش بتاع الكلام ده.. أبوس إيدك يا باشا أستر عليا الله يخليك. وعنها ودخل فرج، مين ده؟! معقول ده فرج؟ اتاريه راجل نص متر وسفيف وتشيله على كف إيدك زى العيل الصغير، حمدت ربنا وأخدت نفس عميق سحب الهوا من الأودة كلها، المهم زعق فى الراجل وقال له مين البنى ادم إلى قدامى ده؟ ومين اللى جابه هنا. رد فرج: ده ياباشا الواد اللى كان شايل الهتيف بتاع المظاهرة ورجالتنا جابوه على هنا ولما فتشناه ملقيناش معاه اى اثبات شخصية، وقعدت احلف للضابط انى صحفى وفنى كمان يعنى مليش فى الساياسة، ومليش أى نشاط سابق واديتهم تليفون الجورنال ورئيس التحرير ورئيس القسم وكل الاثباتات والقرائن والدلائل اللى تثبت صحة كلامى وطبعا الراجل مصدقنيش غير لما جه رئيس القسم ومعاه جواب ضمان من رئيس التحرير وخدنى بشماته من هناك وسحبنى وراه زى العيل الصغير وكأنه ولى أمرى.

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

يا تحب الزمالك يا تروح فى المهالك

الصراع بين الأهلى والزمالك أتنقل عندنا فى الجورنال وانقسمنا كتلتين كتلة الأهلوية ودى بيتزعمها المفترى والشرس رمزى عبد اللطيف وكتلة الزملكاوية واللى بنتمى ليها وبيتزعمها الراجل الطيب الغلبان مصطفى برعى ورغم أن كتلة الزملكاوية إداريا هما الأقوى بحكم أن مصطفى برعى هو عصب إدارة الشئون القانونية والتحقيقات إلا انه يا عينى دائم الهروب والاختباء بعد كل ماتش بين الاهلى والزمالك وكأنه من أعضاء تنظيم القاعدة وهاربان من مخابرات أمريكا وحتى بعد الخروج من المخابئ بيواجه مشكلة إعادة تأهيل أعضاء كتلته الزملكاوية نفسيا وأحيانا عقليا، عندكم مثلا واحد من كتلتنا بعد ماتش من إياهم بيسأل خطيبته عن يوم عيد ميلادها فجاوبته بكل براءة 6/1 راح فاسخ خطبتها ودخل فى حالة اكتئاب نفسى وواحد تانى قاعد مع خطيبته قعدة مصارحة فصارحته بإنه الحب التانى فى حياتها وفضل الراجل يصرخ فى هيستريا حادة هو المركز التانى ورايا ورايا، وده واحد تانى جاله حالة هسهس لما الأهلوية اشتروا له ساعة هدية كل ماتيجى الساعه 6 تقول له بيبو بيبو بيبو، ده غير اللى اتعقد من اللون الأحمر لدرجة انه كل ما يشترى بطيخة وتطلع حمرا يرجعها للبياع وده واحد زملكاوى من كتلتنا وواحد أهلاوى الاثنين جيران ساكنين فى بيت واحد الاهلاوى ساكن فى الدور الارضى والزملكاوى فى الدور التانى وكل ما الزملكاوى ييجى طالع الاهلاوى يقول: مين اللى طالع؟ الزملكاوى يقول: انا الزملكاوى، يقوله الاهلاوى: غلبناكم ستة واحد ستة واحد،الزملكاوى ييجى نازل يقول الاهلاوى: مين اللى نازل؟ الزملكاوى يقول: انا الزملكاوى، يقوله الاهلاوى: غلبناكم ستة واحد مرة فى مرة فى مرة زهق الزملكاوى وقال: كدة مش هينفع لازم اشوف حل، راح حكى للزملكاوية فنصحوه انه يسكن الدور الارضى والاهلاوى يسكن الدور التانى فاتفقوا ووافقوا وفى يوم الاهلاوى طالع قال الزملكاوى: مين اللى طالع؟ رد الاهلاوى وقال: مين اللى بيتكلم؟، قاله: انا الزملكاوى، قاله: برده غلبناكم ستة واحد .
ده حال كتلتنا الزملكاوية وزى ما نتم شايفين حالتنا ماتسرش، فكرت فى الانتقام من كتلة الاهلوية فى شخص زعيمهم رمزى، بس إزاى؟! وعنها جاتنى فكرة شيطانية، استغليت تردد واحد من زمايلنا فى الجورنال على مكتبى والزميل ده معروف انه بيكتب تقارير لجهات أمنية وكتبت جزء من يومياتى، كتبت فيها وعبرت عن زعلى من زميلى رمزى عبد اللطيف لأنه بيحب الشياطين وبيحث الناس على حبهم ومتزعم جماعة شعارها بنحب الشياطين ولهم طقوس بيمارسوها فى احتفالاتهم.. ودبرت حيلة بحيث تقع اليوميات فى إيد زميلنا بتاع الجهات الأمنية وفعلا حصل المراد ووقعت اليوميات فى إيده وعنها صاحبنا كتب تقرير معتبر للجهات الأمنية قال فيه إن رمزى بيتزعم جماعة تهدف لعودة عبدة الشيطان، وعنها الدنيا اتلقبت ومتعدلتش تانى وتم القبض على رمزى من قبل جهة امنية خطيرة وبعد تحقيقات كلكم طبعا فاهمين طبيعتها وأوجاعها وصاحبنا مش عايز يقول اى حاجة عن التنظيم اللى بيتزعمه أو أعضائه لأنه مش فاهم حاجة عن أى حاجة، وأخيرا جالى صاحبنا بتاع التقارير وسألنى فى خبث عن علاقة رمزى بعبدة الشيطان قلته: أعوذ بالله معقول رمزى يكون له علاقة بالناس دول؟!! رد وقالى: انه فى يوم شاف على مكتبى ورق مكتوب عليه كلام بالمعنى ده. قلت له: أبدا يا راجل ده انا اقصد الشياطين الحمر يعنى الأهلى هو أنت مش عارف أن رمزى زعيم كتلة الأهلوية فى الجورنال وللا إيه؟! وبعد يومين خرج رمزى من الاعتقال ونسى حاجة اسمها الأهلى وأصبح من كبار مشجعى فريق مركز شباب زينهم