الثلاثاء، 27 يناير 2009

أنا بكره إسرائيل

أنا بكره إسرائيل وأقولها لو اتسئل وان شالله أموت قتيل أو أخش المعتقل. هيييييييييه...
الله عليك ياعم شعبان عبد الرحيم، يسلم فمك ويسلم كلامك الحلو.
وصلنى بصفتى محرر فنى تليفون من الكاتب المسرحى "على سلاموتة" افتكرت فى البداية انه ها يدينى خبر أو موضوع صحفى، لكن فوجئت بيه طالب يقابلنى فى أمر خطير، مش ها طوّل عليكم، قابلته ولقيته بيبلغنى خبر يطير العقل، قال إيه أنا فزت بجايزة الصحفى المتميز من أكاديمية مش عارف إيه فى النمسا!! وبتمويل من منظمة صحفية دولية مشهورة جدا!! وكمان مدعو لإلقاء محاضرات فى فرنسا وأمريكا عن الإعلام الفنى وأثره فى إثراء الثقافة السينمائية. ياسلام!! وكمان مطلوب فى أحاديث وحوارات بأجر خيالى مع قنوات فضائية بصفتى ناقد فنى مشهور وصاحب مدرسة جديدة فى الصحافة!! يا حلاوة.. وطبعا لازم أقبل حضور حفلات التكريم اللى هاتقام على شرفى وها تنظمها الأكاديمية فى عدد من الدول أعضاء المنظمة!!، أول حاجة فكرت فيها انى أكون بحلم، وعنها حاولت أصحى من النوم واتغطى لكن مصحيتش، قلت يمكن نومى تقيل طب يا جماعة حد يقرصنى، ورغم القرصة اللى قرصتهالى أمى وزرّقت جلدى إلا إنى برضه مصحيتش، قلت جايز قبل ما أنام كنت واخد برشامة منوم ومطلوب حاجة أقوى تفوقنى، وعنها رحت على الواد سيد عجورة صايع وفتوة الشارع ولبيته على قفاه حتة قفة وصايا من بتاع المخبرين، ورغم حالة الارتجاج والتربنة فى المخ اللى أصبت بيها من علقة سيد عجورة إلا إنى برضه مصحيتش من النوم. فى إيه ؟!! خير الله ما اجعله خير!! ده علم مش حلم يا جماعة، طيب بأمارة إيه الناس الخواجات اكتشفوا عبقريتى الصحفية مرة واحدة؟!، يمكن صحيح زى ما بيقولوا لا كرامة لنبى فى وطنه وللا الشيخ البعيد سره باتع ؟! بس على مين يا شحتوت لا انت نبى ولا أنت شيخ، يبقى الموضوع ده فيه إِنِّ، طب اعمل ايه فى الحيرة دى؟!. عنها رحت على زميلى حسن نصار وحكيت له على اللى حصل، فوجئت بأبو على بيضح ضحك هيستيرى، افتكرته بيضحك لأنه مش مصدقنى أوفاكر إن دماغى ضربت، حلفت له انى صادق فى كلامى، الراجل طب طب على كتفى واكد لى انه مصدقنى لكنه بيضحك على الراجل المسخرة اللى اسمه "على