( والله لأخرب بيتك وابلغ عنك أمن الدولة...... بكرة تشوف يابن ال... لازم أربيك.... هاتروح منى فين؟ أنا وراك وراك والزمن طويل... ) دى نماذج من العبارات والحوارات الوهمية اللى أصبحت فى الفترة الأخيرة بصرخ بيها وأنا نايم الست أمى تتخض عليا وبسرعة تصحينى وهيا بتسمى وكل مرة بتصحينى بكتشف أنى كنت بتخانق فى الحلم مع عدوى اللدود رئيس القسم، يانهار مش فايت على كدة أنا مخى ابتدى يضرب ومش بعيد أصاب بمرض الهسهس وبدل الكارثة ما تكون حلم، ممكن قوى تبقى علم، مكدبش عليكم خفت على روحى عالأخر وابتديت أراقب الناس اللى ماشية فى الشارع وعندها مرض الهسهس وما أكثرهم، ده واحد ماشى فى الشارع عريان ملط ماعدا ورقة التوت اللى لاففها على وسطه عبارة عن حتة قماش بفتة قديمة وماسك سيف خشب وبيخطب فى الشارع بأسلوب مسرحى حزين: كلهم خانوك يا ريتشارد.. وده واحد تانى أتعودت أشوفه فى الإشارة الزحمة اللى قدام الجورنال بهيئته التعبانة ناكش شعره ولابس بنطلون بيجامة وفانلة حمالات وماسك صفارة وعمال يشاور بإيده فى حزم، يشخط فى ده ويشتم فى ده وبينظم المرور ، وواحد غيرهم متعقد من الحكومة كل ما يعدى قدام هيئة حكومية أو يشوف ضابط بوليس أو ضابط جيش يفضل يسب ويشتم ضد الحكومة وحملها وزر جميع المشاكل والأزمات اللى بيعانى منها الشعب. طب والعمل؟ يعنى أنا ممكن يتمكن منى مرض الهسهس وأوصل للمرحلة دى وأمشى فى الشارع زى عمنا "دونكيشوت"، ممكن اخرج على الناس ماسك سيف خشب أو سكينة وعمال أسب وألعن فى رئيس القسم!، ومش بعيد العيال تجرى ورايا فى الشارع تزقلنى بالطوب وتقول المجنون اهو، طب أعمل إيه يا أخونا؟ حد يشور عليا، عنها وربنا بعت لى صديقى المهندس أحمد ضرغام عين أعيان العريش، الراجل اندهش من الحالة النفسية اللى وصلت ليها ولما عرف السبب اقترح عليا إنى أستشير طبيب نفسانى، طبعا رفضت وبشدة لأنها ممكن تكون زلة تتمسك عليا وأبقى متهم بالجنون رسمى، الراجل برضه ما يأسش وفى يوم لقيته داخل عليا المكتب رافع فى أيده ورقة وبيصرخ زى أرشميدس: وجدتها وجدتها، بسرعة طلبت منه يفهمنى أى حاجة، أتاريه وهو بيبحث عن حل ليا على الإنترنت وقع تحت إيده موضوع بعنوان (أنا بحب الحكومة والحكومة بتحبنى)، الموضوع باختصار عن واحد صغير فى السن أصيب بارتفاع فى ضغط الدم نتيجة كرهه الشديد للحكومة وأشار عليه الجميع بطبيب نفسانى شاطر ولما راح للطبيب الراجل اتبع معاه أحدث أسلوب نفسانى علمى للحالة دى واللى من خلاله ها يحب الحكومة وبالتالى مش ها يرتفع عنده ضغط الدم فى البداية الطبيب سأله: مين احب الناس ليك؟ الراجل رد: زوجتى وأولادى، قال الطبيب: اسمع يا سيدي.. تشتري كمية كبيرة من الشيكولاته.. وتعلق صور زوجتك وأولادك علي مراية, وكل يوم قبل ما تعمل أي شيء تتأمل في الصور وتنظر لنفسك في المراية وتردد وأنت بتأكل قطعة شيكولاته باستمتاع «أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني. أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني».. هكذا لمدة شهر. وعنها الراجل نفذ كلام الطبيب وبعد شهر الراجل فعلا حصل عنده تغير نفسانى شديد، لكن للأسف بدل ما يحب الحكومة كره الشيكولاته، سالته فى دهشة إيه اللى انت بتقوله يا باشمهندس ضرغام؟ مش التجربة فشلت يبقى أنا أجربها ليه؟! رد بسرعة: العيب مش فى التجربة العيب فى التطبيق، كان مفروض الطبيب يحدد نوع الشيكولاته وجودتها مش اى نوع والسلام، لكن إحنا ها نجرب نوع شيكولاته دنماركى فخم جدا ومضمون، بينى وبينكم خوفى من المصير المرعب اللى ممكن يوصلنى ليه مرض الهسهس خلانى أقتنع بكلام الباشمهندس أحمد ضرغام وأنفذ كورس العلاج بالحرف وعنها رحت على الجورنال اخدت سلفة من الخزنة واشتريت أفخم نوع شيكولاته دانماركى وعلقت صورة الست أمى الحبيبة على المراية وكل يوم أول ما أصحى من النوم أبص على الصورة واكل الشيكولاته وأردد بتلذذ: أنا بحب رئيس القسم ورئيس القسم بيحبنى ، ولمدة شهر وانا ماشى مظبوط على خطة العلاج وأخر الشهر حصل فعلا التغير النفسى ورحت جرى على الباشمهندس أحمد ضرغام، سألنى الراجل: طمنى حصل تغير؟ رديت: طبعا. سألنى: حبيت رئيس القسم؟ رديت: لالالا. انزعج الراجل وسألنى: طيب كرهت الشيكولاته؟ رديت: لالالا اتعجب الراجل اكتر وأكتر وسألنى: أمال اتغيرت إزاى؟!! رديت: كرهت مصنع الشيكولاته وكرهت الدنمارك
الاثنين، 16 مارس 2009
أسبانيا كمان وكمان
نسيبنا بقى من الحكايات والذكريات اللى بنحكى فيها من 3 حلقات ونخش فى الموضوع اللى احنا جينا اسبانيا عشانه... واحد مش متابعنا من الأول هايسأل موضوع إيه؟ أرد وأقول له موضوع تغطية فعاليات مهرجان فالنسيا.. خصوصا إنه اختبار من رئيس التحرير لقدراتى الصحفية، علاوة على أن هايكون فى مقارنة بين شغلى وشغل رئيس القسم عدوى اللدود وزميلى فى الرحلة، مكدبش عليكم دى ورطة كبيرة وممكن فعلا تكون نهايتى الصحفية.. طب بالذمة فعاليات إيه اللى ها غطيها وازاى!! ومهرجان دولى بالحجم ده عايز إجادة لغة أجنبية أو لغتين على الأقل علشان الواحد يتفرج على الأفلام ويحللها، ولازم يكون ملم بكل الاحداث ومطلع على الإصدارات والنشرات اللى بيصدرها المهرجان بلغات كتير مفيش فيها لغة عربية، والعبد لله كبيره يادوب بعرف عربى مكسر، ده غير الزنب اللى بيدبرها لى رئيس القسم.. تخيلوا جاتلى مكالمة من مصر من الواد فتحى أبو ودان (ساعى رئيس التحرير ومصدرى جوة الجورنال) أكد لى ان رئيس القسم اتصل برئيس التحرير وقاله انى طول الوقت بتفسح ومش بتابع المهرجان، خليكم شاهدين.. (الراجل أهو مش عايز يجيبها البر وبيستفز كل طاقات الشر اللى جوايا).. طيب.. وماله، انتهزت فرصة انه خرج وساب جهاز الكمبيوتر بتاعه مفتوح وعنها دخلت على الجهاز وغيرت عنوان الإميل بتاع الجورنال واللى بيبعت عليه شغله و مقالاته لإميل تانى انا اللى عملته ومشابه ليه تماما لكن بيختلف فى حرف واحد، صاحبنا مخدش باله وأصبح شغله كله بدل ما يبعته على الجورنال بعته على الإميل المزيف وبكدة أصبح هو قدام رئيس التحرير اللى مهمل ومش قد المسئولية، لكن برضه تتبقى مشكلة تانية.. أنا هاكتب إيه وازاى؟؟.. تفتكروا إن القدر اللى بعتلى الفرصة دى ممكن يتخلى عنى؟ أبد.. ربنا سترها معايا عالأخر.. فى مطعم الفندق اتعرفت بالصدفة على شاب مصرى لطيف اسمه عبد القادر الشرقاوى، طبعا عبده رحب بيا لما عرف انى محرر فنى وجاى اغطى المهرجان، واتاريه نسخة طبق الأصل من الواد سيد حركات بتاع كروت الشحن اللى غاوى تمثيل ونفسه موت أتوسط له وأخليه يمثل فى فيلم قدام النجمة سومية الخشاب، وخصوصا لما قعدت احكى له عن حكاياتى وذكرياتى مع نجوم السيما والمخرجين، وقد ايه هما أصحابى الأنتيم، مطولش عليكم عبده أصبح مبهور ومنساق ليا بصورة فوق الوصف، وعنها فكرت ازاى اقدر استفيد منه خصوصا وانه بيجيد الأسبانية.. بسيطة، اتفقت معاه انى هاكون مكتشفه الفنى وأول من يقدمه لعالم السينما لكن مقابل خدمة صغيرة منه وهى أنه كل يوم يقرا الجرايد والمجلات الأسبانية ويترجم ويكتب لى الموضوعات والمقالات المنشورة عن أخبار المهرجان ونجومه وتحليل الأفلام المشاركة، وطبعا كلها مقالات كبيرة ومن نقاد لهم وزنهم. عبده مكدبش خبر وبكل همة ونشاط الراجل وفر لى مجموعة من المقالات والأخبار تكفى شغل 10 محررين وانا بدورى حطيت عليها اسمى وبعتها أول بأول على الجورنال. ده غير الحادثة الطريفة اللى حصلت فى بهو الفندق لما حاول واحد مجنون مسلح الاعتداء على نجوم المهرجان وحصلت حالة من الرعب والفزع فى بهو الفندق لحظة نزولى على السلم ومكانش عندى علم باللى بيحصل ولقيت مرة واحدة الناس بتجرى وتهرب فى كل اتجاه وراح واحد منهم زقنى بإيده وغصب عنى فقدت توازنى لقيت روحى نازل من على السلم طاير فى الهوا وهوب مرة واحدة حطيت على صاحبنا المجنون ووقعت بيه عالارض وبسرعة اتمكن رجال الامن من القبض عليه بسهولة واعتبرونى بطل شجاع، وتقدروا تتخيلوا حفلات التكريم والسهرات الخاصة اللى اتعملت لى من نجوم السينما فى العالم كله وطبعا كلها اتسجلت بمجموعة صور تمثل حلم وسبق صحفى لأى محرر فنى على مستوى العالم، وبيقت انا هايص ورئيس القسم لايص فى المقالات اللى سهران فيها طول الليل وبيبعتها فى الهوا على الإميل المزيف
أسبانيا ليه..(3)
رجعنا تانى علشان أحكى لكم جزء من مغامراتى فى أسبانيا... وصلنا فالنسيا فى الميعاد اللى حددته إدارة المهرجان وتم عمل الإجراءات اللى على أساسها تم تسكينا فى الفندق وتم صرف مصروف الجيب اليومى المحدود جدا جدا، بصيت للمبلغ البسيط وقعدت أفكر، هيا الناس دى بتستكردنا وللا إحنا فى مصر اللى بنعانى من كرم حاتمى يوصل لدرجة السفه!!، يعنى إيه؟ أقول لكم.. إحنا فى مصر بنصرف مصروف جيب ضخم جدا لضيوف المهرجان ده غير الإقامة الكاملة، فطار وغدا وعشا وكله أوبن بوفيه، ده غير التنقلات بالليموزين الفاخر اللى بنوفرها من اكبر شركات السياحة، وكل ده ليه؟ علشان سمعة مصر قدام العالم، طب يا أخونا هما الناس الأسبان دول مش بيهمهم سمعة أسبانيا قدام العالم؟!! ده كل اللى أخدناه زى ما قلت إقامة فى الفندق مع وجبة إفطار وبس!! ومصروف جيب بسيط جدا ميكفيش تمن وجبة غدا، طب والعشا ها نعمل فيه إيه؟!! ده غير طبعا إن جميع التنقلات على حسابنا الشخصى ومفيش حتى أتوبيس هيئة نقل عام للتنقلات، أنا قلت أكيد الجماعة الأسبان وقيع وسكة وبيعانوا من أزمة مالية ومش بعيد نلاقيهم واقفين فى ميدان التحرير بتاع فالنسيا وماسكين ميكرفون وبيجمعوا تبرعات لسداد ديون أسبانيا، لكن علشان مضايقش نفسى بصيت للموضوع من ناحية تانية وهيا إننا بحمد الله بنضحك على الناس دول وبنفهمهم إننا أغنى وأجدع منهم ومحدش كاسر عينينا، المهم رحنا على الفندق وهناك لقيت أعلام كل الدول المشاركة بترفرف قدام الفندق، بصيت على علم مصر.. مفيش!! طب ليه التفرقة دى والحركات النص كم وكمان مش نص كم دى من غير كم خالص، أخدتنى الغيرة والوطنية وقلت فرصة يا واد يا شحتوت تاخد موقف يتسجل باسمك فى المحافل الدولية، وعنها رحت جرى على إدارة المهرجان وقلت لهم فى غضب مصطنع: فين علم مصر؟ "بالانجليزى طبعا" ردت عليا البت اللى زى القمر وقالت: علم مصر موجود، ولما لقتنى مش مقتنع خرجت معايا لغاية برة وشاورت لى على علم غريب وقالت لى: هو ده علم مصر، علم إيه يا ست انتى ده علم مصر ألوانه احمر وابيض وأسود ونسر فى الوسط لكن ده علم اسود وابيض وأحمر ومن غير نسر،.. راح فين النسر؟! وللا اعدمتوه علشان خايفين من انفلوانزا الطيور؟ فين النسر؟ أنا عايز النسر "بينى وبينكم تخيلت أن النسر معجبوش كرم الضيافة بتاعهم وراح يصطاد بنفسه حمامة أسبانى زى لهطة القشطة عينه زاغت عليها" قالوا لى: أبدا ده علم مصر واللى استلمناه من القنصلية المصرية يعنى لو فى غلط فى العلم تبقى السفارة المصرية هيا المسئولة عن الغلط ده مش إحنا... موقف محرج، وكدة هما رموا الكرة فى ملعبنا، لكن أبدا تفتكروا يعنى أنا ممكن أفوت الموقف كدة بسهولة.. وعنها قلتلهم أنا مش مصدق الكلام ده ولازم أقابل مدير المهرجان أو ها عمل أزمة دبلوماسية ملهاش حدود، طبعا كلام كتير قلته بعد ما وشى إحمَر وزى ما بيقولوا غلى الدم فى عروقى "طبعا واحد غيور على بلده وأهو أكيد التاريخ بيسجلى موقفى المشرف ده" وفعلا.. الصبح لقيت جواب شخصى من رئيس المهرجان بيعتذر الراجل فيه بأدب عن اى خطأ مش مقصود وكتب ما يفيد بصفة رسمية مواصفات العلم اللى تم استلامه من السفارة المصرية، طب أنا هاعمل إيه دلوقتى؟! ده جواب ملهوش أى قيمة لأنه مش مختوم، وعنها رحت تانى على البنت فى إدارة المهرجان وقلت لها: فين ختم النسر بتاعكم، الجواب ده كدة مش رسمى لأنه من غير نسر، وهنا انفجرت البنت المسئولة الإدارية وقالت لى "بالأسبانى": انت إيه حكاية النسر معاك ياجدع انت؟! فلقتنا أنت والنسر بتاعك. احنا مفيش عندنا أختام. طبعا حسيت بالإحراج والكسوف لأنى أكتشفت إنى بالظبط إنى نسخة من شخصية عبد الروتين اللى ابتكرها احمد رجب ومصطفى حسين. المهم برضه مسكتش اتصلت بالسفارة المصرية وبلغتهم عن فضيحتهم فى حق العلم وهددتهم أن معايا جواب يوديهم فى داهية، لكن تقول لمين وتفهم مين، قالولى بله واشرب ميته.
فاصل والحلقة الجاية نواصل
فاصل والحلقة الجاية نواصل
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