سلاموتة" وحكى لى وفهمنى الموضوع من بدايته، أتارى سي على سلاموتة ده هو ومجموعة من الهليبة المتسولين بيشتغلوا فى خدمة الكيان الصهيونى الحقير اللى اسمه اسرائيل و علشان يبقى "التطبيع والتطويع" أمر واقع مطلوب منهم انهم يصطادوا مجموعة من أنصاف المثقفين أو الفنانين عديمى الموهبة ويضحكوا عليهم ويفهموهم إنهم عباقرة وفنانين ومحدش عارف قيمتهم غير ولاد الكلب الصهاينة وأتباعهم وطبعا الفلوس الكتيرة والضجة الإعلامية اللى هاتدور حواليهم ها تخليهم ميفكروش فى أى شيئ وطبعا لأنهم ناس تخطوا حدود المحلية وحلقوا فى أفاق العالمية يبقى لازم يفكروا بمنطق الناس المتحضرة ويمارسوا السلام مع الكيان الصهيونى ويزوروا اسرائيل علشان يأسسوا عهد جديد من الانفتاح وزى ما بيقولوا كسر الحاجز النفسى، ولقيت الراجل بيمد إيده على رف المكتبة وسحب كتاب كبير اسمه بروتوكلات حكماء صهيون ولقيت كل الكلام اللى بيقوله حسن مكتوب فى الكتاب ده!! وفهمنى أبو على إن الدول أعضاء المنظمة اللى مفروض إنى أزورها على رأسهم إسرائيل، طبعا مش هاوصف لكم ازاى دماغى سخنت ودمى غلى "بقى أنا ياولاد الصرمة تضحكوا عليا بالشكل ده!! عموما البادى اظلم" اتصلت بالزفت اللى اسمه على سلاموتة وطلبت منه يقابلنى على قهوة كتكوت اللى على ناصية شارعنا، ونزلت الشارع ودورت على الواد سيد عجورة وعصابته و بعد محاولات ومجهود شاق أقنعت سيد عجورة وعصابته إن اللى ضيّع مستقبلهم وطلعهم صيع وحرامية وحرمهم من دخول كلية الشرطة هو على سلاموتة لأنه من الناس اللى بترفض مبدأ الدولة البوليسية، وقعدت أسخن وأشحن فى سيد عجورة هو وعصابته ضد على سلاموتة لغاية ما استوا على الاخر وبعدين عرفتهم مكانه على قهوة كتكوت وشاورت لهم عليه، وعنها كلهم راحوا عليه وهما متحفزين اللى ماسك مطوة واللى ماسك رقبة قزازة واللى ماسك كيس مية نار أو شومة.. الخ ولقيت سيد ماسكه من قفاه وسأله: إلا قولى ياأخينا انت صحيح ضد مبدأ الدولة البوليسية. ابتسم صاحبنا فى دهشة وقاله طبعا ضدها. وعنها وعينكم ما تشوف إلا النور.. علقة معتبرة من العيار التقيل.. تستاهل يا بن الكلب. ومشيت أغنى: انا بكره اسرائيل واقولها لو اتسئل وان شالله أموت قتيل أو أخش المعتقل. هيييييييييه...

الاثنين، 19 يناير 2009

عتاب الندل اجتنابه

يقول الشاعر: "لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقالا بدينار" كما يقول أخر: "كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا، يرمى بحجر فيلقى بأطيب الثمر"، والخالة ذكية جارتنا دايما تقول: "لا ترقـّع فى الدايب ولا تعاتب فى العايب" وواحد معرفوش سمعته مرة بيقول: "لا تعاتب الأبيح ولا تأذيه وسيب الزمن بكرة يربيه"، يعنى باختلاف مستوى الثقافات الكل اجمع إن تجاهل الشخص الأبيح قليل الرباية شيئ واجب يحتمه العقل والمنطق، لكن لما تكون الأباحة موجهة لرمز قومى أو موجهة ضد بلادنا فهنا الوضع مختلف، ومن منطلق العبارة الشهيرة "مصر هيا أمى" كل واحد من حقه وواجبه يدافع عن أمه.
"اعمل ايه السياسة برضه ورايا ورايا!؟" زميلى حسن نصار جاب لى سبوبة كويسة فى قناة إخبارية فضائية. شكرا يا سيدى لكن ايه هيا القناة دى؟ رد وقال لى قناة الجزيرة وعلشان أبو على فاهمنى كويس وعارف انى مابرفضش اى عرض مغرى الراجل اكد لى انهم بيدفعوا كويس قوى للناس اللى بيشتغلوا معاهم، أقول لكم الحق فرحت جدا أهى فرصة مادية كويسة ومحطة مهنية مهمة، وعنها قابلت الناس واتفقت معاهم وعلى ضوء الاتفاق المادى فكيت عن روحى شوية واستلفت من كل اصحابى واشتريت أجهزة بالقسط وكتبت على روحى شيكات. ابتديت الشغل باهتمام وتابعت قناة الجزيرة علشان اعرف طبيعة شغلهم لأنى كنت جاهل كل شيء عنها. وصادف انى أتابعها وهيا بتغطى أحداث اعتداء الكلاب ولاد الكلاب الصهاينة على أهلنا فى غزة الفلسطينية وفوجئت بكمية من الأباحة وقلة الأدب خارجة من الجزيرة موجهة ضد مصر ورموزها!!. الله الله إيه اللى بيحصل ياخونّا ، والناس دى مفيش حد يرد عليهم ويوقفهم عند حدّهم، عجبنى كلام أستاذنا الكبير احمد رجب لما كتب:" الجزيرة بتنفرد بإنها بتغطس فى ماء البحر لتغتسل قبل النشرة ثم تغتسل بغطس أخر بعد النشرة تماما مثل الرجل الذى يغسل لسانه الملوث قبل الأكل وبعده" واتأثرت بمقالة الأستاذ أحمد رجب ورغم انى محرر فنى إلا إنى كتبت مقالة شفت فيها الغطس من وجهة نظر تانية، وقلت طالما الجزيرة غطست وقبت بسرعة يبقى طبقا لقانون الطفو كثافتها اقل من كثافة المية وده دليل إنها مليانة غازات والغازات يا جماعة موالها كبير عندكم مثلا الغازات السامة وعندكم برضه الغازات الكريهة المقرفة وكمان غازات ملتهبة تشتعل أو تساعد على الاشتعال. يعنى المفرض نتعامل مع قناة الجزيرة باحتياطات أمن وسلامة. وتخيلت منظر غريب، مشاهد عنده روح المغامرة هو وعيلته وقاعدين يتفرجوا على الجزيرة ولابسين أقنعة واقية من الغازات ودخل عليهم واحد ورمى السلام والتفتوا له كلهم مرة واحدة، أكيد الراجل ها يهرب من الخوف والهلع. أو تخيلوا واحد قاعد مع الست بتاعته ولابسين الأقنعة وحب الراجل يبوس مراته ومحاولة الاتنين وهما بيبوسوا بعض من ورا الأقنعة، وللا يافطة متعلقة فى الأماكن الخطرة زى محطات البنزين بتحذر و تمنع التدخين أو مشاهدة قناة الجزيرة، ونسيت نفسى وأخدتنى الحماسة وقعدت اهاجم وأرد على قناة الجزيرة وادافع عن مصر اللى هيا امى وأم الدنيا كلها، واتنشرت المقالة وحسيت إنى قمت بجزء من واجبى، وماهتميتش لما جالى جواب من مكتب القناة بيستغنوا فيه عن خدماتى وعلى غير طباعى وعوايدى مزعلتش لما فقدت فرصة مادية كبيرة زى دى، لكن اتنكدت و زعلت قوى قوى لما الديانة ابتدوا يطاردونى أول الشهر عايزين فلوسهم

ماما أمريكا

زى ما قلت قبل كدة، أنا ما بفهمش فى السياسة ومش غاويها، لكن أحيانا غصب عن الواحد بيلاقى نفسه مهموم بالناس وأحوال الدنيا، وعنها بيلاقى السياسة بتنط فى وشه زى عفريت العلبة وبتطلع له لسانها... طبعا اليومين اللى فاتوا الدنيا كلها حزينة ومهمومة ومتكدرة بسبب المجازر وعدوان الكلاب ولاد الكلاب الصهاينة على أهالينا فى غزة، شيئ بشع جدا اللى بنشوفه، أشلاء الأطفال والسيدات والشيوخ بيخرجوهم من تحت الأنقاض، أنا قلت ادى الارهاب والمجازر اهو على عينك يا تاجر والجريمة متوثقة ومختومة بدم الشهدا، مش زى خديعة الهولوكست اللى محدش عارف لها أصل أو حقيقة، وكتير من الخبرا والمحللين اجمعوا على انها أكذوبة بيبتزوا بيها العالم. بصيت على ماما أمريكا اللى بتحارب الارهاب وبترعى حقوق الإنسان فى كل مكان واللى بتضحى بأولادها وزهرة شبابها علشان تعلمنا الديمقراطية فى العراق وأفغانستان وفى كل بلاد العالم، وقلت فينها تضرب اسرائيل على إيدها، لكن إيه الى بيحصل ده؟!! حاجة غريبة ومش متوقعة هوب ومرة واحد الدنيا انتفضت، كل وسايل الإعلام أعلنت إن أمريكا بتضغط على إسرائيل واستصدرت قرار من مجلس الأمن لإدانة إسرائيل واستخدام القوة العسكرية ضدها إذا ما التزمتش بقرار مجلس الأمن وطبعا اسرائيل كالعادة مالتزمتش و قررت أمريكا انها تبعت أسطولها يحاصر الكيان الصهيونى من البحر "ورفضوا يسموها اسرائيل" وطلبت من دول الجوار والدول الصديقة أنهم يدخلوا فى تحالف معاها لدخول الحرب وتحرير فلسطين "غريبة برضه أول مرة أسمعهم بيقولوا فلسطين" ويسلموا العرب مفاتيح القدس ويعتقلوا الكلاب والخنازير اللى بيحكموها ويعاقبوهم على المجازر وجرايم الحرب اللى ارتكبوها واستمر توالى الأخبار على وكالات الأنباء عن بقية دول العالم اللى سارعت بدخول التحالف ده علشان يأدبوا اسرائيل، وحصلت أزمة كبيرة بسبب زيادة عدد الدول اللى عايزة تنضم للتحالف ده وأمريكا بتعتذر لهم وهيا محرجة ووشها فى الأرض لأن ظروف التحالف المادية والأزمة الأقتصادية ما تسمحش بالكم الرهيب ده من قوات التحالف وخصوصا إن الكيان الصهيونى اللى بيقولوا عليه اسرائيل ما يستهلش كل القوات الكتيرة دى وهما يادوب يومين ها تنتهى فيهم العمليات العسكرية بعد ما يرموا اسرائيل فى البحر ويخلصوا العالم من شرورها. واللى يفرح إن الشعب الأمريكى الواعى دخل فى تعبئة معنوية كبيرة وزى مرسى الزناتى مبيقول الاذاعات بتذيع مارشات عسكرية وقرأن ده غير الاغانى الحماسية زى أخى جاوز الظالمون المدى و والله زمان يا سلاحى وأخيرا كمان أغنية أنا بكره إسرائيل وابتدأت حملة كبيرة لجمع التبرعات لضحايا أهل فلسطين. لغاية كدة أمريكا عداها العيب وعملت أكتر من اللى كان متوقع منها!. ده كان غاية أمنياتنا أنها تشجب العدوان وبس، لكن اللى بيحصل ده الواحد مش قادر يقول إيه!!! الحمد لله أمريكا رجعت لجانب الحق وفعلا ها تحقق العدل فى العالم وكلها لحظات وها تبتدى الضربة العسكرية اللى أطلقوا عليها "الإعصار". وفعلا طاخ.. طيخ.. بوووم. صوت المدافع والقنابل فى القصف على اسرائيل، وفجأة حسيت بنفسى جوة القصف وبرضه طاااخ.. طيخ.. بووم.. خير الله ماجعله خير. فى إيه؟؟!!. أنا فين؟؟!!!. أتارى أمى بتنفض السرير اللى نايم عليه وصوتها بيرن: اصحى يا شحتوت خلينى أنضف السرير شغل البيت كتير النهاردة... يابنى 100 مرة أقولك ابقى اتغطى وانت نايم، الشتا دخل والبرد شديد اليومين دول..

السبت، 3 يناير 2009

يخرب بيوتكم يا ولاد الكلب

طول عمرى ماليش فى السياسة ومحبش اتكلم فيها، بمعنى أصح مبفهمهاش ومبحاولش أفهمها، أصل كل ما واحد يتكلم عنها يقولى دى اللعبة القذرة وأنا مش فاهم يعنى ايه قذرة، يمكن مبتستحماش مثلا أو كل ما تستحمى تلعب فى الطين وتوسخ نفسها وللا يمكن تكون نجاسة وإذا الواحد قرب منها لازم يعيد وضوءه إذا كان متوضى؟! ،ده غير اننا اتربينا من صغرنا على نصايح أهالينا: مالكوش دعوة بالسياسة فاهمين.. أوعو تشتموا الحكومة أو حد فيها فاهمين.. أوعو تمشوا فى مظاهرة فاهمين.. ولو حد اتكلم معاكم فى السياسة سيبوه وأمشوا بعيد فاهمين، ويمكن حالة الرعب والخوف من السياسة كان سببها اللى حصل فى الستينيات من اعتقالات للمعارضين لنظام عبد الناصر واللى أطلقوا عليها فترة حكم مراكز القوى واللى أترسخت فى ذهن الناس باللى حصل فى الأفلام زى فيلم الكرنك أو فيلم احنا بتوع الاتوبيس، وطبعا الناس من ساعتها وهيا بتخاف على نفسها وعلى أولادها، يعنى ممكن يتحملوا التعذيب فى السجون لكن مش ممكن يتحملوا يدخل عليهم واحد زى فرج اللى كان فى فيلم الكرنك لما دخل على سعاد حسنى. لكن رغم كل ده.. اليومين اللى فاتو مرة واحدة لقيتنى غصب عنى مهتم بالسياسة بسبب الجزمة اللى رماها الصحفى العراقى على بوش.. ولقيت نفسى زى كل الناس العرب وغيرهم فرحان ومبسوط، الشيئ الوحيد اللى زعلنى إنها كانت رمية فردية مش جماعية لكن واحد من المشايخ ريحنا شوية لما أفتى بإن ضرب بوش بالجزمة وإن كان فرض فهو فرض كفاية يعنى لو قام بيه واحد سقط الفرض عن الباقى ده غير ان فى ناس ابتدعوا بدعة جديدة هيا رجم بوش زى رجم إبليس واللى عايز يفك عن نفسه يمسك نعل جزمة وسخ ويرميه على تمثال بوش وبعد كدة يستغفر لأن ده بمثابة إهانة للجزمة.. نرجع بقى لموضوعنا.. رئيس القسم كلفنى أروح لغاية نادى نقابة الممثلين علشان أغطى المؤتمر والوقفة الاحتجاجية اللى هايعملها الفنانين احتجاجا على العدوان الاسرائيلى على غزة.. وقفة احتجاجية تانى!! ده لسة العلقة اللى أخدتها فى أمن الدولة بسبب وقفة حركة كفاية معلمة فى كل حتة فى جسمى، ربنا يستر المرة دى، رحت على المؤتمر هو هو نفس المنظر اللى كان فى مظاهرة كفاية عربيات الأمن ملهاش عدد مليانة عساكر وظباط،، مشيت من جنبهم بهدوء ودخلت المؤتمر، ما شاء الله بجد حاجة تفرح الفنانين كلهم موجودين وبيشاركوا حتى الفنانات اللى كنت معتقد انهم فى الطراوة لقيتهم متحمسين وبيهتفوا وواخدينها جد بجد، لكن نتيجة تكوينى السابق لقيت نفسى مش فاهم حاجة، كل اللى كنت فاهمه ان الصهاينة ولاد الكلب بيقتلوا اهل غزة فى غارات وحشية وصور الأطفال والناس العزل ضحايا الغارات فى كل مكان، ولما رحت هناك اكتشفت ان فى كلام جديد من نوعية "حكومات عميلة" و"الضلع المتمم للحصار" و"ليس بإسمنا يتم غلق المعبر" "انقذوا اهل غزة لأنهم الدرع الواقى لنا".. الخ طيب يا اخونا حد يفهمنى الدنيا فيها إيه. انتهزت فرصة ان الفنان خالد الصاوى ساب الميكرفون بعد ما قال خطبة حماسية من اللى بتشعلل الجماهير ولأنى حسيت انه فاهم كويس قوى رحت له ومسكت فى دراعه، بص لى وقال باستغراب: فى إيه؟ قلت له: أصلى مش فاهم وعايزك تفهمنى ايه اللى بيحصل. وبكل غتاتة سحبت خالد من بين الناس وقعدت بيه على جنب وطلبت منه يفهمنى وبصراحة الراجل فى الأول كان قرفان منى لكن لما حس قد ايه انا عايز افهم احترم الرغبة دى وابتدى يشرح لى زى الاستاذ لما بيشرح لأغبى تلميذ متخلف عنده فى الفصل جريمة اليهود وازاى التخاذل العربى بيساعدهم، ولقيت نفسى فجأة دماغى سخنت وفهمت حاجات كتير مكنتش واخد بالى منها ولقيت الغضب ذاد عندى 100 مرة وعنها قمت من قدام خالد الصاوى اللى بص لى باستغراب، خرجت ومشيت اهتف فى الشارع "الله يخرب بيوتكم يا ولاد الكلب" وكنت متخيل ان الناس ها تفهم قصدى لكن فوجئت بالكل بيبص لى على انى مجنون وسمعت واحدة بتتصعب عليا: يا كبد أمك.. الله يكون فى عون أهلك يا ضنايا وقالت للست اللى معاها: أدى جدع زى الفل دماغه ضربت.

هابى نيو يير

النهاردة ليلة رأس السنة وحاجة غريبة بتحصل فى حارتنا، الحارة كانها جزء من فيلم كارتونى
الواد سيد ابن بهانة بتاعة الفجل لابس تى شرت غريب وضارب شعره صبغة بنفسجى و ماسك فرع شجرة دبلانة ومتخيل انها شجرة عيد الميلاد والواد ترمسة ابن عم عبده البقال ماشى يتقصع وبنطلونه أبو وسط هابط مبين هدومة الداخلية الملونة كلها وشايل بالونات أشكال وألوان وبيعلقها على باب الدكان أما البت باتعة بنت زكى السباك مايشة ماسكة الموبايل بتتمنظر بيه وبتمثل أنها بتكلم حد وبتقول له هابى نيو يير وي ويش يو ماري كريسماس ها تسهروا فين فى الكريسمس السنة دى، أما العيال ولاد عم صبحى التمورجى بيتخانقوا مع بعض مين اللى هايلبس الطقم الكاجول الوحيد اللى اشتروه مشاركة من اسبوع و شوية عيال ماسكين زينة من الورق وبيعلقوها بالحبال من شباك للتانى بحماس وتركيز كأنهم بيبنوا السد العالى وعيال تانيين عاملين شعرهم كانيش على طريقة إتش دبور وبيقلدو طريقة كلامه وكل واحد بيسلم عالتانى ويقوله هاااى مان كوووول هابى نيو يير وغيرهم جايب خيال مأته وموقفه قدام البيت وملبسه بابا نويل.. و فى النهاية الكل وقف مع التانى بيرتب وبيتفق على مراسم الاحتفال بليلة الكريسماس، اللى اتفقوا يسهروا فى ديسكو يرقصوا على اساس انها ليلة رقص السنة ومجموعة اشتروا قزازة خمرة منقوع براطيش من ماركة هدمت بيتى وغيرهم بيلموا فلوس لزوم ليلة أولها زرقا يدخنوا فيها بانجو وأخرها حمرا مع واحدة من اياهم وغيرهم ماسكين فيلم ثقافى وبيتفقوا على المكان اللى هايتفرجوا فيه وأما اخونا الطيبين فدول اتفقوا يعتكفوا طول اليوم ويصلوا صلاة قيام الليل فى المسجد.. طيب وانت يا شحتوت هاتسهر فين الليلة دى؟. أبدا أنا وصلتنى دعوة لحفلة فى فندق خمس نجوم. حضرت نفسى وكالعادة لبست اللى عا الحبل كله ورحت عا الحفلة، وصدقونى ملقيتش فرق بين اللى حصل فى الحارة واللى بيحصل فى الحفلة نفس الشخصيات والتصرفات هيا هيا اللى اتسخطو ولابسين طراطير وماسكات وماسكين فوريرة بيزمروا بيها واللى ماسك الكاس وواقف مع موزة على جنب واللى ماسك سيجارة محشية ومسطول مش دارى بالدنيا واللى فيها .. قلت لنفسى وانت مالك يا شحتوت خليك فى حالك أهم حاجة تدور فين البوفيه علشان تاكل أكلة متينة تروم بيها جسمك وتنشن لك على واحدة حلوة علشان لما يطفوا النور الساعة 12 تخطف لك منها بوسة، وفعلا بصيت لقيت بنت زى القمر واقفة لوحدها، قلت لروحى بس.. هيا دى، وفضلت منشن عليها طول الوقت لكن إيه ده!؟ رئيس القسم وصل الحفلة، أتاريه مدعو هو كمان.. يعنى ورايا ورايا حتى فى ليلية الكريسماس؟! يا ليله مش فايتة .. ده شكله هو كمان بينشن على البت بتاعتى لكن أبدا والله أما يكون مين انا خلاص نشنت قبل منه، وفضلت مستنى طول الحفلة لحظة طفى النور ومنشن على صاحبتنا وكل ما تروح حتة وراها، المهم جت اللحظة الحاسمة وابتدا العد التنازلى تسعة.. تمانية.. سبعة.. ستة.. خمسة.. أربعة.. تلاتة.. اتنين.. واحد.. ومرة واحدة اطفى النور والدنيا بقت ضلمة والكل هس هس طبعا مش وقت كلام، وعنها جريت بسرعة على المكان اللى البنت واقفة فيه وحضنتها بسرعة وبوستها، لكن ايه ده؟! أنا فاكر انها كانت من غير شنب!! اه والله العظيم وشها الجميل مكانش فيه شنب امال ايه الشنب اللى انا ببوسه ده؟! استغربت وفجأة النور نور تانى.. يا سنة مش ها تعدى.. أتارى رئيس القسم راح هو كمان بسرعة عالبنت وفى الضلمة كل واحد فينا حضن التانى بدل ما يحضن البنت. وطبعا انتو متخيلين الباقى